احتجاجات السويداء متواصلة .. وبيدرسون يؤكد لا حل في سوريا دون حل المشكلة السياسية

احتجاجات السويداء متواصلة .. وبيدرسون يؤكد لا حل في سوريا دون حل المشكلة السياسية

السؤال الآن ــــ تقارير

تجمع متظاهرون مناهضون للنظام في السويداء بساحة الكرامة وسط المدينة ورفعوا شعارات تطالب بتطبيق القرار الأممي المتعلق بالانتقال السياسي في البلاد. وطالب المحتجون بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ودعوا إلى إحداث تغيير سياسي.

وبثت حسابات سورية معارضة مقاطع فيديو لاستمرار المظاهرات في مدينة السويداء المستمرة منذ خمس اسابيع والتي تطالب بإسقاط النظام.

وأظهرت اللقطات المصورة متظاهرين في ساحة الكرامة ينادون بإسقاط النظام ويحملون لافتات كتب عليها “2254، في إشارة للمطالبة بقرار مجلس الأمن الدولي الذي تقدمت به الولايات المتحدة، قبل 7 سنوات.

ويشار إلى أن احتجاجات السويداء انطلقت للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية، ثم تطورت إلى رفع مطالب سياسية.

وفي بيان صادر عن اللجنة الاعلامية لحراك شهبا اشارت فيه الى ان السلطة الأمنية لم تكتف خلال عقود من حكم الأسد بملاحقة معارضي النظام واعتقالهم والتنكيل بأهاليهم ومنعهم من التوظيف، بل انها وصلت بها الأمور على اعتبار أن من ليس معها فهو ضدها، ووصلت الوقاحة بها أن من ليس مخبر لها فهو متهم، نعم كان هناك تهمة قد تودي بحياة صاحبها “انك سمعت بشيء ضد النظام ولم تخبر”.

واشارت الى ان تلك الوحشية بالتعامل في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي أفضت لسكة رسمها النظام وأجهزته الأمنية هي “سكة السلامة”، سكة السلامة هي أن تنتمي لحزب البعث، وإذا لم تكن منتمي ستكون حياتك وحياة من حولك أشبه بالجحيم “ملاحق ومراقب، ممنوع من الوظيفة، ممنوع من السفر، معرض للخطر حتى لو لم يكن لك أي نشاط سياسي”.

 وقالت: “تحت هذه الضغوط الرهيبة تحول الشعب السوري بأغلبيته الساحقة إلى جيش من البعثيين، لم يكن الانتماء تفرضه قناعة بإيديولوجيا الحزب، أو رغبة في مزاولة العمل السياسي، بل كان ما يفرضه الميل الطبيعي للإنسان أن يكون آمن هو وعائلته، ومن الغرائب ان الانتساب للبعث كان مبكراً في المرحلة الاعدادية، تحت شعار عرفه الصغير قبل الكبير “إذا لم تكن بعثياً فهذا شيء مرعب”.

واضافت: “هذه السياسة حوَّلت حزب البعث من حزب سياسي له تاريخه السياسي ما بعد الاستقلال “وله ما له وعليه ما عليه”، إلى “لا حزب” و “لا سياسة”، تحوَّل إلى مكان ضروري وإجباري التواجد فيه لدرء الأخطار، عدم التواجد فيه مساوٍ لمقولة “فقدت مستقبلك”، كان هناك رعب حقيقي ان لا تكون بعثياً..

واوضحت “من هذه الزاوية ان شعار “حزب البعث خائن” أو “ساقط” لا ينال أبداً من البعثيين، بل هو ينال من الحزب الذي تحوَّل لذراع أمنية، من قادته وخطه ومعناه الفاقد لمقولة “الحزب” ومقولة “السياسة”، لا ينال من الذين انتموا له ولهم وجهة نظر تتفق مع فكر البعث وأصحاب نوايا طيبة لصالح البلد.. شعار “حزب البعث ساقط” هو شعار إسقاط للأجهزة الأمنية وأذرعها فقط، وكل التفهم لأهلنا الذين انتموا له خوفاً من البطش التاريخي لهذا النظام”.

من جهته، وصف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون الوضع الإنساني والاقتصادي في سوريا بـ”الكارثة الفعلية” التي أصابت المتضررين من النزاع الدائر هناك منذ سنوات.

وأوضح بيدرسون في مقابلة خاصة مع الجزيرة تبث الخميس المقبل أن 9 من بين كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر، مؤكدا أن لا حل دون مناقشة المشكلة السياسية للنزاع السوري.

وأقر المبعوث الأممي بتعثر جهود الحل بالقول، “لا بد أن نكون أمناء بأنه على مدى 12 عاما من الحرب والنزاع، لم يحالفنا النجاح في معالجة القضايا السياسية”، لافتا إلى أنه “حتى يتسنى إحراز تقدم نحتاج إلى تعاون القوى الكبرى”.

 

Visited 7 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة