غزة ومستشفياتها تحت نار المحتل .. ومواجهات في إجتياح الدفعات

غزة ومستشفياتها تحت نار المحتل .. ومواجهات في إجتياح الدفعات

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الرابع والعشرين للحرب على غزة، واصل الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين، قصفه المدنيين برا وجوا وبحرا في مناطق مختلفة في قطاع غزة، في ظل محاولات للتوغل بريا في القطاع، جرى مواجهتها من قبل حماس وفصائل فلسطينية اشتبكت مع قواته على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للقطاع.

وقامت اسرائيل صباح اليوم تكثيف غاراتها على المنازل وإيقاع عشرات الشهداء ومئات الجرحى. واستهدف الطيران الحربي منطقة قليبو شمال قطاع غزة، والمنطقة المحيطة بمقر وكالة الأونروا في غزة، وأحياء تل الهوى والصبرة وحي الزيتون والشجاعية. وشنت طائرات الاحتلال غارات على مخيم الشاطئ ومخيم البريج، كما أفاد مدير هيئة الإسعاف والطوارئ بغزة عن استهداف سيارة إسعاف كانت تقوم بنقل مصابين شمال قطاع غزة. طائرات إسرائيلية واستهدفت أيضا مولدات كهربائية لآبار مياه وشبكات الاتصال في بيت لاهيا شمالي غزة، وكذلك أغارت على حيي تل الهوى والزيتون.

وفيما افيد عن وصول دبابات الاحتلال إلى شارع صلاح الدين وقامت بفصل شمال قطاع غزة عن الجنوب والوسط، اشارت مصادر صحفية إلى أنه “لا يوجد أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع”، واشارت الى وجود “بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة تقدمت من محور شارع صلاح الدين انطلاقا من الحدود بمنطقة جحر الديك”.

وأوضحت أن “شارع صلاح الدين هو منطقة حدودية تبعد 3 كيلو متر تقريباً عن الحدود، ولا توجد فيه بنايات سكنية أو بيوت، بل هو عبارة عن أراضي فارغة أو زراعية غير مأهولة، والمكان خاصرة ضعيفة جداً بالمفهوم العسكري والأمني. وملخص ما يجري أنها محاولة إسرائيلية جديدة لاقتحام جديد قريب من الحدود، والاحتلال وصل إلى المكان في حرب عام 2014 لكنه فشل بالعملية البرية في ذلك الوقت”.

وافيد عن سقوط 3 شهداء باستهداف الاحتلال لمركبة في شارع صلاح الدين.

من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها نفذت عمليتي إنزال خلف خطوط العدو وخاضت اشتباكات مع جنود الاحتلال ودمرت آليات عسكرية.

وأعلنت وزارة الداخلية في غزة عن استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة آخرين إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في الزوايدة وسط القطاع. وأفادت الوزارة باستشهاد 3 وإصابة آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في مخيم جباليا شمالي القطاع.

وفي تصعيده ضد القطاع الصحي في القطاع، واصل قصف محيط مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر، في محاولة للضغط على إدارته التي تواصل رفضها الاستجابة لطلبات الاحتلال بإخلائه، كما قصف الاحتلال محيط مستشفى الشفاء بغزة، وكذلك قام بشكل متكرر بقصف محيط مستشفى الصداقة التركي وهو المستشفى الوحيد لمرضى السرطان في قطاع غزة، ما تسبب بإلحاق أضرار بليغة فيه وإصابة مرضى السرطان والطواقم الطبية بحالة هلع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن تدمير المستشفى. وقال مدير عام المستشفى صبحي سكيك، إن حالة من الهلع تصيب مرضى السرطان والطواقم الطبية للمستشفى، مضيفا أن الاحتلال لم يكتف بزيادة معاناة مرضى السرطان وحرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج بالخارج، بل بات الآن يعرض حياتهم للخطر باستهداف المستشفى.

كما واصلت سلطات الاحتلال تهديداتها بقصف مستشفى القدس صباح اليوم، بعد أن شنّت حزاما ناريا في محيط المستشفى التابع للهلال الأحمر الفلسطيني من أجل إجبار النازحين داخله على التوجه جنوبا.

وقال الصليب الأحمر إنه “من غير المقبول ألا يجد المدنيون ملاذات آمنة يلجؤون إليها في غزة في ظل هذا القصف المكثف، ومع الحصار العسكري المفروض على القطاع لا يمكن تقديم الاستجابة الإنسانية اللازمة في الوقت الراهن، ويجب ألا يتسامح العالم مع هذا الفشل الذريع”.

وأفاد أن “المستشفيات التي ما زال تعمل توشك على الانهيار بسبب نفاد الإمدادات اللازمة لرعاية هذه الأعداد من المرضى والجرحى”. مشددا على أن “الأولوية الفورية الآن لا بد أن تكون لإنقاذ الأرواح والحفاظ على الإنسانية بوسائل من بينها ضمان تمكن المستشفيات من العمل بأمان واستعادة الخدمات بالغة الأهمية مثل الرعاية الصحية والمياه والكهرباء في غزة فورًا باعتبارها أولوية لإنقاذ الأرواح”.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: “نحن أمام مشهد يزداد سوءا نظرا لعنف القصف والتهديدات التي تعرضت لها مستشفيات القطاع. والاحتلال الإسرائيلي ما زال يمنع إدخال أي مواد طبية لمستشفيات القطاع ولم يصلنا أي شيء حتى الآن”.

أضاف: “نواجه أزمة كبيرة في انتشال الضحايا من تحت الركام لأننا لا نملك الإمكانيات لذلك. وهناك استهدافات إسرائيلية مركزة في أكثر من مكان في قطاع غزة. والاحتلال يزيد من وتيرة تهديداته للمستشفيات بقصف المواقع المحيطة له”

.ومع استمرار المجازر ضد المدنيين، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 8005 شهداء، بينهم 3342 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، إضافة إلى ما يقارب 20 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة. واستشهد جراء العدوان 116 من الطواقم الطبيّة، و18 من فرق الإنقاذ، و35 إعلاميًا منذ بدء العدوان على قطاع غزة

وفي رام الله انطلقت تظاهرة طلابية رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة ودعما للمقاومة وقام الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في سلواد شرق رام الله تمهيدا لهدمها.

واكدت سرايا القدس في جنين فشل عملية الاحتلال التي نفذها فجر اليوم باقتحام مخيم جنين، كما تم رصد إصابات وقتلى في صفوف العدو بعد عملية تصدي واسعة نفذتها الكتيبة سيعلن عن تفاصيلها لاحقا.

في المواقف قال وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي: “نتوقع من إسرائيل التصرف باحترافية وضبط النفس والامتثال للقانون الدولي”، مضيفا: “من مصلحتنا جميعا أن نرى حلا بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وقال انه سيناقش مع وزير خارجية الإمارات اليوم الجهد الجماعي لتقديم المساعدات لغزة والتوصل إلى حل للصراع”، ورأى ان هناك حاجة إلى زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سكان غزة. ونعمل بشكل مكثف مع المصريين والإسرائيليين وآخرين للتوصل إلى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات إلى غزة”.

Visited 8 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة