السودان: قتال قرب مصنع للأسلحة .. وتخوف من انفجار المستودعات

السودان: قتال قرب مصنع للأسلحة .. وتخوف من انفجار المستودعات

السؤال الآن ـــــ وكالات

دارت اشتباكات اليوم بين قوات الجيش والدعم السريع بالقرب من محيط مصنع اليرموك للأسلحة التابع لمنظومة الصناعات الدفاعية، فيما ساد الهدوء في باقي احياء العاصمة، وأم درمان والخرطوم بحري.

وافيد عن اشتداد المعارك في منطقة جبرة وبالقرب من حي أبو آدم، حيث توجد في هذه المنطقة مقار ومنشآت عسكرية إستراتيجية، أبرزها مصنع اليرموك للأسلحة، فضلا عن مستودعات للوقود. وتزامنت الاشتباكات مع تحليق الطائرات الحربية في جنوبي العاصمة.

ووفقا للجيش السوداني، فقد شنت قوات الدعم السريع هجمات على منطقة اليرموك، حيث يوجد مجمع اليرموك العسكري الذي يضم مستودعات ضخمة للأسلحة والذخيرة، وبالقرب منه توجد مستودعات للوقود والغاز. ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن قوات الدعم السريع هاجمت مصنع اليرموك من اتجاهين، لكنها تراجعت وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفها.

وحذر سكان في منطقة حي أبو آدم في تصريح لوكالة رويترز من خطر انفجار مستودعات الوقود نتيجة المعارك بين طرفي الصراع الدائر منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي. وأوردت وكالة الأناضول نقلا عن شهود عيان أن الاشتباكات تدور أيضا في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم. كما افيد عن استمرار تحليق الطيران الحربي بالعاصمة.

في المقابل، ساد هدوء حذر جبهات القتال في مدينة أم درمان والخرطوم بحري وشرق النيل، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين الليلة الماضية حول سلاح المهندسين في أم درمان، لكن المعارك تجددت لاحقا بدرجات متفاوتة.

وأما في ولايات إقليم دارفور (غرب)، فما زالت المعارك مستمرة، ما يعرقل وصول المساعدات الإنسانية. في حين تواصلت عمليات السلب والنهب في أم درمان.

وكانت السعودية والولايات المتحدة دعتا الأحد الماضي طرفي الصراع في السودان إلى الاتفاق على وقف جديد فعال لإطلاق النار، كاشفة عن عدم مغادرة ممثلي الطرفين للمملكة.

 

وقد أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم بجهود الدبلوماسيين الأميركيين في مباحثات جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع، وعملهم على إجلاء المواطنين الأميركيين من السودان والتوسط لإنهاء الصراع. وجدد في تغريدة “دعم الولايات المتحدة للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني“.

وكان فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أكد صعوبة الحل العسكري للصراع في السودان، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية للضغط على طرفي النزاع للتوصل إلى اتفاق.

وفي 31 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش السوداني تعليق مشاركته في مباحثات جدة بسبب ما قال إنه عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات. وشدد قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان على ضرورة التزام قوات الدعم السريع بالخروج من المستشفيات والمرافق الخدمية ومنازل المواطنين وإجلاء الجرحى لإنجاح مباحثات جدة.

ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولا وارتكاب خروقات تخللت سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة، والتي أودت بحياة 780 مدنيا على الأقل، واضطرت المعارك أكثر من مليون و428 ألف سوداني لترك منازلهم، ضمنهم أكثر من 476 ألفا لجؤوا إلى دول الجوار.

وقال شهود عيان إن اشتباكات اندلعت بين الطرفين في “مجمع اليرموك”، وهو إحدى شركات التصنيع الحربي التابعة للجيش، بجنوب مدينة الخرطوم. وامتدت الاشتباكات إلى “مستودع الشجرة” المجاور والذي يعد ثاني أكبر مستودع بالعاصمة للغاز والمواد البترولية.

هذا، وقال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير في السودان ياسر عرمان اليوم إن الحرب الدائرة بالبلاد تشهد ما اعتبره “تغيراً نوعياً” باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية البعيدة المدى في مناطق مأهولة بالسكان، محذراً من تداعيات ذلك على المدنيين. وذكر عرمان في حسابه على “تويتر” أن هناك تصاعداً أيضاً في وتيرة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشيراً إلى ذلك من شأنه أن يزيد عدد الضحايا المدنيين ويدمر البنية التحتية ومنازل المواطنين.

وعبّر المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير عن مخاوفه من أن يطرح من وصفهم بـ”فلول النظام السابق” فكرة “تقسيم السودان” كحل للأزمة في البلاد بعد فشل الحرب، مؤكداً على أن الحرب تهدد وحدة البلاد وتماسك المجتمع وتنذر بانهيار الدولة.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة