زلزال المغرب: الأمل يتضاءل بالعثور على أحياء .. وهزة جديدة في الحوز
السؤال الآن ــــ وكالات
ارتفع ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب إلى 2862 قتيلاً بالإضافة إلى أكثر من 2562 جريحا، وفي وقت شعر فيه سكان الحوز بهزة جديدة خلال الليل بقوة 3,8.
وقالت وزارة الداخلية في بيان: “إلى حدود الساعة السابعة مساء الاثنين (18:00 بتوقيت غرينتش)، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2862 شخصاً، تم دفن 2854 منهم”، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 2562 مصاباً، بحسب فرانس برس.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قد أكد في وقت سابق أن حصيلة ضحايا الزلزال ستستقر قريباً جداً.، مشيرا إلى إنه خلال اليومين المقبلين سيعلن عن خطة لإعادة تأهيل المناطق المنكوبة”، وأن “الحكومة ستقدم مساعدات فورية للناجين والمتضررين من الزلزال”.
وأوضح أن كل الفرق تعمل على مدار الساعة للوصول إلى المحاصرين، مشيراً إلى قرب عودة الخدمات لمراكش بأسرع وقت.
ولفت إلى إنه “سيتم إعادة تأهيل الطرق التي تضررت بسبب الزلزال، وإلى أن تساقط الصخور أعاق وصول فرق الإغاثة للمناطق المنكوبة”.
ولا يزال رجال الإنقاذ المغاربة بدعم من فرق أجنبية يسعون
للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين والأسر المنكوبة، الذين فقدوا منازلهم بعد الزلزال المدمر، وهم يكافحون للوصول إلى القرى الجبلية النائية، التي تضررت بشدة.
وقد خيم قرويون في أجزاء عديدة من المغرب دمرها أكبر زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من قرن في العراء لليلة الرابعة. وشعر سكان إقليم الحوز خلال الليل بهزة ارتدادية خفيفة، وقد بلغت قوتها 3.8 درجة بحسب المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن الناجين من الزلزال الذي وقع في منطقة جبال الأطلس الكبير فجر السبت وبلغت قوته 7 درجات، وسوى بالأرض منازل تقليدية مبنية من الطوب اللبن والأخشاب تعج بها المنطقة، لكن الأمل يتضاءل، فالقرى في منطقة جبال الأطلس النائية يصعب الوصول إليها. والمهمة ليست سهلة. فالطرقات الترابية الضيقة في تلك المناطق الجبالية، صعبت وصول سيارات الإسعاف والإنقاذ إليها.
وأدى الزلزال إلى سقوط جدران البسيطة تاركا السكان القرى النائية يبحثون على أحبابهم العالقين تحت الأنقاض.
وفي قرية مولاي إبراهيم المنكوبة على سبيل المثال، تحولت من مقصد سياحي لكومة ركام إذ تعرضت لدمار واسع جراء الزلزال، وهي على بعد 45 كيلومترا فقط شمال شرقي مركز الزلزال. الخيم التي كانت تنصب عادة للاحتفالات أصبحت مأوى للمتضررين.
ويمتاز إقليم الحوز بطابعه الجبلي، كما يضم هذا الإقليم ثاني أعلى جبل في إفريقيا.. وللمفارقة، يرجح علماء تشكل جبال الأطلس نتيجة تصادم قارتي أميركا وإفريقيا.
هذا ووصلت طائرة قطرية إلى المغرب على متنها مساعدات إنسانية وفريق إنقاذ قطري للمشاركة في جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الزلزال. وقال قائد فريق الإنقاذ القطري الرائد خالد عبد الله الحميدي، إن حضور الفريق جاء بعد تنسيق مسبق وتواصل مع الجانب المغربي، مضيفا أن أفراد الفريق القطري سيعملون كمساعدين للطواقم المغربية في موقعين، بناء على ما تم الاتفاق عليه عبر قنوات تواصل وتنسيق مع الجانب المغربي.
من جهته، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن المنظمة الدولية على تواصل وثيق مع السلطات المغربية لتقديم الدعم والتنسيق بشأن التقييم والاستجابة للوضع في أعقاب الزلزال الذي ضرب المملكة.
وأوضح أن المنظمة الأممية قدّمت شروحا للسلطات المغربية بشأن نوع المساعدة التي يمكن تقديمها، مشيرا إلى أن لديهم القدرة على تنسيق الجهود على الأرض، وكذلك على تقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية حسب الحاجة.
وأضاف: ولذا فإننا نناقش هذا الأمر مع السلطات وسنرى ما يمكننا تقديمه.