هل دقت ساعة الصفر في رفح؟!
سمير سكاف
متى؟ هذا هو السؤال! فاقتحام مدينة رفح أصبح وشيكاً. وما يجري من مفاوضات هو محاولة كسب وقت من الطرفين، من جانب حماس كما من الجانب الاسرائيلي!
لا حرب 7 أوكتوبر في غزة ولا 8 أكتوبر في لبنان يؤديان، حتى بتفوق إسرائيل، لضمان أمنها.
ومع ذلك، تنتظر حماس أعجوبة وقف نهائي للنار في الوقت البدل عن الضائع! في حين ترغب إسرائيل بإخراج أكبر عدد ممكن من أسراها أحياء. لأنها مدركة أن اقتحامها لرفح يعني أنها ستقوم بإعدامهم!
إسرائيل تريد “ضمان أمنها” من جانب غزة بإنهاء الحالة العسكرية لحماس قبل أن تتفرغ للجبهة اللبنانية لمحاولة “ضمان أمن” جبهتها الشمالية وإعادة مستوطني كريات شمونه وأخواتها الى “ديارهم”!
ولكن إسرائيل تدرك أن لا حماس ولا حزب الله سيقدمان تنزلات سياسية أو عسكرية! لذلك، فهي ستكون ملزمة، من وجهة نظرها، بالاستمرار بالحرب حتى النهاية في لبنان بعد غزة!
لا تجدي الحركات الديبلوماسية المكوكية في المنطقة أي شيء، إلا فيما خص حلول ما بعد الحرب. وذلك، بانتظار التفرغ الإعلامي قريباً لمعركة البحر الأحمر.
ولا تبدو، لا في زمن رمضان، ولا في زمن الفصح، أعجوبة وقف النار آتية، لا في فلسطين ولا في جنوب لبنان! أما الولايات المتحدة، التي تدرك أنها شاهد زور لما يجري، تسعى، من دون جدوى، إلى التخفيف عن ضميرها بالحد من عدّاد الضحايا.
ولكن هذا الأمر لا يهم رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو، الذي يخوض معركة وجودية، إن على الصعيد الشخصي أو على صعيد الأمن في اسرائيل!
أما العالم، فهو يبدو اليوم مستعداً لحل “اليوم التالي” بإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ومن وراءه الصراع العربي – الإسرائيلي مع الاعتراف بدولة فلسطين عبر حل الدولتين…. ولكن ليس قبل مجازر دموية في رفح وحرب تدميرية مع لبنان!
Visited 18 times, 1 visit(s) today