نصــــرالــلــه: جبهة الجنوب ستبقى جبهة ضاغطة .. والسياسة للميدان

نصــــرالــلــه: جبهة الجنوب ستبقى جبهة ضاغطة .. والسياسة للميدان

 السؤال الآن ــــ متابعات

توجه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمة القاها اليوم بمناسبة يوم الشهيد،  إلى الولايات المتحدة الأميركية قائلا: “إذا أردتم أيها الأميركيون أن تتوقف العمليات في جبهات المساندة وألا تذهب المنطقة الى حرب إقليمية، عليكم أن توقفوا العدوان والحرب على غزة”.

وقال: “هناك قمة تجمع 57 دولة عربية وإسلامية، والعالم والشعب الفلسطيني يتطلّع إلى هذه القمة ولا يطالبها بإرسال الجيوش وبما لا تقدر عليه، بل يطالبونها بالحد الأدنى بالوقوف وقفة رجل واحد وأن تطالب الأميركيين بوقف العدوان وتتوعّد بإجراءات جديّة”.

وسأل: “هل من المعقول أن 57 دولة عربية وإسلامية لا تستطيع فتح معبر رفح؟ القتال في غزة يجري في ظروف قاسية جدًا وواقع نفسي صعب، ورغم ذلك يُقاتل المجاهدون بقوة أقوى ألوية النخبة الاسرائيلية وهذا دليل عجز كيان العدو”.

وشدد على أن “شجاعة وإبداع وإقدام المجاهدين في غزة، الحاسم اليوم بدرجة كبيرة في مسار الأمور والرهان الحقيقي على الميدان”.

أما في ما يخصّ عمليات المقاومة العراقية، فأكد السيد نصر الله أنّ هذه العمليات ضد الأهداف الأميركية هي مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا. وتعبّر عن شجاعة لافتة في وجه الأميركيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة.

وتابع بأنّ الأميركيين أرسلوا تهديدات للضغط على المقاومة في العراق واليمن ولبنان واستخدموا كل قناة لإيصال الرسائل، مشدداً على أنه إذا أراد الأميركيون أن تتوقف هذه العمليات ضدهم فعليهم وقف العدوان على غزة.

وبشأن جبهة سوريا، أشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ سوريا تحمل عبئاً كبيراً جداً، “فبالإضافة إلى موقفها الحاسم هي تحتضن المقاومين وحركات المقاومة وتتحمل التبعات”. ولفت إلى أنّ سوريا تتحمل تبعات ضيق الخيارات الإسرائيلية كما حصل في إيلات المحمية أميركياً وإسرائيلياً وحتى عربياً، مضيفاً أنّ “إسرائيل” احتارت في الجهة التي وقفت خلف الهجوم المسيّر على إيلات، “فحمّلت حزب الله المسؤولية واعتدت علينا في سوريا”.

وفي ما يخص إيران، شدّد السيد نصر الله إلى أنه إذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان وفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة فهي ببركة قيادة إيران.

وبحسبه فإنّ إيران لم تترك دعماً إلا وقدّمته للمقاومة، لتصمد شعوب المنطقة وذلك على الرغم من كل التهديدات.

وبشأن جبهة لبنان، قال السيد نصر الله إنّ عمليات المقاومة الإسلامية مستمرة على الرغم من كل إجراءات الاحتلال الوقائية. وأوضح أنه على الرغم من المسيرات المسلحة للعدو، وهي سلاح جديد لم تكن في عدوان تموز، فإنّ العمليات مستمرة وهي بمثابة عمل استشهادي.

كذلك، لفت إلى أنه حصل ارتقاء في عمليات المقاومة على مستوى العمل الكمّي وفي نوعية السلاح، كاستخدام المسيرات الهجومية ونوع الصواريخ، مضيفاً أنّ المقاومة بدأت باستخدام صواريخ “بركان” التي يصل وزنها إلى نصف طن في عملياتها.

وتابع قائلاً إنّ المقاومة الإسلامية أبلغت العدو بشكلٍ رسمي أنها لن تتسامح مع استهداف المدنيين، مؤكداً أنّ المقاومة تدخل يومياً مسيّرات استطلاع إلى عمق فلسطين المحتلة وصولاً إلى حيفا، وبعضها يعود والآخر لا يعود. ولفت إلى أنّ ارتفاع منسوب القلق لدى لكيان الاحتلال أدى إلى ارتفاع منسوب التهديدات للبنان.

وشدد السيد نصر الله على أنّ جبهة الجنوب مع فلسطين المحتلة ستبقى جبهة ضاغطة. وأوضح أنّ الموقف العام في لبنان هو “موقف مساند، ويجعل جبهة الجنوب جبهة فاعلة ومؤثرة”.

قال إنّ سياسة حزب الله في المعركة الحالية هي “الميدان، الذي يفعل ويتكلم ثم نحن نعبر عن التطورات”.

ورأى أنّ “الوقت ليس لمصلحة العدو”، مشيراً إلى وجود “فشل ميداني في إخضاع غزة وتحول في الرأي العالمي وخشية لديه من توسع الجبهات”.

وشدّد على أنّ “كل العوامل، ومن بينها أيضاً ملف الأسرى، ستضغط على العدو، وعلينا الاستمرار في ذلك”، مؤكداً أنّ “أعظمنا تحملاً هم شعب غزة”.

وتابع السيد نصر الله بأنه “يجب أن يفشل العدو في تحقيق كل أهدافه على الرغم من المجازر التي يرتكبها”.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة