أردوغان للمعارضة: أوقفوا الخطاب العنصري

أردوغان للمعارضة: أوقفوا الخطاب العنصري

السؤال الآن ــ وكالات

     اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الانتخابات الرئاسية كانت انتخابات مصيرية لتركيا والعالم، وأن الديمقراطية هي الفائز فيها، مؤكدا أن بلاده ستنفذ جميع الاتفاقيات التي تصب في صالحها وتهدف لإرساء الأمن والاستقرار من أوروبا إلى آسيا.

وقال في كلمة أمام الجمعية العامة الـ79 لاتحاد الغرف والبورصات التركية في أنقرة اليوم: “الشعب التركي رفض العودة إلى تركيا القديمة والنظام القديم”، مشيرا إلى أن “تحالف المعارضة أخفق في إقناع الناخبين بالعودة إلى النظام البرلماني أو تركيا القديمة”، وطالبها “بالتوقف عما وصفه بالخطاب الاستفزازي والعنصري”.

وأكد أردوغان أن “الشعب اختار الاستقرار والنمو”، متعهدا “باتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحد من التضخم وحماية المواطنين من ارتفاع الأسعار.” وأوضح أنه سيعود للزيارات الخارجية واستقبال الزعماء عقب الانتهاء من تشكيل الحكومة والبرلمان، مضيفا “لدينا مسؤوليات كبيرة وعلينا تقييم السنوات الخمس القادمة بتحقيق مزيد من الإنجازات والاستثمارات”.

وقال أردوغان “رفعنا مستوى التعاون مع الغرب على أساس المصالح المشتركة وساهمنا باقتراح حلول لأزمة أوكرانيا وأظهرنا أن الحل الدبلوماسي ممكن من خلال صفقة الحبوب وتبادل الأسرى”، موضحا أن “تركيا ستنفذ جميع الاتفاقيات التي تصب في صالحها وتهدف لإرساء الأمن والاستقرار من أوروبا إلى آسيا”.

وكشف أن “هدف بلاده هو إقامة حزام أمن وسلام بمحيطها، بدءا من أوروبا إلى البحر الأسود، ومن القوقاز إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

من جهة ثانية، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار عدد المقاعد التي فازت بها الأحزاب بحسب النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أجريت في 14 مايو/أيار الجاري.

وفي مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء قال ينار إن الهيئة استكملت النظر في الطعون وأرسلت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية للدورة الـ28 لإعلانها في الجريدة الرسمية.

وأوضح أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 88.92% داخل البلاد و53.80% خارجها. ولفت إلى أن نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات البرلمانية بلغت 87.05%.

ولفت إلى أن حزب العدالة والتنمية حصل على 268 مقعدا برلمانيا (من أصل 600 مقعد العدد الإجمالي لمقاعد البرلمان)، والحركة القومية 50 مقعدا، فيما نال حزب الرفاه مجددا 5 مقاعد، واليسار الأخضر 61، والعمال التركي 4، والشعب الجمهوري 169، وحصل حزب الجيد على 43 بحسب النتائج النهائية.

يذكر أن الأحزاب التركية خاضت الانتخابات في تحالفين رئيسين، وهو ما مكن بعض الأحزاب الصغيرة من دخول البرلمان بسبب تلك التحالفات.

وضم التحالف الأول الذي أطلق عليه اسم تحالف الجمهور حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الحركة القومية قومي التوجه والمتحالف مع العدالة والتنمية، وحزب الرفاه الجديد إسلامي التوجه، وحزب هدى بار الكردي الإسلامي، وحزب الوحدة الكبرى القومي المحافظ، وحزب اليسار الديمقراطي الذي يحسب على يسار الوسط.

وبخلاف العدالة والتنمية والحركة القومية تعتبر أحزاب تحالف الجمهور الأخرى أحزابا صغيرة، ولم يُتوقع لأي منها الحصول على نسبة ملموسة من الأصوات، لكن وجودها منح التحالف صورة الإطار السياسي الوطني الجامع، وعزز فرص مرشحيه في مناطق محددة تمتع فيها واحد من هذه الأحزاب بنفوذ مميز.

وأطلق على التحالف الثاني اسم تحالف الأمة الذي ضم أكبر كتلة معارضة، بما في ذلك حزب الشعب الجمهوري، والكمالي العلماني الذي قاد الجمهورية منفردا طوال ربع قرن، وحزب الجيد قومي التوجه المنشق عن الحركة القومية، إضافة إلى أحزاب السعادة، والمستقبل، والديمقراطية والتقدم، والحزب الديمقراطي، وتحسب جميعا على الجناح المحافظ أو الإسلامي للسياسة التركية، لكن هذه الأحزاب الأربعة تعتبر أحزابا صغيرة، إلى حد أنه لم يُتوقع لأي منها الحصول على 1% من الأصوات.

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة