إسرائيل تستهدف قلب حزب الله وتوجه رسالة مزدوجة

إسرائيل تستهدف قلب حزب الله وتوجه رسالة مزدوجة
سمير سكاف 
       رسالة مزدوجة من إسرائيل لحزب الله وللبنان. الأولى هي استهداف حزب الله في معقله الأساسي في الضاحية الجنوبية لبيروت. والثانية هي استهداف إسرائيل لهدف في بيروت وليس في الأطراف، أي ليس في صور أو في البقاع على ما كان يتصور البعض!

فالضربة في بيروت تحمل رمزية كبيرة أمنية لكل اللبنانيين. ولكن لها تبعات اقتصادية سلبية أيضاً، بدأت فوراً مع تخوف على البنزين والمحروقات!

عملية اغتيال (فؤاد شكر أو غيره)، أو محاولة اغتيال (يبدو أنها فشلت بحسب مصادر حزب الله). ولكن الضربة ستفتح باب الرد على الرد من دون أن تعني فتح باب الحرب الشاملة.

ولكن ذلك يعني توسيع دائرة قواعد الاشتباك، باتجاه الانزلاق، بضربات أقسى وأكثر عمقاً، ولكنها تبقى محدودة!

في دقائق، ساهمت الضربة الاسرائيلية بتلبيد أجواء بيروت، كمتابعة لدعوات الدول الأجنبية لخروج رعاياها من لبنان، ولتوقيف الشركات الجوية الدولية رحلاتها إلى لبنان!

أسماء كثيرة يتم تداولها حول الشخصية المستهدفة، وهي بالتأكيد شخصية قيادية “عسكرية” في حزب الله، وليست من القيادات السياسية. فالأهداف الإسرائيلية في الاغتيالات منذ 7 أكتوبر كانت دائماً من القادة العسكريين وليس من السياسيين!

على أي حال، الضربة ستستحضر سريعاً ضربة مضادة من حزب الله، هذه الليلة أو غداً. فهل تفتح الباب على سلسلة ضربات بالاتجاهين بين إسرائيل وحزب الله؟

 
Visited 14 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

سمير سكاف

صحافي وكاتب لبناني