آخر المعلومات عن مقتل قائد فاغنر الذي توقع تحطم الطائرة؟!

آخر المعلومات عن مقتل قائد فاغنر الذي توقع تحطم الطائرة؟!

السؤال الآن ـــ وكالات

    أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنه بناء على نتائج الفحوصات، تم تحديد هويات جميع الأشخاص العشرة الذين قتلوا في كارثة جوية وقعت بمقاطعة تفير شمال موسكو الأربعاء الماضي، ومن بينهم مقتل قائد مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية، يفيغني بريغوجين. وما تزال التكهنات بشأن كيفية مقتل قائد فاغنر ورفاقه بتحطم طائرته قرب موسكو، موضع أخذ ورد وكذلك التساؤلات حول مصير هذه المجموعة العسكرية التي ذاع نشاطها في دول عدة، كما ثروتها المالية، في وقت جرى الحديث عن تضاؤل عدد عناصر تلك المجموعة.

وقال أندري ديمشينكو، المتحدث باسم دائرة حدود الدولة في أوكرانيا، اليوم إن “الوضع على الحدود مع بيلاروسيا لا يزال تحت السيطرة الكاملة من قبل وحدات جهاز أمن الدولة والمكونات الأخرى لقوات الدفاع، التي تعمل أيضًا على تعزيز هذا الاتجاه”.

وأضاف أن عدد “المرتزقة الروس في بيلاروسيا لا يشكل تهديدا لبلاده، مؤكدا أنه بدأ ينخفض. وأردف قائلا: “ليس لديهم ما يكفي من القوات لتنفيذ أي غزو واسع النطاق، لكن بالطبع من الممكن أن يخلقوا بعض الاستفزازات”.

وكان أوضح أنه في 23 أغسطس، أي قبل الأحداث التي وقعت في إشارة إلى مقتل بريغوجين، بدأت قواته تلاحظ أن “عدد المرتزقة الروس في بيلاروسيا بدأ في الانخفاض تدريجياً.

ومنذ اعلان هيئة الطيران الروسية يوم الخميس الماضي أن قائد فاغنر كان على متن الطائرة الخاصة التي تحطمت شمال غربي موسكو يوم الأربعاء دون ناجين، تفجرت التساؤلات حول مصير عناصره. فيما ألزمت وزارة الدفاع على ما يبدو مقاتلي بريغوجين بالانضمام إلى الجيش، وحلف القسم.

يذكر أنه قبل شهرين قاد الرجل المثير للجدل، والذي كان يلقب في ما مضى بطباخ الكرملين، تمردا عسكريا فاشلا ضد قيادات الجيش، بعد أشهر من المناكفات والانتقادات اللاذعة التي وجهها إلى وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان، إلا أن هذا التمرد انتهى بتسوية قادها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قضت بخروج يفغيني وقواته إلى بيلاروسيا، بعد أن توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخونة بالقصاص، قبل أن يتراجع ويلين لهجته.

من جهتها، وصفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية التحقيق الحالي في تحطم طائرة يفغيني بريغوجين بأنه “غريب”، مشيرة إلى أن محققين باشروا التحقيق في ظروف الحادث الذي أدى إلى مقتل قائد مليشيا فاغنر و9 ركاب آخرين بينهم عدد من المسؤولين التنفيذيين في هذه المجموعة شبه العسكرية، ومنذ ذلك الحين لم يكشف شيء عن ملابسات الحادث.

وأوضحت الصحيفة أن الشخص الذي كشفت هذه الحسابات عن احتمال تورطه في حادث تحطم الطائرة المذكورة ليس سوى “الطيار الشخصي لبريغوجين”، مبرزة أن هذا الطيار واسمه أرتيم ستيبانوف لم يكن موجودا في قمرة قيادة الطائرة المنكوبة يوم الحادث.

وأضافت أن المشتبه به، أرتيم ستيبانوف، سبق أن فرضت عليه عقوبات أميركية بسبب صلاته ببريغوجين، وهو الآن يخضع للتحقيق حول تورطه المزعوم في تحطم الطائرة، وفق قناتَي تليغرام “سيرينا” و”بازا” المرتبطتين بأجهزة الأمن الروسية.

ووفق مصادر روسية أخرى اطلعت عليها لوباريزيان فإن ستيبانوف كان قد رفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة ووزارة الخزانة الأميركية عندما تم فرض عقوبات عليه، مدعيا في ذلك الوقت أنه لم ير بريغوجين منذ 10 سنوات.

ولفتت الصحيفة إلى أن اسم ستيبانوف بوصفه مشتبها به ورد، في الغالب، لأنه هو صاحب الشركة التي تمتلك طائرة بريغوجين.

ووفقا لرواية قناة بازا، فإن المحققين يعتقدون أن ستيبانوف ربما تمكن من الوصول إلى طائرة بريغوجين الخاصة في اليوم الذي سبق مغادرتها موسكو.

وتنقل لوباريزيان عن قناة تليغرام روسية أخرى مهتمة بالموضوع قولها إن شريك ستيبانوف في ملكية المؤسسة، كيريل شيرباكوف، لا يمكن التواصل معه هو الآخر ولم يحضر للعمل في موسكو منذ عدة أيام. ووفق قناة “شوت” في تليغرام نقلا عن مصدر أمني، فإن التحقيق يفحص رواية وضع عبوة ناسفة في هيكل الطائرة.

وتؤكد عدة مصادر على هذه القناة أن شقيق ستيبانوف ادعى أن أخاه كان في إجازة في شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، ومع ذلك، يبدو أن ستيبانوف على اتصال بالفعل بالمحققين الروس، لأن شقيقه أعلن “أن الأشخاص الذين يحتاجون إليه قد اتصلوا به بالفعل”، وبطبيعة الحال، لم يتم تأكيد أي من هذه الخيوط رسميا من قبل السلطات الروسية، والتحقيق مستمر، على حد تعبير لوباريزيان.

وفي مقطع فيديو سابق تحدث بريغوجين عن طائرة تتفكك في السماء، إلى إطلاق العنان لموجة من الافتراضات على الإنترنت بشأن وفاته المفترضة.

وفي المقطع (مدته 40 ثانية) المأخوذ من مقابلة نُشرت في الأصل في 29 أبريل ــــ نيسان أجراها معه المدون العسكري الروسي سيميون بيغوف، قال بريغوجين إن روسيا على شفا كارثة لأن المؤسسة العسكرية تطرد تدريجيا رواة الحقيقة الذين يرفضون الانصياع للإدارة العليا، مشددا على أنه يفضل أن يُقتل على أن يكذب على بلاده.

وصرح بريغوجين في المقطع الذي نشر على قناة “غراي زون” التابعة لفاغنر على تليغرام “لقد وصلنا اليوم إلى نقطة الغليان.. لماذا أتحدث بهذه الصراحة؟ لأنه ليس لدي الحق أمام هؤلاء الأشخاص الذين سيعيشون في هذا البلد. لقد تم الكذب عليهم الآن. من الأفضل أن تقتلني”.

وأضاف “لكنني لن أكذب . يجب أن أقول بصراحة إن روسيا على شفا كارثة، وإذا لم يتم تعديل هذه التروس اليوم فسوف تتحطم الطائرة في الهواء”.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة