اليوم 285 للحرب: زيلنيسكي يتفقد جبهة دونباس والروس لن يتركوا زاباروجيا
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم 285 للحرب، قالت سلطات زاباروجيا الموالية لروسيا إن قصفًا أوكرانيًّا استهدف صباح اليوم الثلاثاء المنطقة الصناعية التابعة لمحطة زاباروجيا للطاقة النووية الواقعة جنوبي أوكرانيا وأضافت أنها تعمل في الوقت الرهن على تحديد حجم الأضرار والخسائر.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن قوات بلاده اعترضت خلال الأسبوعين الماضيين 33 قذيفة من العيار الثقيل أطلقتها القوات الأوكرانية على محطة زاباروجيا النووية، وأضاف شويغو أن موسكو تعتبر أن استهداف زاباروجيا يرقى إلى درجة الإرهاب النووي.
وفي الجانب الآخر، ونقل مراسلون في مقاطعة زاباروجيا عن سلطات المدينة قولها إن شخصين قتلا، وأصيب 4 بينهم طفل، إثر تجدد القصف الروسي على قرى وبلدات عديدة بالمقاطعة؛ كما دمر القصف بعض المنازل وعددا من مرافق البنى التحتية بالمدينة.
وفي السياق، نفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وجود أي حديث عن تخلي بلادها عن سيطرتها على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، أو نقلها السيطرة عليها لطرف ثالث. واعتبرت زاخاروفا أن “المحطة التي تقع على أراضي روسيا وتديرها بالكامل، هي الوحيدة القادرة على ضمان سلامتها المادية والنووية”.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جبهة إقليم دونباس شرقي أوكرانيا بالصعبة، وذلك خلال زيارة قام بها زيلينسكي للإقليم تفقد خلالها المواقع الأمامية للقتال ضد القوات الروسية. ونشر زيلينسكي صورا للقائه عددًا من الجنود والضباط، وعبر عن أمله في أن يلتقي الجنود مرة أخرى في مدينتي دونيتسك ولوغانسك، وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.
وكانت موسكو أعلنت امس، صد هجوم أوكراني بالصواريخ والمسيّرات وسط البلاد وجنوبها، وهو ما أكدته كييف متحدثة عن تدمير طائرتين في قاعدتين عسكريتين بالعمق الروسي. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية تصدت لهجوم أوكراني على مطارين عسكريين وسط وجنوب البلاد، باستخدام مسيّرات سوفياتية الصنع.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف بمقتل 3 عسكريين روس وإصابة 4 آخرين، وتضرر طائرتين جراء سقوط حطام المسيّرات.
كما أعلن رومان ستاروفويت حاكم مقاطعة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا عن استهداف مسيّرة أوكرانية لمطار مدينة كورسك في ساعة مبكرة من صباح. وقال إن الهجوم أسفر عن اندلاع النيران في خزان للوقود دون وقوع خسائر بشرية.
في المقابل، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مسؤول أوكراني قوله إن جيش بلاده استخدم مسيّرات لضرب قاعدتين في قلب روسيا.
وقالت الصحيفة إن الطائرات المسيّرة انطلقت من أراض أوكرانية فدمرت طائرتين على الأقل في إحدى القاعدتين الروسيتين، وألحقت أضرارا بعدة طائرات أخرى.
في الأثناء، قالت قيادة القوات الجوية الأوكرانية إن مناطق كييف وخيرسون وزاباروجيا وميكولايف تعرضت لقصف روسي بوابل من الصواريخ من البحر الأسود وبحر قزوين، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
من جانبه، قال أوليكسيه كوليبا رئيس الإدارة الإقليمية العسكرية في كييف إن أحد مواقع البنية التحتية بالعاصمة الأوكرانية أصيب في الضربة الصاروخية الروسية، وأكد أن 40% من منطقة كييف باتت دون كهرباء.
وقال زعيم مقاطعة دونيتسك الموالي لروسيا دينيس بوشيلين إنه من المقرر أن تتبادل روسيا وأوكرانيا اليوم الثلاثاء 120 من أسرى الحرب، 60 أسيرا من كل جانب.
وسبق أن أجرى الجانبان في الأشهر القليلة الماضية عددا من عمليات تبادل أسرى الحرب، وكانت بعض العمليات عقب وساطة دول أخرى مثل تركيا. وقالت الرئاسة الروسية، اليوم إنها لا ترى أي آفاق لإجراء مفاوضات مع كييف حاليا.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان روسيا أمس، صد هجوم أوكراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة وسط روسيا وجنوبها، وهو ما أكدته كييف متحدثة عن تدمير طائرتين في قاعدتين عسكريتين في العمق الروسي.
وصرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأنه يتفق مع الولايات المتحدة بشأن الحاجة إلى إقرار سلام دائم في أوكرانيا، غير أنه لا يرى فرصة لإجراء مفاوضات في الوقت الحالي.
وردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الاثنين بأن ما يجري في أوكرانيا يجب أن يتوج بسلام عادل، قال المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إنه سيتعين أن تحقق روسيا أهداف “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا أولا، قبل إجراء محادثات مع أي شركاء محتملين.