حرائق الشمال تحرق أخنوش “محتكر المحروقات”!

حرائق الشمال تحرق أخنوش “محتكر المحروقات”!

السؤال الآن- وكالات

فوجئ رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، أمس السبت 16 يوليو 2022، بالجماهير الغفيرة الحاضرة في افتتاح مهرجان فني بمدينة أغادير (الجنوب)، ترفع شعارات ضده وتطالبه بالرحيل. وبعدما عجز المنظمون عن إخماد هتافات وشعارات الاحتجاج، انسحب عزيز  أخنوش مطرودا وسط حراسه الأمنيين.

وكان هاشتاغ “أخنوش ارحل”، مصحوبا بمطلب تخفيض ثمن الغازوال إلى 7 دراهم، والبنزين إلى 8 دراهم، (السعر الذي كان عليه قبل رئاسته الحكومة)، قد سجل رقما قياسيا على المستوى العالمي لترتيب الهاشتاغات في مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر الرأي العام المغربي حضور عزيز أخنوش، (رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار)، لترؤس انطلاق مهرجان “تيتيمار” الفني، استفزازا للمواطنين المنكوبين بالحرائق في جهة الشمال، واستخفافا خطيرا بكل المغاربة المكتوين بنيران الأسعار، وبسياسة حكومته التي تلتزم الصمت تجاه ما يجري على أرض الواقع من احتجاجات شعبية تتفاعل في الشارع المغربي، في ظل تدهور الوضع الاجتماعي منذ جائحة كورونا.

ومما يزيد من تعقيد الأمر، أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش هو في الآن نفسه صاحب الشركة المحتكرة لاستيراد المحروقات وتوزيعها وبيعها في البلاد.

حرائق الشمال

وذكرت الأخبار أن حرائق الغابات دمرت أكثر من 20 كلم مربعا، حيث تجتاح الحرائق منذ أيام مناطق حرجية نائية في شمال المغرب.

وإلى حدود مساء الجمعة الماضي، قامت السلطات بعمليات إجلاء نحو 1000 أسرة متضررة من الحرائق، وسط استمرار عمليات إخماد النيران، التي لا تزال مستمرة منذ ثلاثة أيام في مناطق العرائش وشفشاون وتطوان ووزان وتازة.

وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تبين حجم الأضرار، في الوقت الذي تواصل فيه عمليات فرق الإطفاء المغربية.

كما أظهر أحد المقاطع ألسنة النار وهي تمتد مسرعة بين الأحراج، فيما اشتعلت الأشجار وسط فرار الناس.

في حين انتشرت تعزيزات إضافية من الجيش ورجال الإطفاء، لاسيما في القصر الكبير، وهي إحدى أكثر المناطق المعرضة للخطر والتي يصعب الوصول إليها.

يشار إلى أن مئات الهكتارات من أراضي الغابات كانت تدمّرت في أقاليم وزان وتطوان وتازة المجاورة. وتأججت النيران بسبب درجات حرارة مرتفعة جداً تقترب من 40 درجة وجراء الرياح العنيفة.

وبحسب السلطات لا تزال أسباب الحرائق مجهولة، لكن العامل البشري غير مستبعد.

وأفادت وزارة الداخلية بأن الحرائق “طالت 1250 هكتارا، وهو ما يشكل نصف الغابات بإقليم العرائش“. وبإنه تم أيضا “إجلاء 225 شخصا بسبب حريق غابة بني يدر بإقليم تطوان، حيث طالت الحرائق 70 منزلا، 60 منها بشكل كلي، وتسببت في نفوق 90 رأسا من الماشية“.

وبخصوص حريق غابة “باب أزهار” في إقليم تازة، فقد بلغت المساحة المحروقة حتى أمس الجمعة، بحسب الوزارة 400 هكتار، مشيرة إلى أنه تم “إجلاء وإسعاف 420 شخصا من 8 قرى، مع عدم تسجيل خسائر بشرية.

يشار إلى أن المغرب يشهد سنويا حرائق في الغابات التي تصل نحو 12% من المساحة الإجمالية للبلاد، وفي واحات النخيل (جنوب شرق). وشهدت البلاد منذ بداية السنة الجارية وإلى 13 يوليو الجاري، ما يناهز 165 حريقا، وتقدر المساحة المتضررة من حرائق العام الجاري بحوالي 1800 هكتار، وفق بيانات رسمية.​​​​​​​

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة