عدد ضحايا الزلزال يرتفع الى 42 الف قتيل وانقاذ 9 اشخاص اليوم

عدد ضحايا الزلزال يرتفع الى 42 الف قتيل  وانقاذ 9 اشخاص اليوم

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

تواصلت عمليات الإنقاذ رغم تلاشي الآمال تدريجيا في العثور على ناجين، في تاسع يوم بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وطال أجزاء من سوريا، وارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 42 ألف شخص بين البلدين.

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد قتلى الزلزال في البلاد إلى 31 ألفا و974، فيما لا يقل عدد القتلى عن 5200 في عموم سوريا. وقالت منظمة الخوذ البيضاء للإنقاذ، ومصادر طبية، إن عدد المصابين في عموم سوريا تجاوز 14,750.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال وجزء كبير منهم غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج. كما أكد أن كارثة الزلزال أظهرت مجددا مدى أهمية التضامن الدولي.

جاء ذلك في رسالة مصورة بعثها إلى القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف الرئيس التركي بالقول: “أشكر جميع الدول الصديقة والشقيقة التي مدت يد العون ودعمت جهود الإغاثة في مواجهة آثار الزلزال“. وتابع قائلا: “الزلزال الذي ضرب مساحة 500 كيلومتر في 10 ولايات يقطنها نحو 13.5 مليون مواطن، تسببت للأسف في دمار كبير”. وأردف: “نواجه واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية ليس فقط في تركيا ولكن أيضًا في تاريخ البشرية. نقوم بإزالة حطام آلاف المباني المدمرة جراء الزلزال الذي يوصف بأنه كارثة القرن، للأسف يزداد عدد خسائرنا في الأرواح“.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية عن وجود 9 آلاف و247 عنصرًا أجنبيًا يشاركون في جهود البحث والإنقاذ عقب الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي البلاد قبل أسبوع. وذكرت الوزارة عبر حسابها بـ”تويتر” أن 100 دولة عرضت المساعدات، وأن فرقًا موجودة على الأرض من 80 بلدًا.

وأعلنت الحكومة التركية أن ما لا يقل عن 41 ألف مبنى في 10 ولايات تعرضت للدمار الكامل أو الجزئي جراء الزلزال، وشددت على ضرورة إزالة المباني المتصدّعة والآيلة للسقوط.

واليوم تمكنت فرق الإنقاذ التركية، من إنقاذ سوري يبلغ من العمر 65 عاما وفتاة من تحت أنقاض مبنى في مدينة أنطاكية بجنوب تركيا بعد 208 ساعات من الزلزال المدمر الذي دمر المنطقة.

وعبّر عمال الطوارئ عن أملهم في إنقاذ مزيد من أفراد الأسرة قريبا. وبعملية الإنقاذ هذه يرتفع عدد من انتشلوا أحياء من تحت الأنقاض اليوم إلى 9 ناجين، بحسب رويترز.

وفي وقت سابق، تم إخراج طفل من تحت الأنقاض في أدي يمان بتركيا بعد 207 ساعات من الزلزال. وجرى إنقاذ شخص في إقليم كهرمان مرعش التركي بعد قضاء 206 ساعات تحت الأنقاض.

كما تمكن المنقذون من انتشال سيدة أجنبية تدعى منى دعبول بعد 204 ساعات على مكوثها تحت أنقاض مبنى دمره الزلزال بولاية هاتاي جنوبي تركيا. وعقب إخراجها من تحت أنقاض المبنى الواقع في مدينة أنطاكيا، تم نقلها إلى المستشفى.

كما نجحت فرق البحث والإنقاذ، الثلاثاء، في إخراج شابة من تحت الأنقاض بولاية هاتاي بعد 201 ساعة من الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد. وشارك في عملية إنقاذ الشابة أمينة أكغول عمال مناجم قادمون من ولاية زونغولداق، وفرق إنقاذ أخرى، حيث تمكنوا من الوصول إليها تحت ركام بنائها في مدينة أنطاكية. وقبلها بساعات قليلة، أفادت وكالة أنباء “الأناضول” بإنقاذ 3 أشخاص من تحت الأنقاض في تركيا بعد مرور 198 ساعة على الزلزال المدمر في تركيا، مما يؤكد أنه “لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس“.

ونجحت فرق البحث والإنقاذ في إخراج شقيقين من تحت الأنقاض بولاية كهرمان مرعش. وتمكنت الفرق من الوصول إلى الفتى محمد أنس ينينار (17 عامًا) وشقيقه باقي (21 عامًا) من تحت أنقاض المبنى الذي كانوا يقطنونه في حي “ستوتشو أمام” بقضاء دولقدير أوغلو. ونقل الشقيقان المصابان مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي وقت لاحق، أفادت وكالة “الأناضول” بأنه جرى إنقاذ شخص ثالث في أدي يمان بجنوب تركيا. وبث موقع “يني شفق” على “تويتر” لقطات لعمال الإنقاذ يحملون شخصين على محفتين في انتظار وصول سيارات الإسعاف.

من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال وجزء كبير منهم غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج. كما أكد أن كارثة الزلزال أظهرت مجددا مدى أهمية التضامن الدولي.

 وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس الإثنين أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غرب سوريا لمدة ثلاثة أشهر لإدخال مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال. وجاء في بيان لغوتيريش “أرحّب بالقرار الذي اتّخذه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم بفتح معبري باب السلام والراعي بين تركيا وشمال غرب سوريا لفترة أولية مدّتها ثلاثة أشهر”.

واعتبرت الولايات المتحدة أنّ فتح هذين المعبرين الحدوديين الإضافيين سيكون أمراً إيجابياً لسوريا إذا ما كان الأسد “جدّياً” في الوعود التي قطعها للأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إنّه “إذا كان النظام جدّياً بهذا الشأن، وإذا كان مستعدّاً لإقران الأقوال بالأفعال، فسيكون ذلك أمراً جيّداً للشعب السوري“.

أما عن عمليات الإنقاذ، فأكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث أن مرحلة عمليات سحب الناجيين تقترب من نهايتها، مشيراً إلى وجود حاجة ماسة لتوفير الملاجئ والطعام والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية. وشدد على أن الأمم المتحدة ستعمل على أن يتم نقل مساعدات من مناطق سيطرة الحكومة لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال الغربي الذي ألحق الزلزال المدمر خسائر فادحة به أيضا.

من جهتها، اعتبرت منظمة الصحة العالمية، اليوم، أن الزلزال الذي خلّف هو “أكبر كارثة طبيعية خلال قرن” تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية. وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: “نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن وما زلنا نقيّم حجمها”.

وأضاف: “التكلفة الحقيقية لم تُحدّد بعد وسيستغرق التعافي منها والشفاء منها وقتًا وجهدًا هائلَين”. وذكّر بأن نحو 26 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في تركيا وسوريا.

ويُعدّ انتشار الفرق الطبية للإغاثة الطارئة، بالإضافة إلى نشر ثلاث طائرات ومعدات طبية لإسعاف 400 ألف شخص، الأكبر في تاريخ منظمة الصحة العالمية في أوروبا منذ 75 عامًا.

وتضمّ منطقة أوروبا، بحسب تقسيمات منظمة الصحة العالمية، 53 دولة منها تركيا. أمّا سوريا، فتقع ضمن منطقة شرق المتوسط المجاورة.

من جهة ثانية، افيد أن أكثر من سبعة ملايين طفل بالزلزال المدمّر والهزة الارتدادية الكبيرة التي أعقبته في تركيا وسوريا، الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، معربة عن مخاوف من أن يكون الآلاف وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر للصحافيين في جنيف “في تركيا، كان مجموع الأطفال الذين يعيشون في المحافظات العشر التي ضربها الزلزالان 4,6 مليون طفل. في سوريا، تأثّر 2,5 مليون طفل“.

وكان إلدر يتحدّث في الوقت الذي بدأت فيه فرق الإنقاذ في إنهاء عمليات البحث عن ناجين من الزلزال الكارثة الذي خلّف أكثر من 35 ألف قتيل في البلدين. وقال إلدر إن “اليونيسف تخشى مقتل آلاف الأطفال”، محذّراً من أنه “حتى من دون التحقّق من الأرقام، من الواضح بشكل مأساوي أن الأعداد ستستمر في الازدياد“.

وأعرب عن خشيته من أن الحصيلة النهائية ستكون “مخيفة”. وأشار إلى أنه بالنظر إلى عدد القتلى الكارثي والمتزايد، من الواضح أن “العديد، العديد من الأطفال فقدوا أهاليهم في هذه الزلازل المدمرة”. وحذر من أنّ “الرقم سيكون مرعباً“.

وقال إلدر إن عائلات مع أطفالها “تنام في الشوارع ومراكز التسوّق والمدارس والمساجد ومحطّات الحافلات وتحت الجسور، وما زالت مع أطفالها في مناطق مفتوحة خوفاً من العودة إلى منازلها“. وأضاف أن “عشرات آلاف العائلات تتعرّض للعوامل الجوية في فترة من العام شديدة البرودة والثلوج والأمطار المتجمّدة شائعة”، مشيراً إلى تقارير بشأن ارتفاع أعداد الأطفال الذين يعانون من انخفاض حرارة الجسم والتهابات الجهاز التنفسي.

وفي السياق، دخل وفد من الأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى مناطق سيطرة الفصائل الجهادية والمعارضة في شمال غرب سوريا لأول مرة منذ الزلزال المدمّر، وفق ما أفاد مراسل لفرانس برس، في زيارة تهدف وفق مسؤول أممي في جنيف إلى “تقييم” الأضرار.

وعبر الوفد قبل ظهر الثلاثاء من تركيا عبر معبر باب الهوى إلى محافظة إدلب، حيث توجّه الى مدينة سرمدا. وتأتي الزيارة بعدما أثار تأخر الأمم المتحدة في إدخال قوافل مساعدات إغاثية استجابة للزلزال إلى مناطق الشمال السوري المتضررة بشدّة، استياءً واسعاً.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة