اسرائيل تعترف بمقتل ضابط كبير وتعلن استعدادها للهجوم في جبهات أخرى
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
بحسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بعد ظهر اليوم تجاوز عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على القطاع منذ 27 يوما، التسعة آلاف قتيل.
وأفادت الوزارة في بيان عن “ارتفاع عدد القتلى إلى 9061، بينهم 3760 طفلا، و2326 سيدة، و32000 مصاب”. وأضافت الصحة الفلسطينية: “تلقينا 2060 بلاغا عن مفقودين تحت أنقاض الدمار بغزة منهم 1150 طفلا”.
ميدانيا، تواصلت الاشتباكات بين الفصائل والقوات الإسرائيلية في محيط مستشفى القدس الذي تعرض لإطلاق نار بعد قصف مكثف وسط استمرار العملية البرية الإسرائيلية، وقامت الزوارق البحرية الإسرائيلية باطلاق قذائف على طول ساحل بحر المدينة غزة، بينما اطلقت رشقة صواريخ من داخل غزة باتجاه أسدود ومحيطها. وتزامناً، طال القصف الإسرائيلي محيط مدرسة تابعة لـ”الأنروا” في مخيم الشاطئ في غزة.
ونقل تلفزيون “آي 24 نيوز” عن الجيش الإسرائيلي قوله، اليوم إن ضابطاً كبيراً بالجيش قُتل في غزة، ليرتفع إجمالي عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية في القطاع إلى 18.
وأفادت حكومة حركة حماس، الخميس، بمقتل 195 شخصا في القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين الثلاثاء والأربعاء في قطاع غزة، إضافة إلى 777 جريحا و120 مفقودا.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني ان قصف عنيف وقع على محيط مستشفى القدس بمنطقة تل الهوى في قطاع غزة. ولم يتوقف دوي الانفجارات حول المستشفى لأكثر من ساعتين، ما سبّب حالة من الهلع والرعب لأكثر من 14 ألف نازح يحتمون بالمستشفى.
من جهة ثانية، نقلت صحيفة “هآرتس” عن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتس هاليفي قوله، اليوم إن إسرائيل تستخدم أقل من نصف قوتها الجوية في غزة. وأضاف: “جاهزون للهجوم على جبهات أخرى إذا اقتضت الضرورة”، مشدداً على أن القوات الإسرائيلية موجودة على أراضي مدينة غزة وتحاصرها من عدة جهات.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الأركان الإسرائيلي قوله: “سنسمح بنقل الوقود بضوابط إلى غزة عندما ينفد من المستشفيات”. وأضاف: “قيل لنا منذ أكثر من أسبوع إن وقود المستشفيات سينفد غدا، ولم ينفد بعد. سنرى متى يأتي ذلك اليوم وبعد ذلك سنفعل كل شيء حتى لا يصل إلى حماس، أو أنه يستخدم لأغراض قتالية”.
وفي وقت سابق من اليوم قال الجيش الإسرائيلي إنه يعمق من عمليته في غزة. وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحافي: “سنواصل التقدم في غزة حسب الخطط الموضوعة.. وسنواصل الدفاع عن الحدود الشمالية برا وبحرا وجوا”، بحسب تعبيره.
وحول الأسرى لدى حماس، قال: “أبلغنا عائلات 242 من المخطوفين في غزة”.
وكانت القوات الإسرائيلية نشرت مشاهد لمقاطع مصورة مختلفة لعمليات انتشار أفرادها في غزة واجتياحها المحدود للقطاع في أوقات مختلفة ليلا ونهارا.
في المواقف، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم إن سوناك والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اتفقا على الحاجة إلى زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف المتحدث باسم داوننج ستريت “الزعيمان… ناقشا الوضع الإنساني المتدهور في غزة واتفقا على أهمية التعجيل بزيادة إيصال المعونات الإنسانية المنقذة للحياة”.
وأردف قائلا “اتفق رئيس الوزراء والأمين العام أيضا على الحاجة إلى تنشيط الجهود الدولية للتوصل إلى حل دائم للصراع وإحراز تقدم نحو حل الدولتين”.
واجتمع الزعيمان على هامش حضورهما محادثات اليوم الأخير لقمة سلامة الذكاء الاصطناعي في بلتشلي بارك في إنجلترا.
وفي السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية اليوم إن واشنطن تؤيد هدنة مؤقتة لأغراض إنسانية. وعبر المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) عن قلق بلاده البالغ من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، قائلا “لهذا السبب نعمل على فتح قنوات إنسانية لغزة وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستمر بما في ذلك الطعام والمياه والرعاية الطبية للمدنيين هناك”.
وأوضح أن الرئيس الأميركي جو بايدن عبر عن دعمه لوقف إطلاق نار مؤقت لأهداف إنسانية للسماح بتقديم وتوزيع المساعدة الإنسانية في غزة ولإخراج الرهائن وتوفير ممرات آمنة للمدنيين للوصول إلى المساعدة الإنسانية أو الانتقال إلى مواقع أكثر أمانا لإنقاذ حياة المدنيين.
وأكد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الانتهاء من تسليم القافلة الأولى من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، والتي بدأت في الانطلاق يوم 14 أكتوبر الماضي، مؤكدا أنها القافلة الأضخم حيث تضمنت 108 قاطرات محملة بــ 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية و80 خيمة بجانب ما يزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف أن القافلة يرافقها طاقم طبي يضم مختلف التخصصات وكذلك المئات من الشباب المتطوعين للتأكد من سلامة وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
واليوم افاد مصدر أمني مصري، إن 400 من الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة وصلوا إلى الجانب المصري عبر معبر رفح مع قطاع غزة. وأن من المقرر وصول 200 آخرين ليصل إجمالي عدد الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة القادمين من المعبر اليوم إلى نحو 600. يأتي ذلك فيما أكدت الخارجية الإسرائيلية بأنها ستسمح بعودة جرحى قطاع غزة الذين يتم معالجتهم في مصر.
من جانبه، أكد الأمين العام للهلال الأحمر المصري رائد عبدالناصر أن 20 سيارة إسعاف دخلت معبر رفح استعدادا لنقل دفعة جديدة من المصابين الفلسطينيين إلى المستشفيات في مدينة العريش بشمال سيناء. وقال إنه تم نقل 45 مصابا من غزة إلى مصر، منهم 34 نقلوا لمستشفى العريش العام و10 لمستشفى مدينة بئر العبد، فيما نقلت حالة واحدة إلى مستشفى بالقاهرة نظرا لخطورة إصابتها.
في السياق ذاته، أعلن الهلال الأحمر المصري في بيان عبور 55 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية من معبر رفح إلى معبر العوجة التجاري الحدودي مع إسرائيل لتفتيشها تمهيدا لعودتها إلى معبر رفح وتسليمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.