انتفاضة إيران: تردو يتضامن مع المتظاهرين .. وانجيلينا جولي تنشر قصيدة حميد مصدق

انتفاضة إيران: تردو يتضامن مع المتظاهرين .. وانجيلينا جولي تنشر قصيدة حميد مصدق

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

تواصلت الاحتجاجات الطلابية في جامعات إيران اليوم، وقامت قوات الأمن بمحاصرة الطلاب داخل جامعاتهم واطلقت النار على طلاب جامعة “يزدان بناه” كردستان التقنية، غرب البلاد.

واكدت التقارير أن قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً حول معظم الجامعات، في اطار خطط النظام لإحكام السيطرة على حركة الطلاب، فيما تواصلت الاحتجاجات بالقرب من الجامعة المحاصرة بمدينة مشهد، وكذلك في عدة مدن إيرانية.

ودعا طلاب جامعات طهران لاستمرار التظاهرات، تنديداً بقمع الشرطة رغم تهديدات الحرس الثوري التي أطلقها محذرا المحتجين من استمرار التظاهر. ونظم الطلاب تظاهرات كبيرة في كلية التقنية بجامعة طهران، ومشهد، وسوهانك بطهران، ومنام جامعة أمير كبير في أراك.

فيما عمدت قوات الأمن وعناصر الباسيج إلى محاصرة الطلاب المتظاهرين، حيث افيد أن عناصر الباسيج ارتدوا ملابس مدنية ودخلوا إلى الحرم الجامعي في طهران، رافعين هتافات مؤيدة لترهيب الطلاب المحاصرين.

يأتي ذلك فيما قام البرلمان الإيراني برفع رواتب عناصر الأمن، في خطوة على ما يبدو لتحفيز مواجهة الاحتجاجات.

ووفقا للتقارير، فإن قوات الأمن أطلقت رصاص الصيد ضد المواطنين الذين جاؤوا لمساعدة الطلاب المحاصرين في كلية التقنية بمنطقة أمير أباد. كما أغلقت قوات الأمن الشارع المؤدي إلى أزقة الجامعة.

يأتي ذلك فيما واصل المحتجون في حي أمير أباد بطهران ترديد الشعارات المناهضة للنظام، مثل “الموت للديكتاتور خامنئي.

وتجمع طلاب الصيدلة في شيراز، في اليوم الخامس والأربعين على التوالي منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في إيران، وهتفوا: “الموت لمطلق النار سواء في زاهدان أو شيراز“.

ووردت أنباء عن تجمع كبير في جامعة زنجان، كما هتف طلاب جامعة قزوين الدولية في نفس اليوم: “من زاهدان إلى شيراز، أضحي بحياتي من أجل إيران”، وهتفوا أيضا في مواجهة طلاب مؤيدين للنظام: “تهتفون باسم الحسين وتفخرون بالقمع“. واحتج طلاب جامعة منتظري في مشهد رافعين شعار: “كتبتم بدمائنا: لم نقتل مهسا”.

وتشير صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الى قيام عناصر الأمن في جامعة علم وصنعت طهران حاولوا رش الماء على الطلاب أثناء تناول الطعام بشكل مختلط، بعد عدم تمكنهم من إعادة الوضع إلى الشكل السابق الذي يجبر فيه الطلاب والطالبات على الفصل بين الجنسين أثناء تناول الطعام.

كما تظهر الصور أن أحد حراس الأمن الجامعي حاول رفع يده على إحدى الطالبات فواجه مقاومة من الطلاب الآخرين.

ودخلت قوات موالية للنظام الإيراني بملابس مدنية جامعة طهران الحرة بالبنادق والهراوات، وأطلق أحد عناصر هذه القوات النار على الطلاب.

واظهرت مقاطع فيديو هجوم عناصر من الباسيج بملابس مدنية على طلاب جامعة طهران المحتجين، وعناصر بزي مدني كلية سنندج التقنية، غربي البلاد، قسم البنات وحبسوا الطالبات في الجامعة، وأغلقوا الباب. فيما يتصاعد دخان لم يعرف مصدره.

ولم يقتصر الأمر على طلاب الجامعات فقط فقد أشعل تلاميذ سنندج غربي إيران النار وأضربوا عن دخول الفصول الدراسية.

وكانت قوات الأمن الإيرانية هجمت على مجمع سكني في منطقة “إكباتان” بطهران، مساء أمس السبت، وقامت بتدمير ممتلكات المواطنين.

وقال المتحدث الرسمي باسم “الأمر بالمعروف” الإيرانية، علي خان محمدي، إن “خلع الحجاب جريمة في قانوننا، والأمر بالمعروف لن تتراجع عن مواقفها من الحجاب”.

وفي سياق متصل، يواصل النظام الإيراني اعتقال الصحافيين، أثناء الاحتجاجات الشعبية. وقبل ساعات، تم اعتقال المصورة الرياضية برتو جغتايي. وكانت جغتايي قد أعلنت دعمها للاحتجاجات عبر حسابها في “إنستغرام”، وآخر ما نشرته الليلة الماضية كان عن زميلتيها المعتقلتين سعيدة فتحي، ونيلوفر حميدي.

ومن ناحية أخرى، قام الحرس الثوري بدفن جثمان الصحافي رضا حقيقت نجاد سراً.

وأشارت تقارير صحافية إلى أنه بعد 5 أيام من اختطاف جثة الصحافي الراحل، رضا حقيقت نجاد، قام ضباط الحرس الثوري الإيراني بدفن جثته سرا دون إذن أو علم الأسرة. وبحسب التقارير، لم يسمح عناصر الأمن لعائلة حقيقت نجاد بالوداع الأخير لابنهم ودفنوا جثته في منطقة بعيدة عن مسقط رأسه.

يذكر أنه على الرغم من الإذن الصادر من سفارة إيران في برلين بنقله جثمان حقيقت نجاد إلى إيران، فقد اختطف عملاء الحرس الثوري الإيراني جثته في مطار شيراز يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) ونقلوها إلى مكان مجهول.

ولم يكتف النظام بقمع حرية التعبير عن الرأي داخل إيران فقط، بل خارج حدود البلاد أيضا، حيث هاجم 5 أشخاص من الموالين للنظام الإيراني، صباح اليوم الأحد، اعتصاما لمعارضين لنظام الملالي أمام سفارة طهران في برلين، وأصابوا أحدهم بسكين. ولم يعرف بعد هوية المهاجمين.

وقالت سيدة من بين المعتصمين أمام السفارة الإيرانية في برلين: “كان هناك 5 مهاجمين توقفوا أمام الاعتصام بسيارة بورش وهاجموا من كانوا هناك بالهراوات والسكاكين”.

الى ذلك، نشرت النجمة السينمائية الشهيرة، أنجلينا جولي، اليوم الأحد، جزءًا من قصيدة حميد مصدق الشهيرة بالفارسية والإنجليزية، مع هاشتاغ “المرأة، الحياة، الحرية” على “إنستغرام”: “إذا نهضت أنا/ إذا نهضت أنت/ سينهض الجميع/ إذا جلست أنا/ إذا جلست أنت/ فمن سينهض

وتواصلت أيضا الاحتجاجات الداعمة للشعب الإيراني في مدن عدة خارج إيران، وذلك تنديداً بمقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي.

ففي كندا، انضم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى مسيرة مع محتجّين تجمّعوا في العاصمة أوتاوا، السبت، دعمًا للحركة الاحتجاجية التي تشهدها إيران منذ أكثر من 40 يومًا.

وقال ترودو لصحافيين، متحدّثًا أمام لافتة بيضاء مغطّاة بعشرات بصمات الأيدي الحمراء، “سنُواصل نضالنا من أجل مستقبل أفضل للجميع في كل أنحاء الكوكب، خصوصًا النساء اللواتي عانين في إيران”.

وأضاف “نحن هنا متضامنون معكم وسنبقى كذلك”، قبل أن يُنهي خطابه بترديد شعارات إيرانيّة رافعًا قبضته وسط هتافات الجماهير.

وذكّر رئيس الحكومة الكندية بأنه فرض عقوبات عدّة خلال الشهر الماضي على عشرات من كبار المسؤولين في النظام الإيراني ردا على “انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان” خلال التظاهرات التي تشهدها إيران.

ونُظّمت تجمّعات في مدن كندية أخرى، ولا سيّما في فانكوفر ومونتريال ووينيبيغ وتورنتو حيث شكّل المتظاهرون سلاسل بشريّة. كما تجمّع الآلاف، السبت، في باريس ومدن فرنسية أخرى.

كما خرجت مظاهرة واسعة في العاصمة الفرنسية باريس تنديداً بمقتل الشابة مهسا أميني في إطار المظاهرات المستمرة داخل وخارج إيران ضد النظام.

<

p style=”text-align: justify;”>وتجمع الآلافُ في العاصمة الألمانية للتعبير عن تضامنِهِم مع المتظاهرين المناهضين للحكومة الإيرانية رافعين لافتاتٍ تنتقد قادةَ إيران، وتضمن الكثير منها شعار “المرأة، الحياة، الحرية” باللغتين الإنجليزية والألمانية. كما شهدت العاصمة الإيطالية روما احتشاد مئاتِ الأشخاص من الجنسية الإيرانية والإيطالية للاحتجاجِ على القمع الذي تمارسه طهران بحقِ المحتجين.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة