سقوط جزء من الاهراءات في مرفأ بيروت.. وصوامع إضافية مرجحة للسقوط
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
انهار جزء من أهراءات مرفأ بيروت، وذلك بعد تحذيرات رسمية متواصلة لأخذ الحيطة والطلب من الناس الابتعاد عن الموقع، في الوقت الذي تأهبت فيه الأجهزة الأمنية لهذا الحدث. ووصلت طوافة للجيش اللبناني لرشّ المياه على صوامع أهراء القمح في مرفأ بيروت للحدّ من انتشار الغبار.
وأشار وزير الأشغال في حكومة تصريف الاعمال علي حمية في حديث لـ ام تي في “ان صومعتين وقعتا من الجهة الشمالية وصومعتان من الجهة الجنوبيّة قد تقعان في أي وقت ولم يحصل أي انفجار أو انبعاثات سامة ولا داعي للهلع ومن المتوقع أن تسقط الإهراءات كلّها واحدة تلو الأخرى”.
وأكد وزير البيئة ناصر ياسين أن “أهراء القمح في مرفأ بيروت كانت تحت المراقبة منذ وقت طويل والآن باقي الصوامع ستكون تحت المراقبة أيضاً”.
وأشار لـ”الجديد” الى أن “الخوف فقط من الغبار المتناثر جراء انهيار الجزء الشمالي من أهراء مرفأ بيروت ويجب ارتداء الكمامات في المنطقة المحاذية”.
ورأى أنه “كان يجب هدم الأجزاء الآيلة للسقوط من أهراء القمح في مرفأ بيروت ونطالب بالشفافية وتحقيق العدالة في قضية انفجار المرفأ”.
ونشر رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط فيديو للحظة سقوط صومعتين من إهراءات مرفأ بيروت عبر “تويتر” كاتباً: “مهما حصل لن تمر الجريمة”.
وغرّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك، كاتباً: “دمع الاهراءات انسكب على العدالة الضحية وضحاياها عشية ٤ آب، الذكرى السنوية الثانية على مجزرة العصر، وقلوب المنظومة الحجرية وعيونها الزجاجية لم ترف ولم تدمع على البشر… المشهد أقرب إلى نهاية دولة منه إلى سقوط صومعة قمح”.
من جهتها، أشارت النائب نجاة صليبا لـ”الجديد” إلى ان الجهوزية على الأرض كانت واضحة وتم التخلص من الغبار بسرعة ولا داعي لوضع الكمامات.
وبدوره، اعتبر نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين لـ”الجديد” ان “الحريق الذي اندلع منذ اكثر من 3 اسابيع ولم تتم معالجته هو ما اوصلنا الى هنا والاهراءات لن تنهار دفعة واحدة”.
أضاف: “حتى الآن المعطيات تقول ان الجزء الجنوبي من صوامع اهراءات مرفأ بيروت هي خارج الضرر في ظل استمرار انهيار الجزء الشمالي”.
من جهة أخرى، أكد فوج إطفاء بيروت “سقوط 3 صوامع في أهراء المرفأ، ومن المرجّح سقوط صوامع إضافية”.
وأوضح أن “الأجزاء سقطت في أرضها ولا خطر على أحد وكل جزء سقط من الصوامع يبلغ طوله نحو 64 متراً”.
وقال رئيس شعبة العلاقات العامة في فوج إطفاء بيروت للـ LBCI: “إنهيار صومع كامل وجزء من صومع آخر من الجهة الغربية لمبنى الأهراء ولا أضرار تذكر وكل الإجراءات الوقائية متخذة وكل الفرق على أهبة الإستعداد للتدخل في حال حصول اي جديد ولا داعي للهلع”.
وعقب سقوط أجزاء من الاهراءات طالب أهالي الأشرفية ومحيطها أصحاب المولدات بإعطاء الكهرباء ليتمكّنوا من إقفال الأبواب والنوافذ وتشغيل المكيفات والمراوح بعد انهيار الاهراءات.