إيران: الشارع على غليانه .. وواشنطن تعاقب شرطة الأخلاق
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
فرضت واشنطن، اليوم عقوبات اقتصادية على شرطة الأخلاق الإيرانية والعديد من المسؤولين الأمنيين لممارستهم “العنف بحق المتظاهرين”، وكذلك على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها.
وأعلنت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في بيان أن هذه العقوبات تستهدف “شرطة الأخلاق الإيرانية وكبار المسؤولين الأمنيين الإيرانيين المسؤولين عن هذا القمع”. واعتبرت أن هذه العقوبات “تثبت الالتزام الواضح” لإدارة الرئيس جو بايدن “لجهة الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق النساء في إيران والعالم”.
واستهدفت العقوبات 6 أشخاص من بينهم قائد القوات البرية بالحرس الثوري ورئيس “شرطة الأخلاق” ووزير المخابرات.
من جهة ثانية، قالت مجموعة “نتبلوكس” المعنية بمراقبة تعطيلات خدمات الإنترنت، على تويتر اليوم، إنه تم تسجيل تعطل جديد للإنترنت عبر الهاتف المحمول في إيران، مع اتساع نطاق الاضطرابات بسبب وفاة شابة بعد أن ألقت شرطة الأخلاق الإيرانية القبض عليها.
من جهته، دعا الحرس الثوري الإيراني السلطة القضائية في البلاد اليوم إلى محاكمة “الذين ينشرون أخباراً كاذبة وشائعات” عن واقعة وفاة الشابة مهسا أميني في حجز للشرطة، والتي أثارت احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مركزين ومركبات للشرطة في وقت سابق اليوم مع تواصل الاضطرابات لليوم السادس، ووردت أنباء عن تعرض قوات الأمن لهجمات.
وقال الحرس الثوري في بيان اليوم: “طلبنا من السلطة القضائية تحديد من ينشرون أخباراً وشائعات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك في الشارع والذين يعرضون السلامة النفسية للمجتمع للخطر والتعامل معهم بكل حسم”.
وأطلقت وفاة أميني العنان لغضب عارم بين السكان وأدت لاندلاع أسوأ احتجاجات تشهدها إيران منذ عام 2019. وتركز معظمها في المناطق الشمالية الغربية التي يسكنها الأكراد في إيران، لكنها امتدت أيضاً إلى العاصمة وما لا يقل عن 50 مدينة وبلدة في أنحاء إيران. واستخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين.
وأفادت وكالتان إيرانيتان شبه رسميتين للأنباء اليوم بأن أحد أعضاء منظمة الباسيج شبه العسكرية الموالية للحكومة قُتل طعنا في مدينة مشهد بشمال شرقي البلاد أمس الأربعاء.
وقالت تسنيم أيضا إن عضواً آخر من الباسيج قُتل أمس الأربعاء في مدينة قزوين نتيجة إصابته بعيار ناري على أيدي “مثيري الشغب والعصابات”.
واشتعلت النيران في مركز شرطة آخر في العاصمة طهران، التي انتقلت إليها الاضطرابات من إقليم كردستان مسقط رأس أميني.
وأثارت وفاة أميني غضبا في أنحاء إيران بشأن قضايا من بينها تقييد الحريات الشخصية بما يشمل فرض قيود صارمة على ملابس النساء، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي يترنح تحت وطأة العقوبات.
ويخشى حكام إيران من تجدد الاضطرابات التي شهدتها البلاد عام 2019 احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين، والتي كانت الأكثر دموية في تاريخ إيران. وذكرت رويترز أن تلك الاحتجاجات شهدت سقوط 1500 قتيل.
<
p style=”text-align: justify;”>