جثة في طائرة إيرانية ومقتل متظاهرين في زاهدان وأحتراق مقر للباسيج

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

أعلنت حقوق الإنسان الإيرانية:مقتل 253 متظاهرا بينهم 34 طفلا منذ بدء الاحتجاجات، هذا  وقتل شخصان برصاص الأمن الإيراني، خلال احتجاجات خرجت في مدينة زاهدان جنوب شرق البلاد، إثر خروج عدد من المتظاهرين بعد صلاة الجمعة إلى الشوارع، هاتفين ضد المرشد علي خامنئي وقوات الباسيج، ومتهمين النظام بارتكاب مجزرة في المدينة يوم 30 سبتمبر الماضي. كذلك انطلقت تظاهرات مماثلة في سراوان بمنطقة بلوشستان.

وبالتزامن كشف مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، عدداً من المحتجين يضرمون النار في مقر لقوات الباسيج بشارع بيروزي في العاصمة طهران ليل أمس الخميس، عبر استخدام زجاجات المولوتوف.

وكانت عدة مدن إيرانية شهدت أمس أيضا احتجاجات وإضرابات.

وأفادت تقارير محلية وشهود عيان بأن القوات الأمنية الإيرانية فتحت النار بشكل مباشر على المواطنين في زاهدان، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وأظهرت مقاطع فيديو”، مصلون في زاهدان يخروج بمسيرة احتجاجية بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، ورفع المئات من المحتجين في شوارع زاهدان شعارات مناهضة للنظام الإيراني منها: “سأقتل من قتل أخي”، و”لترحل الملالي”، و”الموت للباسيجي”، و”الموت لخامنئي”.

وبحسب شهود عيان، فقد تم نقل اثنين من القتلى والمصابين داخل مسجد في المدينة.

إلى ذلك، شهدت مدن أخرى في محافظة سيستان-بلوشستان، منها إيرانشهر، وسراوان، اليوم الجمعة، أيضا، مظاهرات ضد النظام الإيراني.

وفي خطبة صلاة الجمعة اليوم، دعا خطيب السنة في زاهدان، عبدالحميد إسماعيل زهي، الشعب إلى السيطرة على عواطفه، وقال: “لا مانع لو أردتم رفع شعارات وتكبيرات في الشوارع القريبة من المصلى، ولكن بعدها يجب على الجميع الذهاب إلى منزله حتى لا يحدث مكروه“.

وعلى الرغم من هذه الوصايا، فقد فتحت القوات الأمنية الإيرانية النار على المتظاهرين بلا رحمة.

يذكر أنه في يوم الجمعة الموافق 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقيم تجمع في زاهدان بعد صلاة الجمعة، احتجاجا على اعتداء قائد شرطة تشابهار على فتاة من البلوش، وقد واجهته القوات الأمنية بقمع دموي. وأطلق النشطاء المدنيون ووسائل الإعلام على هذا اليوم اسم “جمعة زاهدان الدامية”. وأودت المجزرة بحياة 93 شخصا، بعضهم أطفال، و4 مواطنين على الأقل تبلغ أعمارهم 18 عامًا.

من جهة ثانية، أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم عن قلقه إزاء معاملة السلطات الإيرانية للمتظاهرين المحتجزين.

وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، في إفادة صحافية في جنيف، نقلا عن عدة مصادر، نشهد أيضا مضايقة لعائلات المحتجين”. وأكدت أن “السلطات ترفض في بعض الحالات تسليم جثث المتظاهرين القتلى إلى ذويهم أو تسلمها لهم شريطة عدم إقامة جنازة أو التحدث إلى الإعلام”.

من جهة ثانية، أعلن 47 فنانًا إيرانيًا، في بيان مشترك، دعمهم للشعب الإيراني المحب للحرية، وطالبوا الدول الغربية بالتوقف عن “استرضاء نظام طهران”. ووقع البيان عددا من الفنانين المعروفين بهدف “خلق التضامن والتعاطف وتشجيع المواطنين وتوصيل أصواتهم ودعمًا للشعب الإيراني التواق للحرية”.

وفي جزء من هذا البيان الموجه إلى الدول الغربية، طُلب منهم الاستماع إلى “صوت المناضلين الإيرانيين لتغيير النظام في إيران”.

وندد الموقعون على البيان الذي نشر تحت عنوان “ضرورة التضامن” بشدة العنف والقمع ضد المواطنين في البلاد، ووصفوا انتفاضة النساء الإيرانيات الشجاعات بأنها “نتيجة 43 عامًا من الغضب ضد النظام الاستبدادي الذي جعل أرواح الإيرانيين ضحية من أجل أيديولوجيته، ونهب ثروات البلاد ولم ينتج عنه سوى الفقر والدمار والخراب”.

وقد حمل البيان أسماء 47 من الممثلين والمغنين كتاب الأغاني والملحنين والمخرجين والموسيقيين والكتاب والشعراء والمصورين والمنتجين، من بينهم گوگوش، وبهروز وثوقي، وأردلان سرفراز، وحسن شماعي زاده، وشبنم طلوعي، وشهیار قنبري، ولیلى فروهر، ونوش‌ آفرین، وإسفندیار منفرد زاده، وکوجی زادوري، وفرید زلاند، ومري أبیك، وشادي أميني، وبابك أميني، وآرش سبحاني، وشاهین نجفي، وحامد نیكك پي.

من جهة اخرى، أخبرت شركة طيران “لوفتهانزا” الألمانية موظفيها في رسالة بريد إلكتروني داخلية، أنه بعد اكتشاف جثة داخل طائرة تابعة لهذه الشركة، كانت قادمة من طهران إلى فرانكفورت، تم تعليق جميع الرحلات إلى طهران من فرانكفورت والعكس.وكذلك علقت الخطوط الجوية النمساوية رحلاتهما إلى إيران حتى 29 أكتوبر، لتتضح أبعاد هذا الحادث وأسبابه.

وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أنه تم العثور على جثة في صندوق عجلات طائرة تابعة لشركة لوفتهانزا. وكانت هذه الطائرة قد وصلت إلى مطار فرانكفورت قادمة من طهران صباح أمس الخميس.

<

p style=”text-align: justify;”>