تركيا تعلن التعرف على منفذ هجوم أنقرة واردوغان يتوعد الارهابيين
السؤال الآن ــــ وكالات
أعلنت وزارة الداخلية التركية، التعرف على هوية أحد منفذي هجوم أنقرة من خلال تحليل الحمض النووي. وذكرت الداخلية التركية اليوم أن أحد منفذي هجوم أنقرة هو حسن أوغوز، الملقب بكانيفار إردال، وهو عضو في حزب العمال الكردستاني، وجارٍ التعرف على هوية الإرهابي الآخر.
وفجر انتحاري عبوة ناسفة في قلب العاصمة أنقرة، أمس الأحد، قبل ساعات من عودة البرلمان للانعقاد عقب العطلة الصيفية، كما قتل مهاجم ثانٍ في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وقد وقع التفجير في حي يضم مقار عدد من الوزارات إضافة إلى البرلمان الذي افتتح دورته الجديدة أمس بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال إن بلاده تحتاج إلى وقت وظروف مناسبة للتدخل العسكري مرة أخرى لضرب المسلحين على حدودها الجنوبية، كما علق أردوغان على هجوم أنقرة قائلا: “إن التنظيمات الإرهابية لن تحقق هدفها أبدا”.
وأضاف أردوغان، عبر ترجمة رسمية نقلها تلفزيون “تي آر تي” خلال كلمته في افتتاح الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان، إن على المسلحين “أن يتذكروا أننا قد نأتيهم على حين غرة”. وتابع قائلا “تركيا أنشأت شريطا أمنيا على الحدود الجنوبية للبلاد بعمق 30 كلم لضمان أمنها”، مشيرا إلى أنه “عندما تكون الظروف مناسبة سنتدخل عسكريا مرة أخرى لضرب الإرهابيين في عقر دارهم”.
وكانت تركيا 20 مشتبها به على الأقل في عملية أمنية استهدفت عناصر على علاقة بحزب العمال الكردستاني، بعد ساعات من شن ضربات جوية على أهداف للحزب في شمال العراق، فيما رفضت الرئاسات العراقية الأربع أي عدوان يستهدف أراضي البلاد.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن حملة الاعتقالات نُفذت في 26 موقعا بمدينتي إسطنبول وكيركلارلي، موضحا أن متحدثا باسم حزب الشعوب الديمقراطي من بين المعتقلين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن الاستخبارات التركية تمكنت من قتل قائد في حزب العمال الكردستاني بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا. وأوضحت أن الاستخبارات قضت على مزدلف تاشكين الذي تولى منصب ضابط النظام العام وكان المسؤول عن هجوم داغلجة الذي وقع عام 2007 حسب تعبيرها، وخلف حينها 12 قتيلا من عناصر الجيش التركي.
يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد وزارة الدفاع التركية في بيان أنها تمكنت من تدمير 20 هدفا لمن وصفتهم بـ”إرهابيي حزب العمال” في غارات جوية استهدفت معاقلهم شمال العراق.
وذكرت في بيان أن الغارات الجوية استهدفت مواقع لحزب العمال و”عناصر إرهابية أخرى” في متينا وهاكورك وقنديل وجرة (شمالي العراق) مساء أمس الأحد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موقع إخباري مقرب من حزب العمال الكردستاني أن مجموعة تسمى “كتيبة الخالدون” نفذت تفجيرا في أنقرة.
من جهته، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي في بيان إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر امس ، اجتماعاً ضمّ رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس النواب محمد ريكان الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء القاضي فائق زيدان، وجرى خلال الاجتماع بحث آخر التطورات والملفات السياسية والأمنية، ومجمل الأوضاع في البلاد“.
وردا على القصف التركي شمال العراق أصدرت الرئاسات العراقية الأربع بيانا مساء أمس الأحد رفضت فيه أي عدوان يستهدف أراضي العراق.
وأكدت أن أي عدوان يستهدف أراضي البلاد يتنافى مع مبادئ حسن الجوار ويهدد أمن واستقرار البلاد والمنطقة. وشددت على أن حل الإشكاليات والاختلاف يتم عبر الحوار والتفاهمات والتعاون والتنسيق المشترك.