اسرائيل تواصل توغلها في غزة وجنودها يقعون في الكمائن
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
لم تتراجع حدة الغارات الاسرائيلية واستهداف من تبقى في غزة من المدنيين، واستمرت اسرائيل بعدوانها العسكري برا وبحرا وجوا لليوم الـ 25 على التوالي.
واستهدفت اليوم فجرا بالقصف المدفعي شرقي المحافظة الوسطى وفي محيط المستشفى التركي شمال غربي وسط قطاع غزة ما أدى لاختناق عدد كبير من المرضى والنازحين بفعل الدخان الذي تخلفه الغارات، ونفذ طيران الاحتلال حزاما ناريا، وشنّ غارات عنيفة وأطلق قنابل ضوئية بشكل مكثف على تلك المناطق. كما شن غارات عنيفة استهدف فيها محيط مستشفى القدس غرب مدينة غزة ومحيط المستشفى الأوروبي في خانيونس.
وواصل الجيش الاسرائيلي توغلاته البرية على الأرض في مؤشر لتوسيع معلن لحربه البرية، فيما جرى التصدي لها من مجموعات فلسطينية مقاتلة إستهدفت قواته في أكثر من محور، واطلقت رشقات صاروخية على مستوطنات “غلاف غزة” والبلدات الإسرائيلية.
ومع تواصل القصف المستمر والعنيف على قطاع غزة ارتفع عدد الشهداء في القطاع إلى 8306، بينهم 3457 طفلا، و2136 امرأة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال ألقى أكير من 18 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، حيث تلقى كل كيلو مربع في القطاع نحو 50 طنا من المتفجرات.
وأضاف، أن أكثر من 200 ألف وحدة سكنية لحق بها أضرار متفاوتة في قطاع غزة، إضافة لاستهداف 58 مقر حكومي، و47 مسجدا، و3 كنائس، مشيرًا إلى أن الطواقم المختصة لم تستطع الوصول لبعض المناطق المقصوفة بسبب صعوبة الوضع.
وفيما قال قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال للقوات البرية “لا يهم صعوبة ومدى الحرب.. سنقاتل بالأزقة والأنفاق“، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هاغاري، في بيانه اليومي لوسائل الإعلام عن وجود 240 رهينة محتجزين في قطاع غزة، وأنه تم إبلاغ 315 عائلة من قتلى الجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدث العسكري إن “مقاتلينا في هذا الوقت يقاتلون في ساحة المعركة، كما تدور معارك ضارية في قطاع غزة. هذا القتال خطير وعليكم أن تفهموا أن له تكاليف وثمن، وهو معقد ولكنه ضروري في قدرتنا على تحقيق أهداف الحرب“.
وقصف الجيش الاسرائيلي المنطقة الشرقية من خانيونس قرب خزاع بالطيران. وشن سلسلة غارات في محيط حي المحطة وسط خانيونس. وسجل قصف مدفعي عنيف على السودانية والسفينة في القطاع.
ودمر يدمر منزلا لعائلة الزهار في رفح فوق رؤوس ساكنيه ، وتم انتشال عشرات الشهداء والإصابات في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مفترق حميد غرب غزة، صباحا. وسجل سقوط شهيد وإصابات بعد استهداف غارة إسرائيلية منزل مراسل قناة الأقصى بشمال القطاع الصحافي محمد عرب.
وأفيد عن استشهاد الطبيب منذر أبو سرية في الاستهداف الإسرائيلي الليلة الماضية لمنزل عائلته وعائلة حبيب وعائلة ملكة في شارع النديم، وما يزال آخرون تحت الركام. وتم انتشال 6 شهداء آخرين من الاستهداف الإسرائيلي في منطقة الزيتون بالقرب من دوار أبو حبيب الليلة الماضية وما يزال آخرون تحت الأنقاض.
من جهتها، أعلنت “كتائب القسام” عن قصف “غلاف غزة” بقذائف الهاون قصف كيبوتس “نيريم” و”العين الثالثة” وموقع “مارس” العسكري بقذائف الهاون. ونشرت مشاهد من التحام مقاتليها بالقوات المتوغلة غرب معبر بيت حانون “إيرز” يوم الأحد 29 أكتوبر واشتباكهم معها.
كما أعلنت “كتائب القسام”، “الإجهاز على قوة من جيش الاحتلال دخلت مبنى في بيت حانون واستهداف جرافة وآلية”.
وافادت في بلاغ عسكري صباحا أن مسلحي القسام يخوضون الآن اشتباكا مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب غزة، ويؤكدون استهداف آليتين بقذيفتي “الياسين 105” واشتعال النيران فيهما والإجهاز على أحد الجنود من نقطة صفر.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية أنها نصبت كمائن لجنود الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين في قطاع غزة واشتبكت معهم في محاور عدة، في حين أوقع القصف الإسرائيلي منذ فجر اليوم الثلاثاء، عشرات الشهداء والجرحى.
من جهة اخرى، حذر رئيس بلدية غزة من انتشار الأمراض والأوبئة، نتيجة انسداد في قنوات الصرف الصحي في بعض المستشفيات، وتسرب لمياه الصرف الصحي إلى بعض الأحياء، انتشار النفايات بأطنان كبيرة في بعض الأحياء.
في هذا الوقت قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية أن “السلطة الفلسطينية لن تعود إلى حكم غزة دون اتفاق شامل يتضمن ضم الضفة الغربية في دولة فلسطينية موحدة”.
وفي المواقف، دعا وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، المجتمع الدولي لإجراء تحقيق ومحاكمة إسرائيل على استهداف المدنيين في غزة.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية، اليوم عن الوزير قوله إن “التاريخ علمنا أن الدفاع عن النفس لا يبرر الإبادة الجماعية واستهداف الأبرياء“. وأضاف أن منع وصول المساعدات الإنسانية للسكان في القطاع جريمة بموجب القانون الدولي.
وفي الضفة الغربية، سجل استشهاد الفتى محمد الخراز (14 عاما)، اليوم الثلاثاء، في المستشفى العربي التخصصي بنابلس، كما استشهاد الحاج روحي رشيد صوافطة (70 عاما) إثر اصابته برصاص الاحتلال في الوجه خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة طوباس في الضفة الغربية المحتلة.