الحمدانية الحزينة تودع ضحايا الحريق والسوداني يعود المصابين
السؤال الآن ــــ وكالات
أقيم اليوم قدّاس في كنيسة الطاهرة بالحمدانية للصلاة على أرواح ضحايا الحريق الذي أودى بحياة 100 شخص على الأقل بقاعة للأعراس في البلدة الواقعة في شمال العراق والناجم حسب السلطات العراقية عن “ألعاب نارية” ومواد بناء سريعة الاشتعال. وكان زار البابا فرنسيس زار هذه الكنيسة في آذار/مارس 2021 خلال جولته التاريخية في العراق.
وحضر عشرات الأشخاص القداس للصلاة على أرواح ضحايا الحريق حيث قتل مئة شخص على الأقل وأصيب 150 آخرون بجروح وفق حصيلة غير نهائية نشرتها السلطات. وكان في قاعة الأعراس التي لم تكن موافية لشروط السلامة نحو 900 مدعوّ لحظة وقوع الحريق، وفق وزارة الداخلية.
من جهة ثانية، وصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني محافظة نينوى، من أجل “زيارة المصابين وعائلات الضحايا” و”الوقوف على تداعيات حادث الحريق الأليم”، وفق بيان لمكتبه.
وفي كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك في الحمدانية، جلست نساء متشحات بالسواد على المقاعد الخشبية وبدا الحزن والألم على وجوههن. على مقعد آخر عانقت امرأة رجلا جالسا إلى جانبها لم يتمكن من كبت دموعه.
ومن بين المشاركين أيضا بعض الناجين منهم من ضمدت يده المحروقة. ووضعت صور الضحايا من أطفال ورجال ونساء حول مذبح الكنيسة.
وارتجف صوت نجيبة يوحنا البالغة 55 عاما فيما عددت أسماء أقربائها الذين فقدتهم في الحريق. وتقول المرأة “شعور لا يمكن وصفه، لا أعرف ماذا أقول، شعور قاس جدا وألم حزين بقلبنا، هذه فاجعة لن تنسى أبداً”.
ومثل العديد من القرى والبلدات المسيحية في سهل نينوى، لحق دمار كبير بهذه البلدة على أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية” في 2014. وغادر هذه البلدة غالبية أبنائها عندما وقعت في قبضة التنظيم المتطرف، لكن 26 ألف مسيحي عادوا إليها مذّاك وأعيد إعمارها تدريجيا.
وقال الدفاع المدني العراقي إن “معلومات أولية” تشير إلى أن سبب الحريق هو “استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف” مما أدى إلى “اشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر”، فضلا عن استخدام مواد بناء “سريعة الاشتعال” و”مخالفة لتعلميات السلامة” المنصوص عليها قانونا، ما أسهم في زيادة شدة الحريق.
وأوقفت القوات الأمنية العراقية 14 شخصا “بينهم 10 عمال وصاحب القاعة و3 متورطين بإشعال الألعاب النارية خلال الحادث”، وفق وزارة الداخلية.