أزمة السكن في إيران تتفاقم والحل نوم في السيارة أو بالمقابر
السؤال الآن ــــ تقارير
تتزايد ظاهرة التشرد في إيران مع ازمة السكن التي يعاني منها الشعب الايراني منذ عقود من الزمن ولم تجد لها حلولا بعد.
تحدث تقرير صادر عن مركز أبحاث البرلمان عن 8 أشكال من التشرد بسبب عدم توفر السكن، ومما ورد فيه “ان التشرد هي ظاهرة اتخذت أشكالاً مختلفة في البلاد، النوم على السطح، والنوم في غرفة المحركات، والنوم في السيارة، والنوم في المقابر، والنوم في الحافلة، والتشرد، واختيار العمل كباحث عن مأوى، وسكن مشترك لعائلتين أو أكثر يعيشون معاً في وحدة سكنية “.
هذه الوثيقة الرسمية تعتبر دليلا على فشل سياسات الإسكان من منظور الأسر التي تسكن بالإيجار ومَن ليس لديهم سكن، وهي اشبه بإعلان سقوط المستأجرين من سلم الإسكان. وبحسب التقرير فإن السياسات التي تم تنفيذها على مدى السنوات والعقود الماضية لتوفير السكن لم تؤد إلى دعم الأسر ذات الدخل المنخفض والتي تعيش بدون سكن، بل على العكس من ذلك، فشلت هذه السياسات ونتيجة هذا الفشل هو السقوط من سلم الإسكان.
وبحسب تقرير (دنياي اقتصاد) في 14 آب/ أغسطس، أوضح مركز أبحاث البرلمان في تقرير، في إشارة إلى الانحرافات السياسية في (خطة المليون إسكان) و(مركز الإسكان الجهادي بطهران)، فشل سياسات الإسكان من الماضي حتى الآن. وهي في الواقع تظهر ان لا مجال لتوفير السكن للمستأجرين والفئات ذات الدخل المنخفض بدون سكن.
وأزمة السكن في إيران، مثل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى، تزداد تعقيدًا كل يوم، مع تازم الاوضاع في ايران وعدم قدرة النظام على حلحلة المشكلات التي يعاني منها الإيرانيون.