مقبرة جماعية في “مجمع الشفاء” .. ونفي لوجود أنفاق في الرنتيسي

مقبرة جماعية في “مجمع الشفاء” .. ونفي لوجود أنفاق في الرنتيسي

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

بينما تشتد المعارك في مناطق متفرقة في غزة، وفيما يتركز القصف الاسرائيلي على المستشفيات ومحيطها في شمال قطاع غزة، أعلنت مديرية الصحة خروج كل المرافق الصحية عن العمل بإستثناء مستشفى المعمداني.

وكشف مدير الصحة في قطاع غزة منير البرش، أن المستشفى المعمداني هو الوحيد الذي يعمل الآن شمالاً. كما افاد أن منظمة الأونروا ومنظمة الصحة العالمية لم تعد تقدم خدمات أبداً، معتبرا أن المنظمات الأممية رضخت لإسرائيل وخرجت من القطاع. وأوضح أن تصريحات إسرائيل عن نقل حاضنات أطفال إلى غزة “دعائية”.

وأعلن ارتفاع عدد الضحايا منذ بدء الحرب إلى نحو 12 ألف قتيل وأكثر من 30 ألف جريح في غزة منذ بداية الحرب.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه ينسق من أجل نقل حضانات إلى غزة تحسباً لإجلاء الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء.

ونشر المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لجندية تقوم بإنزال حضانات من سيارة فان، في أعقاب نداءات استغاثة من المستشفى المذكور بشأن حديثي الولادة، للتأكيد ربما على نوايا بلاده “الصافية”.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن “مبادرة القوات الإسرائيلية هذه مجرد دعاية” لا أكثر لا سيما أن إسرائيل هي من قطع الوقود والكهرباء عن القطاع المكتظ بالسكان منذ أكثر من شهر ومنعت دخول المواد والمساعدات الطبية إلى شمال غزة بشكل تام.

فيما قال مدير المستشفى محمد أبو سلمية لوكالة فرانس برس أن “179 جثة” على الأقل دفنت اليوم في “قبر جماعي” في موقع المؤسسة الاستشفائية، موضحا أن بينهم سبعة أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء !

بدورها حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” عبر منصة “أكس” من أن “الوضع خطير للغاية وغير إنساني” في المجمع الطبي.

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت سابقا ارتفاع حصيلة الوفيات في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ السبت إلى 34 بينهم 27 مريضا في العناية المكثفة، و7 من الأطفال الخدج، فيما لا يزال آلاف المدنيين النازحين عالقين في المستشفى الذي تتركز حوله المعارك بين إسرائيل وحماس، فيما هو محروم من المياه والكهرباء. كما يضم هذا المجمع الكبير آلافا عدة من من المرضى والطواقم الطبية أيضا.

وخلال الايام الاخيرة استعرت الاشتباكات حول مجمع الشفاء، بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس، وقد توفي عدد من المرضى فيه والأطفال الخدج اختناقاً، بسبب انقطاع الكهرباء، مع انتهاء آخر كميات الوقود. كما خضع المجمع لحصار مطبق من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي بات عند أبوابه ومداخله وهو لا يزال يضم المئات من المرضى. كما منع من رفع مئات الجثث المكدسة في باحته، والتي تركت عرضة للنهش من قبل الكلاب، وفق ما أكد عدد من الأطباء والناشطين قبل ان يجري دفنها اليوم.

ورفض الأطباء في المستشفى تنفيذ أمر الإخلاء الإلزامي الصادر عن الجيش الإسرائيلي، لأنهم يخشون أن يموت نحو 700 مريض معرضين للخطر إذا تركوا، لاسيما في ظل عدم تواجد سيارات إسعاف لنقلهم.

كما افادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم إن القوات الإسرائيلية استهدفت مدخل مستشفى في طولكرم بالضفة الغربية بقنابل الغاز، ما تسبب في إصابات بالاختناق بين صفوف المرضى والطواقم الطبية. كذلك استهدفت بقنابل الغاز مدخل الطوارئ بمستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم.

وعرضت الوزارة في صفحتها على فيسبوك لقطات فيديو للمدخل تُظهر الغاز في المنطقة التي تقف فيها سيارات الإسعاف.

وفي طولكرم بالضفة الغربية أفيد عن مقتل ثمانية فلسطينيين في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في طولكرم ومخيّمها، وبحسب ما أعلنه أمين خضر، مدير مستشفى “ثابث ثابت” قتل خمسة شبان “تتراوح أعمارهم بين 21 و29 عاماً.

وفي وقت لاحق أكدت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى في المدينة إلى سبعة وتبلغت لاحقا من الهيئة العامة للشؤون المدنية المسؤولة عن التنسيق مع الجانب الإسرائيلي بمقتل شاب ثامن قرب مدخل بلدة بيت عينون بالخليل، فجر اليوم.

من جانبه، أكّد الجيش الإسرائيلي أنّ وحداته نفّذت بالفعل عملية عسكرية في هذه المنطقة، من دون أن يوضح هدفها ولا حصيلتها، وفق ما نقلته فرانس برس. وقال الجيش إنه عثر على “عبوات ناسفة مزروعة على الطرق لمهاجمة قواته”.

وتتزايد في الضفة الغربية، الاقتحامات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية وكذلك عمليات الإغلاق والتوقيفات.

ومنذ اندلاع الحرب، قُتل أكثر من 190 فلسطينيا في الضفة الغربية بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

من جهته، نفى القيادي في حركة حماس أسامة حمدان ادعاءات الجيش الإسرائيلي بوجود أنفاق تحت مستشفى الرنتيسي شمال قطاع غزة.

وعرض حمدان في مؤتمر صحافي من بيروت اليوم الثلاثاء، صوراً لجنود إسرائيليين ادعوا فيها وجود مقرات عمليات للقسام وأنفاق، نافياً تلك الادعاءات والمزاعم. وأوضح أن 25 من أصل 35 مستشفى في القطاع خرجت عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي في غزة.

وطالب المنظمات الدولية مجدداً للقدوم إلى غزة لحماية وتفقد المستشفيات والمرضى، والوقوف على تلك الادعاءات، وأكد أن كتائب القسام تسيطر على الوضع في غزة، مشيراً إلى أنها قتلت 7 جنود إسرائيليين في محور شمال مدينة غزة.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري قد ظهر أمس، كاشفاً عن “مؤشرات” تدل على أنّ مقاتلين من حماس احتجزوا في المستشفى أسرى خلال هجومهم في السابع من أكتوبر.

وقال هاغاري في المقطع الذي صوّره من عين المكان إنّ الجيش الإسرائيلي وجد في أسفل زجاجة لرضاعة طفل وقطعة حبل موصولة بكرسي، ما يدل على وجود رهائن في المكان.

كذلك، أشار إلى ورقة معلقة على أحد الجدران، قائلا “هذه قائمة بأسماء حرّاس الرهائن”. وبيَّن جدولا زمنيا يظهر، حسب قوله، أسماء مقاتلي حماس الذين كانوا مخولين بحراسة الأسرى.

ومنذ أسابيع تنفي حركة حماس الاتّهامات الإسرائيلية لها باستخدام مستشفيات لغايات عسكرية.

يذكر أن محيط مستشفى الرنتيسي كان شهد في الأيام الأخيرة قتالاً عنيفاً بين مقاتلي حماس والجيش الإسرائيلي الذي شدّد قبضته على شمال قطاع غزة.

ليعلن وكيل وزارة الصحّة في حكومة حماس يوسف أبو الريش، أمس الاثنين، أنّ المستشفى المذكور ” تمّ تفريغه بالكامل من المرضى والكادر الطبي يوم الأحد بعد تهديدات من الجيش الإسرائيلي”.

وفندت وزارة الصحة الفلسطينية المزاعم الإسرائيلية في بيان لها ما ادعاه الجيش الاسرائيلي حول مستشفى الرنتيسي للأطفال معتبرة إياه هو “تمثيلية سمجة” لا يوجد عليها دليل واحد يستحق الرد.

وأشارت في بيانها، إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتبر وجود حفاضات في مستشفى للأطفال يأوي نازحين “أدلة استثنائية”.

وذكرت أن متتبع لغة الجسد أكد بعد متابعته حديث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بما لا يدع مجالاً للشك أن الكلام تمثيلية، وأن القبو الذي تحدث عنه المسؤول الإسرائيلي والظاهر بالفيديو موجود ضمن تصميم المستشفى ويضم الإدارة والمخازن، ثم أصبح مكانا لإيواء النازحين الهاربين من القصف الذين احتموا به عند اشتداد الضربات.

وأضاف أن هذا الوضع يتطلب بالطبع توفير حمامات، كما تم في كافة المستشفيات التي نزح إليها الأهالي، موضحة أنه تم إخلاء المستشفى تحت فوهة الدبابات دون أن يتم اعتقال أي من عناصر حماس، ما يؤكد زيف الرواية الإسرائيلية، وفق البيان.

وكشف بيان الوزارة أن ما زعمه المتحدث الإسرائيلي على أنه نفق موجود خارج المستشفى غير صحيح، مؤكدة أن الفوهة التي جاء عرض صورها وذكرها على أنها لأحد الأنفاق مخصصة لخزان وقود.

أما الجدول المعروض في الفيديو، فهو جدول مناوبات فريق العمل في المستشفى وهو جدول اعتيادي معمول به إدارياً في كل المستشفيات.

وفيما تستمر المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، مع انقضاء 39 يوماً على تفجر الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على عدة مبان حكومية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة. وأكد في بيان أن قواته “استولت على برلمان حماس (المجلس التشريعي) والمبنى الحكومي ومقر الشرطة العسكرية، وكلية هندسة كانت بمثابة معهد لإنتاج وتطوير الأسلحة”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن تلك المؤسسات الحكومية تستخدم لأغراض عسكرية.

كما أشار إلى أن الجيش أحكم قبضته على منشآت أخرى عثر فيها على أسلحة ومواد تدريبية ودراسية تابعة لحماس. وأضاف “تمت مداهمة مبنى يستخدم كمنشأة إرهابية، ويضم مكاتب الجيش والشرطة التابعة لحماس، ومكاتب المخابرات العسكرية التابعة لحماس أيضا”، وفق زعمه.

فيما انتشرت صور لعناصر من الجيش الإسرائيلي يلوحون بعلم بلادهم من داخل البرلمان، فضلا عن صور من داخل مركز الشرطة، حيث بدا خلفهم شعار المركز التابع لحماس.

 أتى هذا الإعلان فيما طالب الجيش السكان في غرب مدينة غزة بإخلاء منازلهم، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة الرمال والشيخ عجلين غربي غزة.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة