اليوم الــ 184 للحرب: روسيا تعلن عن قتل 200 جندي اوكراني في قصف قطار عسكري

اليوم الــ 184 للحرب: روسيا تعلن عن قتل 200 جندي اوكراني في قصف قطار عسكري

السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 184 للحرب، أعلنت روسيا، عن قتل “أكثر من 200 جندي أوكراني” في قصف استهدف الأربعاء محطة للسكك الحديدية في وسط أوكرانيا، فيما تحدثت كييف من جهتها عن مقتل 25 شخصاً على الأقل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن صاروخ إسكندر “أصاب بشكل مباشر قطاراً عسكرياً في محطة تشابلينه في منطقة دنيبروبتروفسك، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 جندي من احتياطي القوات المسلحة الأوكرانية”، بالإضافة إلى تدمير معدات عسكرية.

وأضافت أن هذا القطار كان “في طريقه إلى مناطق القتال” في شرق أوكرانيا، حيث تدور معارك بين قوات كييف وقوات موسكو. كما قالت موسكو أيضاً إنها دمرت ثماني مقاتلات أوكرانية في ضربات على قواعد جوية بمنطقتي بولتافا ودنيبروبيتروفسك الأوكرانيتين.

وشنت روسيا هذا الهجوم الصاروخي فيما كانت أوكرانيا تحتفل بعيد استقلالها.

 

وأكدت أوكرانيا أن بين القتلى الـ25 صبياً في السنة الحادية عشرة من عمره، عثر عليه تحت أنقاض منزل، وطفل يبلغ من العمر ستة أعوام لقي حتفه في حريق سيارة ضربها الصاروخ قرب محطة القطارات. وأعلن الحصيلة المحدثة لهجوم الأمس نائب رئيس مكتب الرئاسي الأوكراني، كيريلو تيموشينكو، الذي أوضح أن 31 شخصاً أصيبوا بجراح جراء الهجوم.

ووقعت الضربة، التي استهدفت محطة القطارات في تشابلينه، وهي بلدة يقطنها 3500 شخص، في إقليم دنيبروبتروفيسك وسط البلاد.

وجاءت الضربة بعد تحذيرات أطلقها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي من أن موسكو قد تقدم على شيء “وحشي بشكل خاص” هذا الأسبوع، فيما تحتفل أوكرانيا بذكرى استقلالها وتشهد مرور ستة أشهر على بدء العملية العسكرية الروسية.

وقبل الهجوم الذي استهدف محطة القطارات، أكدت روسيا أنها تبذل قصارى جهدها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، ولو كان ذلك على حساب إبطاء هجومها في أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس الأربعاء، إن روسيا تنفذ ضربات بأسلحة دقيقة ضد أهداف عسكرية أوكرانية، وإنها “تقوم بكل ما يلزم لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين”، مضيفاً: “بالتأكيد هذا يبطئ وتيرة الهجوم لكننا نقوم بهذا عن عمد”.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتل 22 شخصا وإصابة 50 آخرين في قصف صاروخي روسي استهدف محطة شابلين للقطارات في مقاطعة دنيبرو شرقي أوكرانيا.

وكان زيلينسكي قد تحدّث في وقت سابق في كلمة وجّهها لمجلس الأمن عبر الفيديو عن “هجوم صاروخي روسي على محطة للسكك الحديد في منطقة دنيبروبتروفسك” أوقع 15 قتيلاً على الأقل ونحو 50 جريحًا.

وأكد أن الضربة كانت مباشرة على العربات في محطة شابلين، وأدت إلى اشتعال النيران في 4 عربات لنقل الركاب.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الضربة الصاروخية الروسية على محطة قطار مكتظة بالمدنيين في أوكرانيا عمل فظيع.

وأضاف الوزير الأميركي أن بلاده ستواصل مع شركائها في جميع أنحاء العالم الوقوف إلى جانب أوكرانيا والسعي لمساءلة المسؤولين الروس.

وتعهد الرئيس الأوكراني خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء لبحث التطورات في أوكرانيا بالانتصار في الحرب وعدم قبول أي تسوية تسمح لموسكو بتحقيق مكاسب إقليمية.

 وطالب زيلينسكي في كلمته عبر الفيديو مجلس الأمن بإرسال بعثة لتقصي الحقائق في مقتل أسرى حرب في أوكرانيا.

وقال إن “روسيا لا تمتثل للاتفاقيات الدولية المعنية بأسرى الحرب، وهذا ما نؤكده اليوم. الجيش الروسي قتل بشكل متعمد أسرى الحرب في بالانيفكا”.

من جهتها، قالت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة إن القصف العشوائي للمناطق المدنية قد يشكل جرائم حرب، وإن أوكرانيا بحاجة إلى مساعدات إنسانية وإلى حماية المدنيين فيها. ووصفت ديكارلو وضع سجناء الحرب على الجانبين الروسي والأوكراني بالمقلق.

واحتفلت أوكرانيا أمس الأربعاء بمرور 31 عاما على استقلالها عن الاتحاد السوفياتي الذي هيمنت عليه روسيا. ووافق يوم الاستقلال مرور 6 أشهر على بدء الحرب الروسية في 24 فبراير ـــ شباط الماضي.

وعرضت الحكومة خلال الاحتفال آليات روسية مدمرة وأخرى تُركت في أرض المعركة في أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة كييف، وقال مسؤولون أوكرانيون إن هذا العرض ردّ على التصريحات الروسية في بداية الحرب بأن قواتهم ستدخل كييف.

في واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بنحو 3 مليارات دولار، مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها السابع. وأكد بايدن في بيان بمناسبة عيد الاستقلال الأوكراني، التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب الأوكراني في نضاله من أجل الدفاع عن سيادته، قائلا إنه فخور بالإعلان عن أكبر حزمة من المساعدات الأمنية لأوكرانيا من الأسلحة والمعدات. وأضاف الرئيس الأميركي أن تلك الحزمة ستمكّن الأوكرانيين من الحصول على أنظمة دفاع جوي ومدفعية وذخائر، بالإضافة إلى أنظمة مضادة للطائرات دون طيار ورادارات لضمان قدرتهم على الاستمرار في الدفاع عن أنفسهم على المدى الطويل.

ونقل مراسل الجزيرة عن مسؤول أميركي أن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا التي أعلنها بايدن، سوف تتضمن 250 ألف قذيفة لمدفعية الميدان (هاوتزر) من عيار 155 مليمترا. وأضاف أن الحزمة تشمل أيضا أنظمة صاروخية للدفاع الجوي من طراز “ناسامس” (NASAMS) و24 رادارا مضادا لرصد مواقع المدفعية الروسية، بالإضافة إلى قطع غيار لمسيّرات بوما وأنظمة مضادة للمسيرات، وصواريخ موجهة بالليزر.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي زار كييف أمس الأربعاء عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية تتضمن نظما صاروخية بقيمة 54 مليون جنيه إسترليني. وجدد جونسون في مؤتمر صحفي مشترك في كييف جمعه مع الرئيس الأوكراني استمرار بلاده في الوقوف إلى جانب الأوكرانيين.

كما شدد على قدرة كييف على الانتصار في الحرب وعلى وجوب مقاومة أي محاولة لتطبيع العلاقات مع روسيا. وأضاف جونسون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلل من شأن أوكرانيا ولم يفهم أن الأوكرانيين يحبون بلادهم وترابها.

من جهة ثانية، نقل مراسل موقع أكسيوس الإخباري عن جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، أن روسيا قد تعلن عن استفتاء لضم “المناطق الأوكرانية” المحتلة قبل نهاية هذا الأسبوع.

وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة علمت بأن القيادة الروسية أصدرت تعليمات للمسؤولين للبدء في الاستعداد لإجراء استفتاءات صورية، بهدف إضفاء الطابع الرسمي على سيطرتها على الأجزاء المحتلة من أوكرانيا، على حد قوله.

وأضاف أن لديهم معلومات تفيد بأن روسيا تواصل التحضير لـ”استفتاءات زائفة” في خيرسون وزاباروجيا (جنوب) وفي منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين وكذلك في خاركيف (شرق أوكرانيا),

وتتوقع الولايات المتحدة بأن تتلاعب روسيا في نتائج هذه الاستفتاءات لتوحي بأن الشعب الأوكراني يريد الانضمام لروسيا، كما ذكر المتحدث الأميركي.

وأردف قائلا “كانت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في غاية الوضوح، بأن أي محاولة للسيطرة على أراض أوكرانية ذات سيادة ستعتبر غير شرعية”.

وفي تطورات ميدانية، قالت السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك إن 5 مدنيين قتلوا وأصيب 14 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية جراء قصف أوكراني استهدف مناطق خاضعة لسيطرتهم. وأضافت السلطات أن حريقا اندلع في مجمع تجاري كبير إثر قصف مدفعي أوكراني.

من دهة أخرى، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين وقّع مرسوماً، اليوم الخميس، بزيادة عدد أفراد القوات المسلحة إلى 2.04 مليون من 1.9 مليون. ويسري هذا المرسوم ابتداء من الأول من يناير المقبل، ويتضمن أيضاً زيادة بواقع 137 ألفا في عدد أفراد الجيش الروسي، ليصل عدده إلى 1.15 مليون.

 ولم يوضح مرسوم بوتين ما إذا كان الجيش سيعزز صفوفه من خلال تجنيد عدد أكبر من المجندين أو زيادة عدد المتطوعين أو استخدام الاثنين معاً.

 يذكر أن الكرملين يقول إن الجنود المتعاقدين المتطوعين فقط هم من يشاركون في العملية العسكرية في أوكرانيا، رافضاً المزاعم القائلة بأنه يفكر في تعبئة واسعة. ولم يذكر مرسوم بوتين كيف سيتم تحقيق الزيادة في عدد الجنود، ولكنه أصدر تعليمات للحكومة بتخصيص الميزانية المطلوبة لذلك.

 كانت آخر مرة أدخل فيها بوتين تعديلات على حجم الجيش الروسي في نوفمبر 2017، عندما تم تحديد عدد المقاتلين عند 1.01 مليون من إجمالي عدد القوات المسلحة، البالغ 1.9 مليون.

 

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة