اليوم 264 للحرب: الصواريخ الروسية تمطر كييف ولفيف وخاركيف
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 264 للحرب، أمطرت الصواريخ الروسية منطقي لفيف وخاركيف اليوم، ودوت صفارات الإنذار في مختلف المناطق الأوكرانية، حيث تعالت الدعوات للسكان من أجل البقاء في الملاجئ.
فيما أعلن عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، أن هجوما صاروخيا استهدف مبنيين سكنيين، بمنطقة بيشرسك. وأوضح في تعليق على تيلغرام أن المسعفين هرعوا إلى المكان، لإنقاذ المصابين. وأكد أن عدة صواريخ أخرى أسقطت من قبل القوات الأوكرانية في أجواء العاصمة.
من جانبه، أفاد مرصد “نتبلوكس” لمراقبة انقطاعات الإنترنت في العالم، عن اضطراب كبير في خدمة الإنترنت في البلاد بعد الهجمات الصاروخية الروسية.
وكانت السلطات الأوكرانية اتهمت بوقت سابق، اليوم، روسيا باستمرارها في سياسة التدمير والقتل. فيما أكدت موسكو أن كييف هي التي تطيل أمد الحرب، بفرضها شروطاً تعجيزية مقابل استئناف المفاوضات مع الروس.
وجاءت الضربات الصاروخية الروسية اليوم، فيما استمر القتال شرقاً بين القوات الروسية والأوكرانية وبعد أيام على الانسحاب من خيرسون جنوباً في ضربة مؤلمة للقوات الروسية، لاسيما أن تلك المدينة كانت أول منطقة أوكرانية كبرى تقع في يد الروس.
إلا أنه رغم التقدم الأوكراني جنوباً، فالعديد من المراقبين لا يرون أن التقدم بعد ذلك سيكون سهلاً بالنسبة لكييف، معتبرين أن الوضع الراهن أو المراوحة على الجبهات قد تستمر أشهراً.
وأكدت الرئاسة الأوكرانية أن الوضع حرج بعد تعرض البنى التحتية للطاقة في البلاد إلى قصف روسي خلال الفترة الماضية. وأوضح مستشار الرئيس الأوكراني أن أضراراً كبيرة أصابت منشآت الطاقة في وسط وشمال البلاد جراء القصف الروسي.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن الأحد الماضي، أن روسيا تستعد لشن هجمات جديدة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
فيما ذكر زيلينسكي أن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية مجددا، مشيرا إلى أن موسكو تحتاج لصواريخ إيرانية في وقت تحشد فيه قواها ومواردها لشن هجمات جديدة على البنية التحتية الأوكرانية لا سيما منشآت الطاقة.
واستهدفت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة البنى التحتية للطاقة في كل أنحاء أوكرانيا وأطلقت وابلا من الصواريخ وأرسلت أسرابا من المسيّرات إلى العاصمة.
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم إن روسيا وأوكرانيا عذّبتا أسرى الحرب خلال الصراع المستمر منذ ما يقرب من 9 أشهر، مستشهدًا بأمثلة منها: استخدام الصعق الكهربائي، والعُري القسري.
واستند فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة -ومقره أوكرانيا- في نتائجه إلى مقابلات مع أكثر من 100 أسير حرب من كل جانب.
وأضاف المكتب أن المقابلات مع أسرى حرب أوكرانيين أُجريت بعد إطلاق سراحهم؛ لأن روسيا لم تسمح بدخول مواقع الاحتجاز.
وفي موضوع الحبوب، ذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم أن من المتوقع أن توافق روسيا على تمديد الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، للسماح بتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى عبر البحر الأسود.
وذكر التقرير نقلًا عن 4 مصادر مطّلعة على المحادثات، أن من المرجّح أن تسمح روسيا بتمديد الاتفاق الذي ينتهي في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
غير أن المصادر لم تحدّد ما إذا كانت روسيا ستسعى إلى إضافة شروط جديدة مقابل التمديد أو أي تفاصيل أخرى.
الى ذلك، حضّت كييف القادة في أفريقيا على منع مواطنيهم من الانخراط في الغزو الروسي لأوكرانيا، بعد يوم من إعلان زامبيا مقتل أحد مواطنيها.
وقال وزير الخارجية الزامبي ستانلي كاكوبو إن طالبًا زامبيًا كان مسجونًا في روسيا، قُتل “على جبهة القتال” في أوكرانيا، مطالبًا الكرملين بتفسير.
وقال الوزير في بيان إن ليميخاني ناثان نييرندا البالغ 23 عامًا، والذي كان يمضي عقوبة بالسجن في موسكو “قُتل في 22 سبتمبر ــــ أيلول الماضي في أوكرانيا”.
وحضّ الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكراني أوليغ نيكولنكو الدول الأفريقية على الضغط على روسيا لعدم إقحام مواطنيها في حربها في أوكرانيا.
وكانت نشرت على حسابات على شبكات اجتماعية مرتبطة (بفاغنر) الأسبوع الماضي مقاطع فيديو لعملية قتل وحشية لرجل عُرّف عنه باسم يفغيني نوجين، وقيل إنه استسلم للقوات الأوكرانية قبل إعادته إلى قوات موسكو. وقالت مجموعة الحقوق الروسية “غولاغو” (Gulagu) -التي تدافع عن السجناء المحتجزين في روسيا- إن نوجين كان في السجن في روسيا وجنّدته فاغنر للقتال في أوكرانيا.