الايرانيون يحيون ذكرى مقتل مهسا أميني بالمواجهات في الداخل وبتظاهرات حاشدة في الخارج

الايرانيون يحيون ذكرى مقتل مهسا أميني بالمواجهات في الداخل وبتظاهرات حاشدة في الخارج

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

أحيا المعارضون ذكرى مقتل مهسا أميني، في الداخل والخارج بسلسلة من النشاطات، وافيد ان قوات النظام الإيراني أطلقت الرصاص، اليوم على مواطن بمدينة سقز في محافظة كردستان، شمال غربي إيران، وأصابوه بجروح، تزامنا مع الاحتجاجات التي تلت الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة مهسا أميني على يد “شرطة الأخلاق”.

وأكد المساعد الأمني لمحافظ كردستان، مهدي رمضاني، نبأ إطلاق الرصاص على مواطن في سقز من قبل قوات النظام. مدعيًا أن “إطلاق الرصاص عليه جاء بعد دخوله إلى منطقة محظورة”.

وأعلنت منظمة “هنغاو” المعنية بحقوق الإنسان في إيران، عن هوية المواطن الذي يدعى فردين جعفري، وقالت إنه “أصيب برصاصة في رأسه من قبل قوات النظام القمعية وهو في الطريق من مدينة سقز إلى مدينة بانه، بالقرب من مقبرة آيتشي”. وأفادت التقارير بأن “جعفري نُقل إلى المستشفى، وأن حالته حرجة”.

وأغلقت قوات الأمن طريق مدينة بانه المؤدي إلى مدينة سقز. وفي سقز حلقت مروحيات عسكرية فوق سماء المدينة، بما في ذلك فوق مقبرة آيتشي التي دُفنت بها الشابة مهسا أميني عقب قتلها على يد “شرطة الأخلاق” الإيرانية.

وفي كرمانشاه غربي إيران، أطلق عناصر النظام الرصاص الحي على المتظاهرين. وقال أحد المحتجين الذين شهدوا إطلاق النار، إن “الرصاص أصاب أحدنا”. واتخذ النظام إجراءات أمنية مشددة في العديد من المدن الإيرانية. كما تم اعتقال عددا من المارة في شوارع طهران من قبل قوى الامن التي هاجمتهم.

على الرغم من استمرار الوضع الأمني في رشت، شمالي إيران، فإن المحتجين في مناطق مختلفة رددوا هتافات مثل “الموت للديكتاتور خامنئي”.

وتم اعتقال العديد من المواطنين في المدن الكردية. وكان من بين المعتقلين: علي أحمدي، وديار أحمدي، وآرمان سهرابي، وجبار محمودي، ومحمد مرادي نجاد. كما تم اعتقال الناشط السياسي والسجين السابق سعيد فتحي بور، والمدون محمد معيني أيضًا.

وأشارت تقارير إلى انتشار قوات خاصة في مدن تاكستان، وكركان، وأردبيل، وكرج، وشيراز، وتبريز، ومشهد، ومهاباد، وشهر ري، وطهران، وسنندج، وهمدان، والأهواز، وأصفهان، ورشت، ونجف آباد.

من جهة اخرى، وصفت الناشطات السياسيات اللواتي اعتصمن في عنبر النساء داخل سجن إيفين بطهران ذكرى مقتل مهسا أميني بأنها “ليلة القمع المستمر للنظام الديني”، ورددن هتافات مناهضة للنظام ورفضن دخول العنبر وأحرقن أوشحتهن في ساحة السجن.

وأعلنت السجينات أنهن قمن بهذه الخطوة الرمزية احتجاجًا على “القمع المتواصل للنظام الاستبدادي” الذي جعل الشعب يحزن في مثل هذا اليوم على مقتل مهسا وعشرات الرجال والنساء الإيرانيين الآخرين بسبب الحجاب الإجباري.

وفي الخارج نظم الإيرانيون مسيرات احتجاجية في عشرات المدن حول العالم، بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل مهسا أميني، وانطلاق الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد نظام الجمهورية الإسلامية، حيث أقيمت مراسم افتتاح حديقة في الدائرة العاشرة بباريس تحمل اسم “مهسا أميني” بالتزامن مع تجمع الإيرانيين لإحياء ذكرى الانتفاضة الشعبية قبل ظهر السبت. وردد الحاضرون في هذا الحفل شعارات مثل “المرأة، الحياة، الحرية“.

ونظمت أكثر من 20 جمعية ومنظمة لحقوق الإنسان تجمعا في مدينة بولونيا الإيطالية، وردد المتجمعون باللغة الإيطالية شعار “الآن ودائما؛ المقاومة“.

ونظم الإيرانيون في نيوزيلندا تجمعا في أوكلاند وكرايستشيرش احتجاجا على النظام الإيراني ورفعوا لافتات تحمل أسماء وصور القتلى في الانتفاضة الشعبية. وفي أوكلاند، قام المتظاهرون بتشغيل أغان احتجاجية متنوعة، من بينها أغنية “اخلعي وشاحك” لمهدي يراحي.

وبالتزامن مع التجمعات في هذا البلد، كرّم غولريز كهرمان، النائب الإيراني الأصل في البرلمان النيوزيلندي، في رسالة فيديو، ذكرى مهسا جينا أميني وغيرها من ضحايا الانتفاضة الشعبية الإيرانية، ودعا جميع دول العالم للوقوف إلى جانب المتظاهرين الأحرار في إيران ومحاسبة النظام الإيراني على جرائمه.

كما تجمع الإيرانيون الذين يعيشون في أستراليا في عدة مدن من بينها سيدني وبريسبان وبيرث وملبورن وأديلايد. وبحسب التقارير، سار الإيرانيون الذين يعيشون في ملبورن باتجاه برلمان الولاية بعد تجمعهم في الساحة المركزية بالمدينة.

تظاهرة بروكسل

ويوم امس نظم آلاف الإيرانيين مظاهرة كبيرة وواسعة للغاية في بروكسل، عاصمة بلجيكا، وساروا في شوارع المدينة، معربين عن دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بديكتاتورية الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية.

وحمل المتظاهرون في مسيرتهم لافتة كبيرة كتب عليها “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي”. وفي لافتة كبيرة أخرى رفعت أمام المتظاهرين كتبت هذه الجملة نقلا عن المعارضة مريم رجوي، أن “خامنئي يريد منع انتفاضة الناس بالإعدام، لكنه لا يستطيع الهروب من الإطاحة”.

وهتف المتظاهرون ايضا: لا نريد الشاه، لا نريد الملالي، اللعنة على الطغاة، الموت لخامنئي، واللعنة على خميني، خامنئي السفاح سندفنك تحت التراب.

وفي خطاب للمتظاهرين قالت رجوي: “الحرب القاسية على المجتمع الإيراني، تزيد من دوافع الانتفاضة وفي الوقت نفسه يحفر النظام قبره بيده. نعم، هذا النظام وصل إلى طريق مسدود، ولن يعود إلى التوازن السابق، في مواجهة مجتمع لم يهدأ قط فيه الاستعداد الاجتماعي لإسقاط النظام والمواجهة العدائية لجيل الشباب مع الحرس، بل ازداد”.

اضافت: “مهما لجأ نظام الملالي إلى المساومة مع الأجانب، ومهما تآمر على مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة، ومهما تخاذلت القوى المسترضية أمام سياسة هذا النظام القائمة على الابتزاز وحجز الرهائن، فلن تعود المياه إلى مجاريها ولا هذا النظام يستطيع أن ينقذ نفسه من خطر الإطاحة به. كما أوقعت الانتفاضة الإيرانية حكومة خامنئي في فخ المشاكل غير القابلة للحل، فإنها وضعت حركة الحرية الإيرانية على الطريق السريع من التقدم”.

 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة