حقوق الانسان يقرر تقصي الحقائق في إيران ويدعو الى وقف قتل المحتجين

حقوق الانسان يقرر تقصي الحقائق في إيران ويدعو الى وقف قتل المحتجين

 السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

صوت صوّت مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، الذي انعقد اليوم في دنيف بأعضائه الـ 47، على تشكيل لجنة تقصي الحقائق بشأن إيران، والانتهاكات التي حصلت خلال الشهرين الماضيين بحق آلاف المتظاهرين.

وصوتت 25 دولة لصالح القرار، بينما تحفظت 16 دولة، وعارضت القرار 6 دول. ونصت مسودة المشروع على تشكيل لجنة تقصي الحقائق وتوثيق الأدلة تحسباً لآلية المحاسبة. كما دعت السلطات الإيرانية إلى وقف أعمال القتل خارج القانون والإخفاءات القسرية والعنف الجنسي، بحق المحتجين والمتظاهرين منذ مقتل الشابة مهسا أميني، في منتصف سبتمبر الماضي.

إلى ذلك، حث المشروع السلطات إلى وقف التحرش بعائلات ضحايا التظاهرات وضمان حقها في الوصول إلى الحقيقة. وشدد على ضرورة وقف إجراءات التمييز ضد النساء والفتيات في البلاد.

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أعلن في وقت سابق اليوم، بمستهل افتتاح اجتماع المجلس أن 14 ألف شخص اعتقلوا، منذ بدء الاحتجاجات، بينهم أطفال، فيما قتل أكثر من 300، بينهم 40 طفلا و20 امرأة.

كما أكد أنه يشعر بقلق عميق إزاء الزيادة الكبيرة في عمليات الإعدام، في إشارة إلى إصدار السلطات القضائية أكثر من 7 أحكام بالإعدام حتى الآن، بحق مشاركين في التظاهرات. وشدد على أن هناك أزمة شاملة لحقوق الإنسان في إيران، بشكل عام، داعياً السلطات إلى وقف الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة.

يشار إلى أنه على الرغم من أن مجموعة واسعة من الدول تدعم المساعي في جنيف لفتح تحقيق في الأحداث التي تشهدها البلاد منذ شهرين، إلا أن التصويت الذي جرى اليوم يعد اختبارا للنفوذ الغربي داخل مجلس حقوق الإنسان المنقسم، بعد محاولة فاشلة لوضع الصين تحت المجهر الشهر الماضي.

من جهة ثانية وفي ايران، واصل أصحاب المتاجر في جوانرود غرب إيران، إضرابهم رغم الأجواء الأمنية بالمدينة، وأبقوا محلاتهم مغلقة تلبية للدعوات التي وجهت من أجل تنفيذ إضرابات عامة في كافة أنحاء البلاد. كما انضمت مدينة سميرم بمحافظة أصفهان، ومدينة بوكان في محافظة أذربيجان الغربية إلى الإضرابات الواسعة، بعد دعوات أطلقها نشطاء للتضامن مع الانتفاضة الشعبية، واحتجاجا على قمع المتظاهرين.

كذلك، أعلن عمال شركة “نيرو محركة” في قزوين شمال إيران الإضراب عن العمل، اليوم الخميس، استجابة لدعوات الإضراب في البلاد.

وأظهر مقطع فيديو من مدينة “أورومية”، شمال غربي البلاد إضرابا واسعا في المدينة بالتزامن مع إضرابات لمدن أخرى، وبدت الشوارع خالية تماما من المارة.

يأتي ذلك، استجابة لدعوة من مجموعة تطلق على نفسها “الشباب الثوار في إيران” إلى إغلاق المحلات والأعمال التجارية، اليوم الخميس، في عموم إيران، تضامنا مع المدن الكردية التي تتعرض للقمعِ الشديد هذه الأيام. كما طالب “مركز تعاون الأحزاب الكردية في إيران” المنظمات السياسية والنشطاء المدنيين وكافة فئات الشعب الإيراني بتنظيم إضراب عام يوم الخميس 24 نوفمبر من أجل تعزيز الوحدة والتضامن ودعم الشعب الكردستاني..

ومن ردود الفعل على التعامل مع سكان المدن الكردية، وصفت رابطة الكتاب الإيرانيين “القمع المنظم للمدن الكردية” بأنه “يذكرنا بهجمات الحرب على سكان المدن العزل”، وأعلن أعضاء مجلس إدارة جمعية الكتاب المسرحيين والمترجمين المسرحيين أنهم سيكونون “صوتًا للمطالبة بحقوق الأكراد“.

وبحسب رابطة الكتاب الإيرانيين، فإن “المناطق الكردية في إيران، التي شهدت في الأيام الأخيرة أكثر المشاهد حماسة للمقاومة الشعبية في انتفاضة الحرية، أصبحت الآن ساحة لأبشع القمع”. وأكدت أن “القمع المنظم للعزل في المدن الكردية” هو استمرار لـ”سنوات من القمع المنهجي والتعذيب من قبل النظام طيلة أكثر من أربعين عامًا، حيث يحاول توحيد اللغة والمعتقدات الدينية والطقوس من خلال معاداة الأقلية، وخلق حالة من انعدام الأمن، واعتقال المعارضين وإعدامهم“.

وطلب هذه الرابطة من “عشاق الحرية في إيران وجميع أنحاء العالم” بـ”عدم السكوت في وجه هذه المجزرة وإيصال صوت المتظاهرين إلى العالم”.

<

p style=”text-align: justify;”>في الوقت نفسه، استقال أعضاء مجلس إدارة ومفتشي جمعية الكتاب المسرحيين والمترجمين في المسرح الإيراني احتجاجًا على الاختناق والرقابة.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة