برائحة البارود يسْكر فرسان التبوريدة (نصوص قصيرة)

برائحة البارود يسْكر فرسان التبوريدة (نصوص قصيرة)

عزالدين الماعزي

من أعلى المرسيديس 207 يراقب النقع المُشكل خلف الفرسان.

من يسابقُ حوافر الخيل؟

*

قبل أن تتوقّف الخيول،

يصيح العلّام : الخيلُ، البارود…

*

انْطلقي.. انطلقي أيتها الزغرودة

أريد أن أرسمك.

*

صوت البارود يعلو على حمْحمات الخيول،

فرحة ممتعة.

*

يلوح غبارٌ في الأفق

يصفع الوجوه بالفرح المنسي .

*

من أعلى السور

ترى الخيلَ متصافة تستعد للتحليق.

*

وراء الحواجز الحديدية ثمة رائحة البارود،

تتفوسخُ النسوة.

*

طويلا أحدق في الجموع

تروعهم صرخة العلام.

*

كل شيء على ما يرام

قالت المرأة في الزحام

– لا زلت أمسك الحلوى.

*

الطفلةُ تمتطي ظهر جدّتها،

وحدها تُلوح في الهواء بالونة زرقاء.

*

لم يكن معنا (ع اللطيف)

خبزُ (حيرم) يطير في الهواء.

*

سربة الخيل تتوقف

آن أوان الانفجار.

*

هل يزهر الكلكاز هذا العام فوق رأس الموسم ؟

أريج العطر يشوش رؤيتي.

*

أيها الفارس،

ما الذي يفعله الهواء بعمامتك..؟

*

يحك رأسه كما لو أنه مسمار حديد يبحث عن تعاسة مطرقة.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

عز الدين الماعزي

قاص مغربي