نواب لبنان يستحضرون دي سيلفا ويفشلون في إنتخاب رئيس
السؤال الآن ـــــ وكالات
من جديد فشل مجلس النواب اللبناني جلسة ثامنة بإنتخاب رئيس للجمهورية، كما كان متوقعا وأدلى 111 نائباً باصواتهم في الدورة الاولى التي تغيّب عنها بعذر، 8 نواب.
وبعد انتهاء عملية فرز الأصوات، جاءت النتائج على الشكل الآتي:
ميشال معوض: 37، زياد بارود: 2، عصام خليفة: 4، ورقة بيضاء: 52، لبنان الجديد: 9، الثوابت: 1، المواقف: 1، بشارة أبي يونس: 1، بدري ضاهر: 1، لأجل لبنان: 1، لولا دي سيلفا: 1، التوافق: 1.
ومن الملاحظ ان النواب استمروا باللعب من خلال وضع اسماء “لولا دي سيلفا” واخرى اعلنت عدم ترشحها “زياد بارود” مثلا واخرى للاستفزاز “بدري ضاهر” الذي سجن على خلفية تفجير مرفأ بيروت وشعارات “الثوابت والتوافق” والحصة الاكبر للورقة البيضاء مما يعني ان حزب الله وحلفائه لم يتاخذوا بعد قرار انتخاب رئيس وتسمية مرشحهم كما فعلت المعارضة بتسمية ميشال معوض.
وتم رفع جلسة انتخاب الرئيس الى الخميس المقبل في الثامن من كانون الاول، وذلك بعد فقدان النصاب داخل الجلسة. وأشارت المعلومات عن مغادرة بعض النواب المجلس فور الإدلاء بصوتهم.
حبشي: وخلال الجلسة، أكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي أنّ “التعطيل ليس حقًا مكتسبًا والممارسات التي تحصل تضع مجلس النواب خارج إطار دوره”.
وتوجّه لرئيس مجلس النواب نبيه بري قائلًا: “القصة عندك لتطبيق الدستور وخصوصاً لأن جزءاً من المعطلين هم أقرب المقربين إليك، ونتمنى عليك دعوة النواب الى البقاء في المجلس لتطبيق الديمقراطية”.وتابع حبشي: “نعيش حالة خطرة ونتعاطى معها باستخفاف بالغ والقصة عند حضرتك”.
من جهته، قال بري رداً على مداخلة حبشي: “انا أكثر الناس حرصاً على إنتخاب رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم وهذا الكلام لا يُوجه لي”.
وبعد الجلسة قال النائب فيصل كرامي: “صوّتنا مع التوافق ولا مخرج لدينا من هذه الأزمة إلا بانتخاب رئيس جمهورية وبذلك نصل إلى الحلّ الحقيقي للمشاكل التي نُعاني منها”. وتابع: “هدفي إيصال مرشّح وليس حرق أسماء وسليمان فرنجيّة هو أعزّ وأعلى من أن نُتاجر باسمه ونحرقه وحتّى اللحظة طروحات ميشال معوّض هي طروحات تحدٍّ”.
صليبا: بدورها، أشارت النائبة نجاة صليبا، بعد انتهاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، إلى أننا “صوّتنا لميشال معوّض لأنّ من واجبنا انتخاب الشخص الأنسب”.
أما النائب مارك ضو فاعتبر ان “فقدان القرار وعدم انتخاب رئيس يُساهمان بالقضاء على دخل اللبنانيين وعلى قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات الإنقاذ والقرارات الإصلاحيّة”.
وقبيل الجلسة توقف النواب عند هذا الاستحقاق الدستوري. فأكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص “اننا متمسكون بترشيح معوض وثابتون في مواقفنا والجديد يجب أن يأتي من الفريق الآخر الذي يرهن مصير الشعب اللبناني للوصول الى تسوية والكرة ليست في ملعبنا”.
وتوقع عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك “ألا تحصل أيّ انفراجات وما زلنا ننتظر الوحي الديمقراطي أن ينزل على رؤوس النواب الذين يُصوّتون بورقة بيضاء”.
واعتبر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جيمي جبور “خيارنا المر حاليا الورقة البيضاء الى حين وجود اسم جدي فخيار طرح بارود او غيره لم نلجأ اليه لأن حرق واللعب بالاسماء غير مطلوب في هذه المرحلة”، مطالبا بـ”التباحث على اسم لرئيس جمهورية وله صفة تمثيلية معطاة له وصلاحيات دستورية والتنسيق والتواصل مع حزب الله موجود ولو هناك اختلاف بوجهات النظر”.
وقال عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج: “نحن أسياد أنفسنا ويمكننا انتخاب رئيس وفق الدستور ولا يجب انتظار الخارج فهذا الأصول وهذا الدستور “حرام نحنا وحرام الناس”. مضيفاً: “من الواضح أن الفريق الآخر ينتظر كلمة السر من الخارج لانتخاب رئيس”.
بدوره، أشار النائب سجيع عطية الى ان “تكتل “الاعتدال الوطني” سيصوّت لـ ـ”لبنان الجديد” لكن الأسبوع المقبل سيكون لنا موقف آخر إذا لم يجدّ أي شيء بالمشاورات الثنائية التي يقوم بها الرئيس برّي”. مضيفا: “نحاول توسيع المساحة الوسطية بين أكبر عدد ممكن من النواب وبالقانون والمنطق لا يمكن أن يأتي رئيس إلا بالتوافق”.
ولفت النائب عبدالرحمن البزري الى ان “الأهمّ أن يكون الرئيس المنتخب ضامن للجميع لكن لديه قناعة جدية بالتغيير”.
أما عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون فاعتبر ان “لا جديد يُحكى ونحن نكرّر أنفسنا ونقلّل من قيمة الإستحقاق ولا بدّ من الخروج من هذه المشهديّة”.
وقال عضو “اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله: “نحن مع استمرار جلسات الانتخاب إلى حين انتخاب رئيس وهناك رهانات على الخارج في انتظار إشارات معيّنة”.
كما أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم الى “أننا نحتاج إلى تضافر كلّ الجهود والتفاف الجميع حول الرئيس المنتظر من أجل البدء بمسيرة الإنقاذ”.
وأكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة النائب ابراهيم الموسوي ان “لا يملك أحد غالبية تستطيع أن تأتي برئيس ولذلك يجب أن تكون هناك مساحة تقاطع وتوافق على مرشّح يحظى بتوافق من الجميع”.
من جانبه، قال النائب أسامة سعد: “ما يحصل اليوم تكرار للجلسات السابقة وتأثير الدولار الجمركي على الأوضاع المعيشيّة هو اهتمام اللبنانيين حالياً”.
وأوضح عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش ان “المسرحيّة مستمرّة اليوم والفريق الآخر يُخبّئ خلافاته الداخليّة بورقة بيضاء وتطيير النصاب ويُكلّف البلد يوميًّا وانتخاب الرئيس لا يكون بالتوافق بل بالانتخاب والتفاهم المبني على باطل أوصل البلاد إلى ما هي عليه”.
كذلك، أعلن النائب حيدر ناصر: “لم أتواصل بعد مع ميشال معوّض وتربطنا بعائلته علاقة جيّدة ولكن لم اجتمع بعد به بل فقط اتصال تهنئة ولا مشكلة بيننا”.
<
p style=”text-align: justify;”>واعتبر النائب ملحم خلف ان “المسؤولية تفرض علينا ان نكون داخل المجلس النيابي ونحن ضد التسوية بل مع التوافق على المعايير”.