تظاهرات في زاهدان واحتجاجات الطلاب تتواصل .. ولا تسامح مع الإذلال

تظاهرات في زاهدان واحتجاجات الطلاب تتواصل .. ولا تسامح مع الإذلال

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

تتواصل الانتفاضة في إيران حيث شهدت زاهدان اليوم تظاهرات هتف خلالها المحتجون مرددين شعارات الموت لخامنئي وغيرها.

وإنطلق آلاف المواطنين البلوش بعد صلاة الجمعة، من مصلى مسجد مكي بالمدينة وساروا في الشوارع مرددين شعارات “الله أكبر والموت لخامنئي” و”الموت للديكتاتور” و”الموت لخامنئي اتحدوا اتحدوا” و”الموت للباسيجي” و”سأخذ بثأر أخي” و”البلوشي يموت ولا يقبل الإذلال” و”من زاهدان إلى طهران روحي فداء إيران”.

وانضم الى التظاهرات لاحقا محتجون في مناطق شيرآباد وكوثر والسوق المشترك وأمير المؤمنين. وكانت القوات القمعية قد تموضعت في أسطح المباني لمواجهة تظاهرات المواطنين الغاضبين وحلقت طائرات الهليكوبتر وأطلقت النار في مناطق شيرآباد وكوثر وأمير المؤمنين النار على المواطنين.

وكان أهالي زاهدان في 30 ايلول ـــ سبتمبر الماضي، قد تظاهروا بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على اعتداء قائد الشرطة في جاه بهار على فتاة طالبة مدرسة غير أن القوات القمعية فتحت وابلا من الرصاص على المواطنين المتظاهرين مما تسبب في سقوط أكثر من 100 شهيد في الشوارع المحيطة بالمصلى كان العديد منهم أطفالا وطلاب مدارس.

وافادت تقارير المعارضة عن استمرار التعتيم الشديد على الإنترنت، مشيرة إلى استمرار الإضرابات خلال النهار من قبل الشركات المحلية في إقليم كردستان واحتجاجات الحرم الجامعي من قبل طلاب الجامعات في جميع أنحاء إيران، بالإضافة إلى استمرار الاحتجاجات الليلية في المراكز الحضرية الرئيسية.

وحذر الصحفي محسن ماندغاري، كبار المسؤولين من أن الشباب الذين يقودون الاحتجاجات في البلاد “لن يتسامحوا مع الإذلال”.

وأضاف أن “هناك فرصة وجيزة فقط أمام الحكومة للسيطرة على الانتفاضة الجارية، وإذا رفضت الحكومة الاستماع إليها فسوف تواجه مستقبلاً غامضًا ومخيبًا للآمال”.

وقال ماندغاري في مقابلته مع موقع إلكتروني مستقل: “حتى لو انحسرت موجة الاحتجاجات الحالية في إيران مؤقتًا، فإنها ستشتعل مرة أخرى في وقت آخر مثل حريق تحت الرماد”.

وفي طهران شوهدت حشود كبيرة تتجمع في الشوارع وتعترض حركة المرور وتحتج على النظام، كما سيطر المتظاهرون في تبريز على الشوارع وأشعلوا النيران لصد قوات الأمن واحتجوا على النظام. وفي اصفهان  تجمع متظاهرون في شارع شهار باغ ورددوا هتافات مناهضة للنظام الليلة الماضية، وفي قم تم رسم غرافيتي أمام حوزة ملالي النظام في المدينة

وفي كرج  قام شاب منتفض بإضرام النار في مركز شرطة محلي اما في رشت فتم تخريب رمز النظام.

ونقلت التقارير عن شهود عيان شاركوا في التظاهرات: ” أتذكر أنه عندما دعا الناس إلى تنظيم مظاهرات يومي الخميس والجمعة يوم السبت 8 أكتوبر، سخر الموالون للنظام قائلين إن أحداً لن يحضر. عندما جاء يوم السبت، رأيت احتجاجات كانت أكثر شراسة من أي احتجاجات رأيتها من قبل. لم أر أبدًا مثل هؤلاء الناس الجريئين والحازمين. حتى أنهم أطلقوا سراح العديد من المتظاهرين المحتجزين في شاحنة للشرطة. وتعرضت قوات الأمن والشبيحة للضرب في ذلك اليوم أكثر من أي يوم مضى. ليس لدينا ما نخسره ونكسب الكثير. أستطيع أن أسمع مسيرة الحرية”.

وحذرت المقاومة الايرانية في بيان لها من أعمال العنف والاعتداءات الحاصلة الهادفة للاستيلاء على مرافق وامكانات المقاومة، داعية مؤيديها الى بذل كل المساعي لحماية وحراسة مضاعفة للأسلحة والأعتدة والمعدات الموجودة في المراكز واتخاذ كل ما يلزم.

وكان قرابة ألف إيراني قد تظاهروا أمام مبنى الاتحاد الأوروبي في ساحة شومان مرددين هتافات “الموت لخامنئي”.وطالبوا الاتحاد الأوروبي بإدراج حرس الملالي ووزارة المخابرات والأمن (MOIS) بالكامل في قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، وطرد وكلائهم ونشطاءهم من الاتحاد الأوروبي، وسحب جوازات سفرهم.

وقالت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة لمجلس الوطني، في رسالتها بالفيديو إلى المسيرة: “رسالة الانتفاضة الإيرانية إلى زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، المجتمعين حاليًا في بروكسل، وإلى جميع قادة العالم، هي أن عهد الملالي قد انتهى”، داعية الى الاعتراف “بكفاح الشعب الإيراني لإسقاط النظام”.

وعبر المتظاهرون عن تضامنهم مع عائلات المعتقلين السياسيين والمتظاهرين المعتقلين في اعتصام خارج سجن إيفين بطهران، وحثوا القادة الأوروبيين على محاسبة النظام الملالي على الانتهاكات الأخيرة في سجون إيران.

وقال أبو القاسم رضائي، أمين سر المجلس الذي فقد ستة من أفراد عائلته في الصراع مع الديكتاتوريين، الشاه ونظام الملالي، “لن نهدأ حتى نؤسس جمهورية ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة “.

 وعبر النائب البليجيكي مارك جان غيسيل، عن إعجابه بالدعم الثابت لممثلي الشعب الأوروبي لانتفاضة الشعب الإيراني لتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران.

كما أعرب النائب السابق سيرج دي باتول عن دعمه وتضامنه مع انتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بالديكتاتورية الدينية في إيران.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة