الهدنة إلى يوم غد .. اســـرائيل تعدل في الأسماء وحـمــاس تلتزم بما اتفق عليه فقط
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
تأخر تنفيذ الهدنة في غزة الى يوم غد الجمعة بحسب ما أعلنته اسرائيل، والسبب يعود حسبما أعلنت مصادر معنية الى مسألة حصلت في اللحظات الأخيرة مسالة متعلقة بتفاصيل حول أسماء الأسرى الإسرائيليين وآلية تسليمهم.
وكان من المفترض أن يتم الإعلان من قطر بالتنسيق مع الوسطاء في مصر والأميركيين عن موعد بدء تنفيذ الهدنة وتحديد ساعة الصفر لدخولها حيز التنفيذ، بعد ان تم أمس الأربعاء تبادل قوائم الأسماء للأسرى من الطرفين عبر الوسطاء.
وكان من المقرر ان تفرج حركة حماس عن 10 أسرى من النساء والأطفال دون 19 عاما، بينما تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرة وأسيرا من الأطفال على مدار 4 أيام، على أن يترافق ذلك مع وقف القتال في كل أرجاء قطاع غزة وتحليق محدود للطائرات الإسرائيلية في شماله.
وافادت مصادر ان الاقتراح كان بتسليمهم للصليب الأحمر ثم نقلهم إلى مصر ليتم تسليمهم للجانب الإسرائيلي، ثم تم اقتراح أن يتم ترتيب زيارة للأسرى لإجراء الفحوصات الطبية من خلال أطباء وعناصر عبر الصليب الأحمر وتنسيق زيارة للصليب للأسرى المدنيين الآخرين ليتأكدوا من سلامتهم. وقالت “حماس” أن كل النقاط يجري نقاشها لكنها أكدت تلتزم فقط بالنقاط التي يتم الاتفاق بشأنها.
وسيقوم الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة بمراقبة التنفيذ والخروقات ويضمنون سير تطبيق اتفاق الهدنة والمباحثات التي تليها.
وجاء هذا التوضيح ليؤكد ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون وأميركيون وإقليميون حول أسباب التأخير، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية كانت أعلنت أن حركة حماس قررت في اللحظة الأخيرة تعديل الاتفاق مع إسرائيل، ما تسبب في تأخير تنفيذ البنود.
وأضافت أن رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنيا، قال إن قطر أبلغته الأربعاء أن حماس ترغب في إجراء تغييرات على مشروع الاتفاق، وإن الدوحة تتابع الموضوع.
أما الخارجية القطرية، فقالت في بيان اليوم إن المحادثات حول الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة في غزة تسير بشكل إيجابي، دون تقديم مزيد من التفاصيل. ونقلت عن المتحدث باسمها محمد الأنصاري القول إن الإعلان عن موعد بدء سريان الهدنة بين إسرائيل وحماس سيكون خلال الساعات القادمة.
وأضافت أن العمل مستمر مع الطرفين ومصر والولايات المتحدة لضمان سرعة البدء بالهدنة وتوفير ما يلزم لضمان التزام الأطراف بالاتفاق.
يشار إلى أن إسرائيل وحماس كانتا وافقتا على اتفاق إطلاق سراح للأسرى في وقت سابق من هذا الأسبوع، على أن يؤدي وقف إطلاق النار المتوقع لـ4 أيام، عودة 50 محتجزاً عند الحركة إلى إسرائيل مقابل 150 فلسطينياً معتقلين.
وبموجب الاتفاق، يتعين على الفصائل الفلسطينية تقديم قائمة مفصلة بالأسرى في المساء قبل إطلاق سراحهم إلى مصر، حيث سيتم تسليمهم إلى قطر وإسرائيل. كما من المفترض بعد ذلك تسليم القائمة إلى الصليب الأحمر المسؤول عن استقبالهم في اليوم التالي.
وبمجرد إجراء التحقق المادي من قبل الصليب الأحمر وإسرائيل، سيتم بعد ذلك نقلهم إلى المستشفيات في إسرائيل لإجراء الفحوصات.