حل جمهورية آرتساخ .. والأرمن يهجرون كاراباخ

حل جمهورية آرتساخ .. والأرمن يهجرون كاراباخ

السؤال الآن ــــ وكالات

أعلن الانفصاليون الأرمن في إقليم ناغورني كاراباخ اليوم الخميس حلّ ما يسمونها “جمهورية آرتساخ” المعلنة من جانب واحد، في حين أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أنه لن يبقى أرميني واحد في الإقليم.

ووقع رئيس “جمهورية آرتساخ” سامفيل شهرامانيان مرسوما بحل “الجمهورية” ومؤسساتها اعتبارا من مطلع 2024. ووفقا للمرسوم، فإن هذا الكيان لن يكون له وجود اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني المقبل. ودعا شهرامانيان السكان الموجودين داخل إقليم ناغورني كاراباخ أو خارجه إلى التعرف على شروط الاندماج داخل أذربيجان.

وبعد العملية العسكرية الخاطفة التي نفذتها قواتها يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي واستمرت نحو 24 ساعة، أعلنت أذربيجان استعادة السيادة على كاراباخ، ووافق الانفصاليون الأرمن على إلقاء السلاح وسحب قواتهم من هناك.

وكان من بين المطالب الأذربيجانية خلال العملية العسكرية الأخيرة حلّ ما وصفتها باكو بالمؤسسات غير الشرعية التي أقامها الأرمن في الأقليم، الذي تعترف الأمم المتحدة بأنه جزء من أذربيجان.

وأسس الأرمن “جمهورية آرتساخ” إثر استفتاء أجري عام 1991، وأدى ذلك لاندلاع الحرب الأولى التي انتهت بخسارة أذربيجان، قبل أن تندلع حرب 2020 التي انتهت بهزيمة الأرمن.

وفيما يتعلق بنزوح الأرمن من كاراباخ، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اليوم إنه لن يبقى أي أرميني في إقليم قره باغ خلال الأيام المقبلة. واعتبر أن ما يجري في كاراباخ “تطهير عرقي” و”تهجير”، وقال إن أرمينيا حذرت المجتمع الدولي من ذلك، متهما أذربيجان بتنفيذ “اعتقالات غير قانونية” على الحدود.

في المقابل، نددت الخارجية الأذربيجانية بشدة بما سمته محاولة أرمينيا تضليل المجتمع الدولي، وقالت إن أذربيجان لم تستهدف أبدا السكان الأرمن المسالمين، وإنه لا علاقة لها بقرار أرمن قره باغ الانتقال إلى أرمينيا أو إلى أي دولة أخرى.

وكانت السلطات الأذرية اعتقلت رئيس الحكومة الانفصالية السابق في قره باغ روبن فاردانيان عند النقطة الحدودية في مقاطعة لاتشين أثناء محاولته المغادرة إلى أرمينيا.

وأمرت محكمة أذربيجانية اليوم بوضع فاردانيان قيد الحبس الاحتياطي عقب اتهامه بتمويل الإرهاب وارتكاب جرائم أخرى. وفي يريفان، أعلنت الحكومة الأرمينية أن عدد النازحين إلى أرمينيا ارتفع إلى 68 ألفا، أي أكثر من نصف سكان الإقليم.

وقبل العملية الأذربيجانية الأخيرة، كانت التقديرات تفيد بأن عدد سكان قره باغ 120 ألفا، ويتواصل تدفق المركبات التي تقل آلاف النازحين على طول الطريق الوحيد خارج الإقليم باتجاه أرمينيا.

وبينما تؤكد أذربيجان على دمج أرمن كاراباخ باعتبارهم مواطنين، يقول هؤلاء إن ما دفعهم للنزوح هو الخوف من التعرض لما يصفونه بانتقام سلطات أذربيجان إذا بقوا في الإقليم.

من جهة أخرى، قالت الرئاسة الأذرية إن الرئيس إلهام علييف زار مدينة جبرائيل في كاراباخ لتفقد أعمال إنشائية هناك، وتعد الزيارة الأولى من نوعها منذ استعادت أذربيجان السيطرة على المنطقة.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة