إسرائيل تقتل 50 نازحا في مدرسة الفاخورة .. ورحيل مؤلم من مجمع الشفاء والخدج وحدهم

إسرائيل تقتل 50 نازحا في مدرسة الفاخورة .. ورحيل مؤلم من مجمع الشفاء والخدج وحدهم

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

سقط العشرات من القتلى والجرحى، من النازحين الفلسطيمنيين عن منازلهم في غزة، جراء قصف إسرائيلي على مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي تؤوي آلاف النازحين في مخيم جباليا بقطاع غزة، واعلنت وزارة الصحة في غزة سقوط 50 قتيلاً على الأقل.

وقامت المدفعية الإسرائيلية بقصف غزة بشكل مكثف، فيما طلبت القوات الإسرائيلية إخلاء مجمع الشفاء الطبي في غزة خلال ساعة واحدة.

وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش إنه جرى إخلاء مستشفى الشفاء من معظم الأطباء والمرضى والنازحين إثر المهلة التي أعطاها الجيش الإسرائيلي، بينما بقي فيه الأطفال الخدج وعشرات المرضى.

وأضاف أن معظم الأطباء والمرضى والنازحين المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي أخلوا المشفى باتجاه مستشفيات أخرى في وسط غزة وام إجلاء مئات المرضى سيراً على الأقدام وكذلك عشرات الأطباء غادروا المستشفى، بالإضافة للنازحين المتواجدين هناك.

ووصف المشهد بالمأساويً” حيث اضطر المرضى للمغادرة على كراسي متحركة لمسافة تزيد عن كيلومترين.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الأطفال الخدج لا يزالون في مستشفى  الشفاءإضافة إلى 120 مريضاً. واستدرك البرش “نسمع الجرحى ولا نستطيع مساعدتهم، والناس يموتون”.

بدوره اعتبر مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن ما حدث في مجمع الشفاء الطبي جريمة حرب.

وكانت إسرائيل إدعت أن قواتها عثرت على مركبة بها عدد كبير من الأسلحة في مستشفى الشفاء وهيكل تحت الأرض قالت إنه منفذ إلى أحد أنفاق حماس، بعد يومين من تفتيش المبنى.

ولطالما أكدت إسرائيل أن المستشفى يقع فوق مخبأ كبير تحت الأرض يضم مقر قيادة لحماس. ويقول العاملون في المستشفى إن هذا غير صحيح وإن النتائج التي توصلت إليها إسرائيل هناك لم تثبت حتى الآن شيئا من هذا القبيل.

كما نفت حماس استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية. وقالت إن بعض المحتجزين تلقوا العلاج في المراكز الطبية لكن لم يتم احتجازهم.

من جهته قال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم إن الجيش لم يطلب إجلاء المرضى أو الطواقم الطبية من مستشفى الشفاء. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي “استجاب” صباح اليوم “لطلب مدير” مستشفى الشفاء بالسماح لسكان غزة الذين نزحوا إلى المستشفى ويرغبون بالإجلاء منه نحو الممر الإنساني في قطاع غزة وذلك من خلال طريق يتم تأمينه. وأضاف أن الطواقم الطبية ستبقى داخل المستشفى لخدمة المرضى الذين لا ينوون أو لا يستطيعون الإجلاء منه.

وشاهد صحافي مع وكالة الأنباء الفرنسية أطفالا ونساء ورجالا بعضهم مصاب أو بأطراف مبتورة ينزحون جنوبا باتجاه شارع صلاح الدين، مشيرا إلى عدم مشاركة أي سيارة إسعاف في عملية الإجلاء.

في والطريق نحو الجنوب، أكد الصحافي رصده ما لا يقل عن 15 جثة بعضها في مراحل متقدمة من التحلل في الطرق المدمرة حيث السيارات مقلوبة أو مهشمة وكذلك المحال التجارية. 

في سياق آخر، أفاد بيان لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، اليوم بأن مقاتليها استهدفوا سبع آليات عسكرية إسرائيلية في تل الهوا والصبرة بجنوب غرب مدينة غزة.

يأتي ذلك فيما أفاد إعلام فلسطيني بسقوط عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على مدرسة الأونروا في تل الزعتر في غزة. وأكدت وزارة الداخلية في غزة وصول أعداد من القتلى إلى المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان نتيجة قصف مناطق مختلفة من شمال القطاع.

وسقط عشرات القتلى جراء القصف الإسرائيلي في جنوب ووسط قطاع غزة. بأن نحو وافاد مراسلون أن 28 فلسطينيا أغلبهم من الأطفال قتلوا في قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت. وأضاف أن بيت لاهيا تتعرض أيضاً لقصف إسرائيلي مكثف.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن طائرات إسرائيلية قصفت اليوم منزلا في حي التفاح شرق مدينة غزة، فقتلت وجرحت عددا من الأشخاص. وأضافت أن الطيران قصف أيضا في رفح جنوب القطاع مركزا ثقافيا. واتهمت الوكالة الطيران الحربي الإسرائيلي كذلك باستهداف المسجد الكبير في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، حيث أحصت أكثر من 192 مسجدا استهدفتها إسرائيل في القطاع ودمرت منها 56 بشكل كامل.

هذا وأصدرت إسرائيل تحذيرا جديدا للفلسطينيين في مدينة خان يونس وطالبتهم بالتوجه إلى الغرب بعيدا عن مرمى النيران وحتى يكونوا على مقربة من المساعدات الإنسانية، في أحدث مؤشر على أنها تخطط لمهاجمة حركة حماس في الجنوب بعد السيطرة على الشمال.

وقال مارك ريجيف، أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لشبكة “إم.إس.إن.بي.سي“MSNBC، أمس الجمعة: “نطلب من الناس الانتقال. أعلم أن الأمر ليس سهلا بالنسبة للكثيرين منهم، لكننا لا نريد أن يقع المدنيون في مرمى إطلاق النار”.

وقد تجبر مثل هذه الخطوة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين توجهوا جنوبا هربا من الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة على الانتقال مرة أخرى، جنبا إلى جنب مع سكان مدينة خان يونس الجنوبية، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة.

ووسط تحذيرات من أن حصارها سيؤدي إلى المجاعة والمرض، أذعنت إسرائيل على ما يبدو أمس الجمعة للضغوط الدولية، ووافقت على السماح بدخول شاحنات الوقود إلى غزة ووعدت “بعدم فرض قيود” على المساعدات التي تطلبها الأمم المتحدة.

وقالت إسرائيل إنها ستسمح بشاحنتين محملتين بالوقود يوميا بناء على طلب واشنطن لمساعدة الأمم المتحدة في تلبية الاحتياجات الأساسية، وتحدثت عن خطط لزيادة المساعدات على نطاق أوسع.

وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن الظروف الإنسانية في غزة تتدهور بسرعة، بما في ذلك تحذير صارخ من برنامج الأغذية العالمي من “احتمال فوري بحدوث مجاعة”..

في الضفة الغربية، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مخيم بلاطة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وقبلها، أفاد إعلام فلسطيني بسقوط عشرات القتلى جراء القصف الإسرائيلي في جنوب ووسط قطاع غزة. وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن نحو 28 فلسطينيا أغلبهم من الأطفال قتلوا في قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت. وأضاف أن بيت لاهيا تتعرض أيضاً لقصف إسرائيلي مكثف.

غلأى ذلك، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر الذي استشهد أمس الجمعة متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي على قطاع غزة قبل أيام.

وقالت الحركة في بيان نشرته على تليغرام أن جريمة قصف وتدمير مبنى المجلس التشريعي في قطاع غزة، تتطلب تحركا عاجلا وفاعلا، لإدانتها وتجريمها والضغط لوقف عدوان الاحتلال.

وأحمد بحر من مواليد قطاع غزة عام 1949، وكان عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس، وتسلم منصب نائب أول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني. وبعد اعتقال الاحتلال رئيس المجلس، عزيز الدويك، في الضفة الغربية المحتلة، أصبح بحر رئيسا للمجلس بالإنابة.

 

وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، نشر جنود إسرائيليون من وحدة “غولاني” صورة لهم من داخل مقر المجلس التشريعي (البرلمان) في غزة، وهم يصطفون على منصة المجلس ويرفعون العلم الإسرائيلي بعد إزالة العلم الفلسطيني.

وأعاد مسؤولون إسرائيليون، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، نشر الصورة، ليتم تفجير المبنى بعد يومين، وفق شريط فيديو نشره جنود إسرائيليون.

ولم يوضح جيش الاحتلال أسباب تفجير المبنى الذي يعد أحد رموز السيادة الفلسطينية.

من جهته، عبر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن القلق العميق إزاء العمليات الجديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوب غزة وتأثيرها على المدنيين، مؤكدا أنه لا مكان آمنا في القطاع، في حين قال مصدر أممي آخر إنه لا يمكن تبني اقتراح إسرائيل بإنشاء “منطقة آمنة” جنوبي قطاع غزة.

وأكد دوجاريك أنهم يراقبون الأوضاع في غزة عن كثب، وقال: “نكرر دعوتنا إسرائيل، كما فعلنا من قبل، إلى ضرورة حماية المدنيين في جميع الحالات”، وبيّن أن الأمم المتحدة تعارض النقل القسري للفلسطينيين من غزة.

من جهته، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إنه لا يمكن تبني اقتراح إسرائيل بشأن منطقة آمنة جنوبي قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة، أمس الجمعة، خلال جلسة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة. وأوضح أن الاقتراح الإسرائيلي بشأن ما تسميه “منطقة آمنة” لا يمكن تبنيه، وأضاف أن المنطقة ليست آمنة وليست مناسبة لعدد النازحين.

وكانت خدمات الاتصالات عادت بشكل جزئي إلى قطاع غزة بعد دخول كمية محدودة من الوقود إلى القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليه قبل 43 يوما. جاء ذلك في وقت ما تزال مناطق واسعة من قطاع غزة تعاني انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت.

 

Visited 10 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة