لا حركة على جسر القرم بقرار روسي .. وكييف تقصف بيلغورود

لا حركة على جسر القرم بقرار روسي .. وكييف تقصف بيلغورود

 السؤال الآن ــــ وكالات

علقت السلطات الروسية اليوم حركة السيارات على جسر القرم، وهو إجراء تتخذه غالبا بسبب هجمات الطائرات المسيرة أو الصواريخ التي تشنها أوكرانيا.

وتستهدف أوكرانيا القرم منذ بدأت العملية العسكرية الروسية ضدها، لكن تم تكثيف الهجمات على المنشآت العسكرية فيها مؤخرا في وقت تتعهّد كييف باستعادة شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014.

من جهته، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية، اليوم عن إصابة رجل بشظية جراء قصف القوات الأوكرانية لبلدة بولشيترويتسكوي في المقاطعة. وقال عبر قناته على “تليغرام”: “صباح اليوم تعرضت بلدة بولشيترويتسكوي في منطقة شيبيكينو للقصف من قبل القوات الأوكرانية، أصيب رجل بشظايا في الفخذ جراء القصف، وتم نقله من قبل فريق الإسعاف إلى مستشفى المدينة رقم 2 في مدينة بيلغورود”.

وتزامنا، صرح مدير المركز الصحافي لمجموعة قوات “الغرب” الروسية، بأن المدفعية الروسية دمرت نقطة إمداد الذخيرة للقوات الأوكرانية على محور كوبيانسك. وقال في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: خلال سجال مدفعي، دمرت مدفعية مجموعة “الغرب” منصة مدفعية ذاتية الدفع من طراز “2 أس1 غوفزديكا” ونقطة إمداد بالذخيرة في منطقتي بيشانوي ونوفوغوروفكا”. وأشار إلى أن إجمالي خسائر العدو في هذا القطاع من الجبهة بلغ حوالي فصيلتين من القوة البشرية، وشاحنتين صغيرتين، وطائرة بدون طيار، ومحطة اتصالات عبر الأقمار الصناعية ستارلينك.

وكان مسؤولون أوكرانيون أكدوا أمس إحراز تقدم في الهجوم المضاد، الذي تشنه كييف منذ ثلاثة أشهر. وقال إيليا يفلاش، المتحدث باسم القوات في الشرق للتلفزيون الوطني إن القوات الأوكرانية “أحرزت نجاحاً” في القرى القريبة من باخموت، وهي بلدة رئيسية سيطرت عليها القوات الروسية في مايو بعد بعض من أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ 19 شهرا.

وقال المتحدث باسم القوات في الجنوب أولكسندر شتوبون لموقع “إسبرسو تي في” الإخباري إن القوات الأوكرانية تتخذ مواقع حصينة وتستعد للزحف نحو قرية فيربوف في إطار تقدمها صوب بحر آزوف. وقال شتوبون: “أعتقد أننا سنتلقى أخباراً جيدة قريباً“.

من جهتها قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “ليس لدينا أدنى شكّ في أن الهجوم كان مخططًا له مسبقًا باستخدام وسائل الاستخبارات الغربية ومعدات الأقمار الاصطناعية التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وطائرات الاستطلاع”.

وأضافت أن الضربة نُفّذت “بتنسيق وثيق مع أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية”.

وليست المرة الأولى التي تتهم فيها روسيا حلفاء أوكرانيا الغربيين بالمساعدة في شنّ هجمات على قواتها وأراضيها رغم النفي المستمر من الجانب الآخر مع إقراره بتقديم الدعم المالي والعسكري لكييف خلال الحرب المستمرة مع موسكو منذ فبراير/شباط 2022. وأعلنت أوكرانيا أنها قصفت الجمعة الماضي مقر البحرية الروسية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الإستراتيجية؛ مما تسبب في حريق كبير.

ولفتت روسيا يوم الهجوم إلى أن عسكريا واحدا فقط في عداد المفقودين، في حين قالت كييف إن الضربة قتلت 34 ضابطا، بينهم قائد الأسطول فيكتور سوكولوف.

غير أن سوكولوف ظهر في مقطع فيديو غير مؤرخ بثته قناة “زفيزدا” التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية على تليغرام أمس الثلاثاء، قال فيه إن أسطول البحر الأسود “ينفّذ المهام التي حددتها القيادة”.

 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة