العراق: حراك تشرين في الشارع من جديد لانهاء سلطة الفساد

العراق: حراك تشرين في الشارع من جديد لانهاء سلطة الفساد

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

توافد آلاف العراقيين صباح اليوم الى وسط العاصمة بغداج، في الذكرى الثالثة لحراك تشرين الذي رفع شعارات إنهاء الفساد وسلطة الأحزاب، واندلعت مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن التي أغلقت المنافذ المؤدية إلى المنطقة الخضراء الحصينة وسط العاصمة.

وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين لدى اقترابهم من الكتل الخرسانية في جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء.

وكان الوضع هادئا الا انه مع ارتفاع اعداد المتظاهرين توترت الاجواء واطلق المحتجون شعارات تندد  بالطبقة السياسية الحاكمة.

وطالت حراك تشرين بوضع حد لسلطة الأحزاب ورفض التدخلات الخارجية.

وقامت القوات الأمنية بإغلاق جسور الجمهورية والسنك والأحرار وسط العاصمة بالكتل الإسمنتية والحواجز تحسبا، وشهدت المنطقة إجراءات أمنية مشددة، بعد توجيهات حكومية بتعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة من خلال غلق بواباتها وزيادة عدد الحواجز داخل المنطقة، إضافة إلى إغلاق بعض الطرق المؤدية إليها، تحسبًا لوقوع أي طارئ.

وكان رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظميأعطى الليلة الماضية أوامر صارمة بمنع استخدام الرصاص والوسائل الأخرى غير القانونية في التعامل مع المظاهرات، مؤكدا حق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور.

وناشد الكاظمي المتظاهرين التعاون مع قوات الأمن لحفظ مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة وحمايتها.

وتأتي الاحتجاجات التي ينظمها حراك تشرين التي اندلعت عام 2019 في كل ارجاء البلاد وذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى، في خضم أزمة سياسية حادة يشهدها العراق، وكانت من تداعياتها المواجهات الدامية التي وقعت أخيرا في بغداد بين فصائل عراقية.

ويشهد العراق منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العاشر من أكتوبر 2021، شللاً سياسياً تاماً، تأزم أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول طرفي الخلاف الأبرز (مقتدى الصدر والإطار التنسيقي)، إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد وقد بلغ الخلاف أوجه مع بدء مطالبة التيار الصدري منذ أكثر من شهرين بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات في ظل رفض خصومه هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة بمرشحهم قبل أي انتخابات جديدة.

وتطور الخلاف أواخر أغسطس الماضي (2022) إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط بغداد، أدت إلى مقتل 30 شخصاً، وفتحت الأبواب حينها على احتمال عودة التصعيد بشكل خطير.

 

 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة