التحالف الدولي يستهدف مواقع ايرانية في دير الزور
السؤال الآن ــــ وكالات
أعلنت القيادة الأميركية الوسطى، عن مقتل 4 مقاتلين موالين لإيران في قصف جوي ومدفعي في شمال شرقي سوريا. وأشارت إلى أن “القصف جاء ردًا على هجمات صاروخية على مواقع دعم القوات الأميركية”، مشددة على “أننا سنرد بشكل متناسب على الهجمات على جنودنا، ولن يفلت من يضرب قواتنا من العقاب”.
في وقت سابق من اليوم، أفاد “المرصد السوري”، نقلاً عن محافظة دير الزور، بأن “طائرات مروحية للتحالف الدولي استهدفت بالرشاشات الثقيلة مواقع إيرانية قرب الثانوية الصناعية والوحدة الإرشادية، وقرب مقر حزب البعث في مدينة الميادين شرقي دير الزور، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن”.
وكانت القيادة الوسطى للجيش الأميركي قد أعلنت، عن إصابة ثلاثة جنود أميركيين، بجروح طفيفة بعد هجمات صاروخية على موقعين في سوريا. وذكرت في بيان أنه “تمت معالجة أحد المصابين فوراً، ويجري تقييم حالتي الاثنين الآخرين”.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن هجوما بقذائف صاروخية استهدف قاعدتين أميركيتين بحقلي العمر وكونيكو النفطيين بريف دير الزور. وأضافت أن القوات الأميركية أغلقت المنطقة وأن شهود عيان شاهدوا أعمدة الدخان تصاعدت من القاعدتين.
وقال البيت الأبيض إن الغارات التي نفذها الجيش الأميركي في سوريا جاءت كرد مباشر على الهجمات والتهديدات المستمرة ضد القوات الأميركية هناك.
من جانبه، قال وكيل وزير الدفاع الأميركي للسياسات كولن كال، إن الضربات الجوية ضد مجموعات موالية لإيران في سوريا تظهر أن التزام واشنطن بالتصدي لأنشطة إيران غير مرتبط بنتائج المفاوضات النووية.
وأضاف كال أن القرار بشن الضربة الجوية في سوريا جاء نتيجة القلق من أن تشن المزيد من الهجمات على القوات الأميركية على غرار ما حصل الأسبوع الماضي. وشدد على أن بلاده لديها أدلة على أن قِطَع المسيرات التي استخدمت في الهجوم على قاعدة التنف في سوريا مصدرها إيران.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه على علم بتقارير تتحدث عن “تبادل إطلاق نار” جديد في سوريا، بعد يوم من إعلان الجيش الأميركي عن توجيه سلسلة ضربات جوية في البلاد ضد منشآت تستخدمها فصائل متحالفة مع إيران.
في المقابل، شددت إيران على عدم وجود أي علاقة بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة في شرق سوريا، معربة عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكل “انتهاكا” لسيادة دمشق. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، إن هذا الاعتداء الجديد للجيش الأميركي على الشعب السوري، اعتداء إرهابي ضد المجموعات الشعبية والمقاتلين ضد الاحتلال.
وشدّد المتحدث الإيراني على أن استمرار وجود القوات الأميركية في أجزاء من سوريا يناقض القانون الدولي وينتهك السيادة الوطنية لهذا البلد ويعد احتلالا، وعلى هذا الأساس عليها أن تغادر سوريا فورا وتنهي نهب ثروات هذا البلد من النفط والحبوب.