الجيش السوداني يمشط مناطق عدة وينفي ادعاءات “الدعم” بمقتل المئات من جنوده

الجيش السوداني يمشط مناطق عدة وينفي ادعاءات “الدعم” بمقتل المئات من جنوده

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

نفى الجيش السوداني وقوع خسائر ضخمة بالمئات في صفوف الجيش في معارك بالعاصمة الخرطوم.

وكانت قوات الدعم السريع في السودان، ادعت اليوم، أنها قتلت “المئات” من جنود الجيش واستولت على أكثر من 100 مركبة أثناء صدها هجوما بمدينة بحري بالعاصمة الخرطوم.

وأضافت في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك، أنها صدت هجوماً على مواقع تمركزها بمدينة بحري وتمكنت من الاستيلاء على 130 مركبة وعدد من الآليات العسكرية، وأسر العشرات من أفراد القوة المهاجمة. وقالت إن الهجوم صاحبه “حجب كامل لشبكة الاتصالات”.

وفي وقت لاحق، رد الجيش السوداني ببيان صادر من مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة جاء فيه: “قامت قواتنا فجر اليوم (الجمعة) بعمليات تمشيط واسعة لمناطق بمدن العاصمة الثلاث وكلها ناجحة وجرت كما مخطط لها”.

وأضاف: “حدثت بعض الخسائر بجزء من محور بحري، وهي لم تؤثر على مجرى العمليات، ولا علاقة لها بالأعداد الكبيرة التي وردت ببيان الميليشيا المتمردة التي درجت على المبالغة والتضخيم الكاذب”.

هذا وتجددت الاشتباكات، في منطقة شرق الفتيحاب على جانب النيل الأبيض وغرب منطقة الكلاكلات بالسودان وسط دوي انفجارات. وشهدت العاصمة السودانية عودة تدريجية للاتصالات والإنترنت بعد انقطاع تام لعدة ساعات، مع احتدام شدة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأفاد مراسلون أن الجيش السوداني قصف بالمدفعية تمركزات للدعم السريع في أم درمان، لافتا إلى وقوع معارك عنيفة بأسلحة ثقيلة في منطقتي الكلاكلة بالخرطوم والفتيحاب بأم درمان. وشهد حيي المهندسين والمنصورة جنوبي أم درمان إطلاق نار كثيف بأسلحة ثقيلة،

وسمع دوي أسلحة ثقيلة، وشوهدت سحب دخان في مناطق مختلفة بالتزامن مع تحليق مستمر للطيران الحربي.

من جهة ثانية، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إن مكتبه يحقق في مزاعم تفيد بمقتل 87 مدنيا غرب دارفور على يد قوات الدعم السريع ومليشيا موالية لها.

وتعهد خان خلال جلسة لمجلس الأمن بالتحقيق في كافة الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها عبر محاكمات عادلة.

من جانبه قال يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع لــ “الجزيرة” إنهم يرحبون بأي تحقيق في المزاعم بارتكاب قوات الدعم السريع جرائم حرب في مدينة الجنينة بغرب دارفور.

ونفى عزت أي تورط لقوات الدعم السريع في أحداث الجنينة، وأضاف أن التحقيق سيكشف المتورطين، مشددا على أن هذا الموقف يتفق مع بيان الدعم السريع حول ما جرى في الجنينة.

في الأثناء قالت المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن الوضع في دارفور مقلق للغاية وإن الولايات المتحدة تدين الفظائع التي يرتكبها طرفا القتال بأشد العبارات. وشددت على وجوب وقف القتال على الفور، ومعه القتل الجائر للمدنيين، داعية إلى دعم الجهود لمحاسبة المسؤولين.

من جهة ثانية، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تسجيل نزوح ولجوء أكثر من 3 ملايين سوداني داخل البلاد وخارجها بسبب الصراع. وأضاف مكتب الأمم المتحدة أن هناك زيادة مقلقة في عدد حالات الاعتداء الجنسي في جميع أنحاء السودان، وأشار المكتب إلى أن انعدام الأمن والعوائق البيروقراطية يعرقلان وصول الإمدادات الإنسانية للسودان.

من جانبه عبر برنامج الأغذية العالمي عن قلقه البالغ إزاء الوضع في غرب دارفور، داعيا إلى حشد الدعم للسكان هناك. وقال إنه من الضروري الوصول العاجل إلى الأشخاص الموجودين بدارفور في ظل التصاعد السريع للجوع.

الى ذلك، استقبلت ولاية الجزيرة وسط السودان أعدادا كبيرة من الفارين نتيجة الحرب الدائرة بالخرطوم. وقد أقامت سلطات الولاية مراكز لإيواء الأسر النازحة داخل ود مدني وفي منطقة حنتوب شرقي الولاية. وتبذل منظمات مدنية ونشطاء محليون جهودا حثيثة لمساعدة الفارين من الحرب وتوفير احتياجاتهم الأساسية، رغم شح الموارد وطول أمد النزوح.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة