الصورة في غزة على حالها قصف المساعدات وجثث ودموع .. والدول السبع لهدنات وممرات آمنة؟!
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 10569 شهيدا بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة و649 مسنا بالإضافة إلى 26475 إصابة، وذلك في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وقصف المنازل والمناطق المأهولة بالسكان والنازحين لليوم الـ33 على التوالي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء مقتل اثنين من جنوده في الاشتباكات المتواصلة مع فصائل المقاومة في العديد من المحاور، لترتفع حصيلة الجنود القتلى منذ بدء العمليات البرية إلى 33 جنديا فيما بلغت حصيلة الجنود والضباط القتلى منذ بدء الحرب 350 قتيلا.
من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه تم حتى الآن التعرف على 843 ضحية مدنية في محطات تجميع قتلى الهجوم المفاجئ لحماس على مستوطنات “غلاف غزة” وبلدات إسرائيلية بالجنوب، بالسابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
سياسيا تواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مناقشاتها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أجل التوصل إلى هدنة مؤقتة بغية إدخال مساعدات إنسانية وبحث ملف المختطفين واحتمال إطلاق سراح الرهائن. وأبلغ بايدن نتنياهو خلال اتصال بينهما، مساء أمس الثلاثاء، بأن وقف القتال لمدة 3 أيام قد يساعد في ضمان إطلاق سراح بعض الرهائن، علما أن نتنياهو رفض في السابق وقف النار ما لم يتم الإفراج عن الرهائن لدى حماس.
واليوم شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم على ضرورة ألا تعاود إسرائيل احتلال قطاع غزة بعد نهاية الحرب التي تخوضها حاليا ضد حماس، قائلا إن إسرائيل لن تستطيع إدارة قطاع غزة بعد نهاية العدوان الذي تنفذه منذ أكثر من شهر.
وبعد اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في طوكيو، تحدث بلينكن للصحافيين عما قال إنها “عناصر أساسية” لتحقيق “سلام دائم وأمن“. وأوضح أنها تتضمن “عدم تهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة، ليس الآن ولا بعد الحرب، وعدم استخدام غزة منصة للإرهاب أو هجمات عنيفة أخرى، وعدم إعادة احتلال غزة بعد النزاع”.
وأكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، دعمهم “هدنات وممرات إنسانية” في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار. وقال الوزراء في بيان مشترك إثر اجتماع في طوكيو “نشدد على الحاجة إلى تحرك طارئ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة… ندعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وتنقل المدنيين، وإطلاق الرهائن” الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ورأت فرنسا أن تحسن الوضع الإنساني في غزة مصلحة للجميع “بمن فيهم إسرائيل”.
وبينما تتواصل موجة النزوح القسري داخل غزة. أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) كاظم أبو خلف، أن 70% من سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين، مشيرا إلى أن هناك نحو 716 ألفا من النازحين في مقرات تابعة للأونروا في غزة.
واعتبر المقرر الأممي أن مطالبة إسرائيل بنزوح أكثر من مليون شخص من سكان غزة يعد انتهاكا للقانون الدولي و”جريمة دولية”.
ميدانيا، افيد عن سقوط 18 شهيدا إثر قصف الاحتلال لمنزل في مخيم النصيرات، وذكرت كتائب القسام ان دبابة إسرائيلية جديدة دمرت شمال دوار التوام بقذيفة “الياسين 105“.
وافادت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إطلاق رشقات من قذائف الهاون تجاه القوات المحتشدة في محيط موقع “كيسوفيم” العسكري.
وأفاد مراسل “إذاعة الجيش الإسرائيلي”، اليوم أن قوات الجيش تقدمت في اليوم الأخير باتجاه المراكز الرئيسية لحركة حماس في قلب مدينة غزة، بما في ذلك بالقرب من مستشفى الشفاء. ونقل المراسل عن مسؤولين أمنيين قولهم: “هدفنا ليس احتلال مدينة غزة بأكملها، ليست هناك حاجة لذلك، الهدف هو تدمير مراكز حماس في المدينة والمقرات الموجودة أسفل المستشفيات والمساجد المركزية ومراكز مركزية أخرى. وبهذه الطريقة سيكون من الممكن المضي قدما لتحقيق أهداف الحرب”.
واليوم أفاد رئيس سلطة الطاقة في غزة أن 70% من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء قد دمرت بخسائر تقدر بنحو 80 مليون دولار.
وافيد عن سقوط عدد من الشهداء وعدد من الإصابات في قصف طائرات الاحتلال لمنزل قرب صيدلية الزهور في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وسجل وصول 9 شهداء إلى المستشفى الإندونيسي بعد استهداف مدفعي إسرائيلي لمحيطها. وقال مدير مستشفى شهداء الأقصى بغزة: نصف مستشفيات القطاع ونحو 60% من المنشآت الصحية خرجت عن الخدمة. وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أفاد عن قصف قوافل المساعدات التي تتجه لشمال قطاع غزة يتم قصفها.
وافادت وزارة الداخلية عن سقوط شهيدين في قصف على منطقة “أرض أبو سليم” بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتعرض للقصف منزل يعود لعائلة شحادة في منطقة الزريقات في مخيم النصيرات.
بينما سقط 5 شهداء إثر قصف الاحتلال منزل لعائلة سلوت في بلدة بني سهيلا. واستهدفت أرض زراعية في منطقة ارميضة بالقرب من مسجد الأنصار شرق خانيونس.
وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، وفجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات جديدة في الضفة الغربية، طالت 65 فلسطينيا، بينهم زوجة أسير ووالدة أسير من بلدة تل قضاء نابلس، وفتاة من بلدة دورا قضاء الخليل، وصحفيان من الخليل.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 2280 حالة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
الى ذلك، تطرق منتدى عائلات لعودة المختطفين والمفقودين الإسرائيليين إلى تصريحات الرئيس الأميركي، جو بادين، بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار لبحث ملف الرهائن وفحص إمكانية إطلاق المحتجزين بالقول: “نحن ندعم أي مبادرة لهدنة مؤقتة مقابل إطلاق سراح المختطفين”.
وطالبت العائلات الحكومة الإسرائيلية الالتزام بمبدأ أن أي تهدئة، لفترة قصيرة أو طويلة، تكون مشروطة بالإفراج الفوري عن المختطفين. وأكدت العائلات معارضتها بشدة أي هدنة مقابل محادثات هدفها تضييع الوقت والحرب النفسية على أهالي المختطفين.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان” افادت، اليوم أن أهالي العديد من المختطفين الإسرائيليين في قطاع غزة لدى حركة حماس، أخذوا يصدرون لهم جوازات سفر أجنبية لضمان تدخل دول أخرى لإطلاق سراحهم، علما أن هناك 30 دولة عدا إسرائيل، لديها رهائن في القطاع.