عقوبات أميركية على “أخضر بلا حدود”

عقوبات أميركية على “أخضر بلا حدود”

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جمعية “أخضر بلا حدود” اللبنانية ورئيسها بتهمة دعم وتغطية نشاطات حزب الله في جنوب لبنان.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان أمس، إن الجمعية التي يتمثل هدفها المعلن بالحفاظ على المساحات الطبيعية وزراعة الأشجار تشكل في الواقع “غطاء لأنشطة حزب الله على طول الخط الأزرق، إذ لدى الجمعية مواقع يديرها أعضاؤها في عشرات النقاط”.

وذكر البيان أن هذه المواقع هي غطاء لمخازن تحت الأرض وأنفاق يخزن فيها حزب الله ذخائر، كما يستخدم الحزب هذه المواقع لتدريب عناصره على الأسلحة وتسيير دوريات، وفقا للخارجية الأميركية.

وأضافت الوزارة أنه “منذ عام 2013 (تاريخ إنشاء الجمعية)، استخدمت ’أخضر بلا حدود‘ مواردها لدعم أنشطة حزب الله، وقد ارتبطت رسميا بشركة البناء التابعة له. والتعاون بين حزب الله والجمعية وثّقته الصحافة على نطاق واسع، وبخاصة وسائل الإعلام الرسمية التابعة للحزب”.

وشملت العقوبات أيضا رئيس الجمعية زهير صبحي نحلة الذي قالت الخارجية الأميركية إنه اعترف بأن دور جمعيته غير الحكومية هو “توفير جدار لحماية حزب الله”، وأقر مرات عدة “بانتمائه هو وجمعية أخضر بلا حدود” إلى الحزب.

وتنص العقوبات بشكل أساسي على تجميد أصول الجمعية ورئيسها في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى منع أي مواطن أو كيان أميركي من إجراء تبادلات تجارية معهما.

وكانت إسرائيل قد وجهت اتهامات لجمعية “أخضر بلا حدود” منذ سنوات عدة بدعوى ارتباطها بحزب الله.

واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بإقامة نقاط مراقبة تحت غطاء أنشطة بيئية قائلا إن جمعية “أخضر بلا حدود” ليست هنا لزراعة الأشجار، بل هي واجهة للحزب.

وكان حزب الله يحاول دائما تحريك جمعيته في قرى الجنوب الحدودية لا سيما المسيحية منها لتوتير الاجواء احرف الأنظار عما يقوم به من اعمال عسكرية مخالفة للقرار 1701 الذي ينص على عدم تواجد ميليشياته في المنطقة الحدودية التي تنتشر فيها القوات الدولية والجيش اللبناني، وقد تأكد أكثر من مرة أنها  هذه الجمعية في خدمة أمن “حزب الله” لها مهام محددة تارة انارة خطوط التماس مع اسرائيل، وتارة أخرى حفر أنفاق تصل الى الأراضي الفلسطينية المحتلة اكتشفتها “اليونيفيل”، وطوراً الاعتداء على أملاك وأراضي مثلما حصل في بلدتي رميش وعين ابل والقليعة وغيرها من القرى التي تقع شمال الليطاني، كما ان عناصر هذه الجمعية يحملون السلاح وفي مراكزهم أسلحة وذخائر وفق ما يقول سكان المنطقة، وهي بالتالي جمعية وهمية لتغطية نشاط “حزب الله” العسكري الممنوع في هذه المنطقة وفقاً لقرارات دولية.

ولطالما عبّر الأهالي عن غضبهم واعتراضهم على ما يجرى على مرأى ومسمع من الجيش اللبناني وطالبوا بوضع حد لكل الممارسات والتعديات التي تسيء الى العيش المشترك وعدم ترك الأمور للمزيد من التفاقم.

 

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة