انتهى الأبد وسقط الأسد
نضال آل رشي
على مدى عقود، عاش السوريون في الظلام، مع نظامٍ صادر حرياتهم، وسحق أحلامهم وكمم أفواههم وفرّق شملهم ودمّر بلدهم ونهب مؤسساتهم.
اليوم، وبعد سنوات طويلةٍ من الألم والمعاناة، يُشرقُ فجرٌ جديدٌ في بلاد الشام مع سقوط واحدٍ من أكثر الأنظمة استبداداً وديكتاتوريةً في التاريخ الحديث.
اليوم، تعيش سوريا لحظةً طال انتظارها، لحظةٌ إنسانيةٌ عميقة، لحظةٌ تحققت فيها أحلام الملايين ممن آمنوا بأن الظلم لا يدوم، وأن الاستبداد مصيره الزوال.
هذا اليوم، جاء كتأكيد على أنّ الحريّة ليست مجرّد مطلبٍ اجتماعي أو سياسي؛ بل حالةٌ وجوديّة، صوت داخلي يقول لنا بأننا نستحقُّ الحياة وأغنية الكون التي لا تنتهي.
اليوم، تُفتحُ صفحةٌ جديدةٌ في تاريخ سوريا. صفحةٌ مليئةٌ بالأمل والتحديات ومستقبلٌ بات في يد السوريين، ليبنوا وطناً يعكس طموحاتهم وأحلامهم، وطناً يتسع للجميع ونتمنى أن يقوم على أسس الحريّة والعدالة والديمقراطية.
“يا أبناء سوريا الأحرار،
بعد سنوات طويلة من الظلم والاستبداد والقهر، وبعد تضحيات عظيمة قدمها أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، نعلن اليوم للشعب السوري العظيم وللعالم أجمع أن نظام بشار الأسد قد سقط، وأنه قد فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة.
إننا في هذا اليوم التاريخي، نعلن أن قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور في سوريا الحبيبة، ونؤكد التزامنا ببناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية، يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز.
1. الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
2. حماية كافة المواطنين وممتلكاتهم، بغض النظر عن انتماءاتهم.
3. العمل على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أسس من الحرية والعدالة.
4. السعي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة اللاجئين والمهجّرين إلى ديارهم بأمان وكرامة.
5. محاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري، وفقاً للقانون والعدالة.
عاشت سوريا حرة أبية”.