أفق: محمد شكري
يكتبه: صدوق نورالدين
نظمت بمدينة طنجة، ندوة عن سيرة محمد شكري الذاتية. كان السؤال: ماذا تبقى من “الخبز الحافي”؟.. ولعل أول ما يثير ، ارتباط السؤال بالجزء الأول دون الثاني “زمن الأخطاء”، والثالث “وجوه” الذي قل أن يذكر وتعاد طباعته. وفي حالة كهذه، الأولى، القول: “ماذا تبقى من السيرة الذاتية لمحمد شكري؟”، من منطلق كوننا أمام ثلاثية. على أن صيغة طرح السؤال، سواء في الحالة الأولى أو الثانية، تبدو غريبة. ذلك أن الراحل محمد شكري، لم يكتب سيرته الذاتية بغاية التمثيل عن مرحلة زمنية محددة بانتهائها تنتفي قيمة ومكانة هذه السيرة التي ترجمت إلى أزيد من عشرين لغة عالمية، وإلا يحق التساؤل: ماذا بقي من رائعة طه حسين “الأيام”؟ أو “في الطفولة” لعبد المجيد بنجلون؟.. هي سير ذاتية مؤسسة للأدب العربي الحديث، وكتبت _ أساسا _ لتدوم.
إن الأدب ينتج وعيا بالزمن، وفي الآن ذاته ضد الزمن. الوعي به كتاريخ وتأريخ. وضده كاستمرار يخلد ذاته ومبدعه على السواء.