حَالَة
شعر: ناصر السوسي
عَلَى جَانِبِهِ ٱلأيْسَر،
فِي حُجْرَةٍ ٱنْفِرَادِيَة،
رَمَقْتُهُ وَحِيداً..
وَحِيداً
مُتَمَدِّداً.
وَابْصَرْتُ خِصْلاَتِ شَعْرٍ
لُجَيْنِيَّة،
مُتَسَرِّبَةٍ
مِنْ تَحْتِ قبُّوعَةٍ
صُوفِيَّة.
وَفَوْقَ عُلْبَةٍ مِنَ ٱلْوَرَقِ ٱلْمُقَوَّى
فِي ٱلزَّاوِيَة؛
لَمَحْتُ أَبَاجُورَة،
وَقَدَّاحَة،
وَأَوْرَاقَ لُفَافَاتٍ،
وَقَلمَ حِبْرٍ مَكْسُورٍ،
وَكَأْسَ مَاءٍ،
وَمِنْفَضَةً مِنْ فَخَّار.
رَأَيْتُ أَيْضًا فَوْقَ حَصِيرٍ
نُسَخاً مُصَوَّرَةً لشَبَكَةِ ٱلْكَلِمَاتٍ ٱلْمُسَهَّمَة،
وَتَرْكِيبَاتٍ تُرَاهِنُ عَلَى حَوَافِرِ ٱلْجِيَّاد.
وَبَعْد قَلِيلٍ كَدَيْدَنِهِ،
سَيَنْهَضُ مُتَثَاقِلاً إذْ تَصْفَرُّ ضِيَاءُ
ٱلنَّهَار،
لِيَجِدَ قُبَالَتَه قُبَّعَةً رَمَادِيَّة مُعَلَّقَةً عَلَى
ٱلْجِدَار،
وَحِذَاءً رِيَّاضِيّاً مُهْتَرِئًا،
جَنْبَ مَدْخَل
ٱلْبَاب،
يَنْتَعِلُهُ
بِاسْتِمْرَار…