هدوء في الخرطوم ومؤتمر لتنسيق المساعدات في جنيف

هدوء في الخرطوم ومؤتمر لتنسيق المساعدات في جنيف

 السؤال الآن ـــــ وكالات 

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقه من العنف المتجدد في السودان واتخاذه أبعاداً قبلية، وحث أطراف النزاع على الالتزام بالتهدئة والسماح بإيصال المساعدات للمحتاجين.

وأكد في كلمة بافتتاح مؤتمر تنسيق المساعدات الإنسانية للسودان، المنعقد في جنيف، أن “الوضع في السودان بات كارثياً”، محذرا من أن “الأزمة تؤثر على دول الجوار والمنطقة برمتها”. ودعا إلى وقف استهداف عمال الإغاثة ومقار ومخازن المنظمات الأممية.

واشار إلى أن “مؤسسات الإغاثة الدولية مستعدة لمضاعفة جهودها في السودان”، موضحا أن “17% فقط من التمويل المطلوب لمساندة السودانيين هو المتاح حالياً”.

وكانت الأمم المتحدة أشارت في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية التي أعدتها للسودان نالت 16% فقط من التمويل المطلوب.

من جهته، أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تواصل مساعيها لحل الأزمة التي تفجرت بين الجيش وقوات الدعم السريع، بالطرق السلمية. وأكد أن “الشعب السوداني يتطلع إلى دعم عاجل لمواجهة التحديات”، معربا عن أمله “في نجاح إيصال الإغاثة للمحتاجين”.

وأعلن أن “السعودية خصصت مركزا في جدة لتحويل المساعدات الإنسانية”، موضحا أن “مركز الملك سلمان خصص 100 مليون دولار للدعم الإنساني بالسودان”.

من جهتها، أعلنت قطر خلال المؤتمر تقديم 50 مليون دولار للدعم الإنساني.

وتعهدت ألمانيا بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 200 مليون يورو. فيما أشار مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، إلى أن الاتحاد وأعضاؤه تعهدوا بتقديم نحو 500 مليون يورو لدعم السودانيين هذا العام.

ويشارك في مؤتمر تنسيق الاستجابة الإنسانية هذا إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة والسعودية التي تترأسه، كل من قطر ومصر وألمانيا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) والاتحاد الأوروبي، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

واليوم ساد الهدوء في السودان لليوم الثاني في ظل هدنة الثلاثة أيام ولم تسجل أي مواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ولم يسجل أي تحليق للطائرات الحربية ولا دوي للانفجارات في مناطق العاصمة الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان). ولم ترد تقارير عما يجري في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور التي شهدت مؤخرا أعمال عنف واسعة.

وعلى الرغم من صمود الهدنة بشكل عام، إلا أن قوات الدعم السريع اتهمت الجيش بمهاجمة قافلة تنقل جرحى. وفي المقابل، اتهمت الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بمهاجمة سفارة زيمبابوي بالخرطوم ونهب محتوياتها.

وأفاد بعض السكان إن هجمات قوات الدعم السريع على منازل المدنيين زادت خلال الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ صباح أمس الأحد.

 

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة