طبخات رئاسية غير ناضجة .. والشغور سيطول

طبخات رئاسية غير ناضجة .. والشغور سيطول

 حسين عطايا

لايختلف إثنان على ان حزب الله لا زال يمتلك مفاتيح الربط والحل في موضوع الشغور الرئاسي، على الرغم من عدم تمكنه من الحصول على الاكثرية النيابية في البرلمان الجديد والذي نتج عن انتخابات ايار ــــ مايو من هذا العام .

المعارضات النيابية: سياديون، مستقلون، تغيريون وغيرها من المسميات، لم توحد كلمتها لتاريخه، مع أن بعضها يعمل على حشد اعدادٍ جديدة للمرشح ميشال معوض، آملةً ان يصل تعداد الاصوات الى ما يزيد عن خمسين صوتا، وهو أمر قابل للتحقق في المدى المنظور، والمقصود من الوصول الى هذا التعداد، ليكون منطلقاً في الضغط على حزب الله سعياً في التوصل الى لحظة حوار تؤدي الى توافق على إسم يُرضي العدد الاكبر من الكتل النيابية، أي تحضير أرضية صلبة تتماهى مع توافق إقليمي دولي يُتوج بانتخاب رئيس يُلبي طموحات اللبنانيين في رئيس قادر على ان يكون لكل اللبنانيين وليس لفئة معينة ولا يُغلب مصالح فئة على فئةٍ أُخرى، كما كان الحال مع عهد ميشال عون الذي إنتهت ولايته في 31 من الشهر الماضي.

مرحلة الشغور الرئاسي قد تطول للربيع القادم او قبل هذا الوقت بقليل، ارتباطا بالتطورات الدولية والاقليمية بما فيها التطورات المحلية وتوجهاتها.

من جهة ثانية، ووفقاً لبعض المعلومات المتواترة ستشهد المرحلة القادمة بعضاً من التوتر او التصعيد من قِبل حزب الله وتوابعه، ليبلغ مداه اواخر هذا العام او مطلع العام المقبل وبدء نضوج الطبخة الرئاسية، التي ستنقل لبنان من مرحلةٍ الى مرحلة أخرى، هي مرحلة استعادة الدولة والتخلص من الفراغ الرئاسي والفراغ الاداري ليبدأ العمل على إعادة بناء المؤسسات، وفي هذه المرحلة سيكون للجيش اللبناني دوراً مهماً وبارزاً في الامساك بزمام الامن وعدم تركه لحالات تفلت او العبث بالامن الوطني، وسيكون لقائد الجيش دوراً بارزا قد يُساهم بانتقاله من اليرزة الى بعبدا خصوصاً أن ما حدث في العام ٢٠٠٨ على صعيد سابقة انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان، مما سيجعل عملية انتقال قائد الجيش لبعبدا سهلاً وغير مستحيل، خصوصاً إذا ما اخذنا بالاعتبار أن العماد جوزف عون يمتلك صِفات ومناقبية حسنة ولا يشوب عمله في قيادة الجيش اية شائبة، كما يحوز على الرضى داخلياً من قوى وكِتل لبنانية، واحترام ورضى خارجي عربياً ودولياً .

<

p style=”text-align: justify;”>وحتى تحين تلك اللحظة ستشهد الساحة السياسية بعضاً من توترات وبعضاً من توافق في انتظار لحظة الحل والتي حتماً سيكون للخارج فيها دوراً مهماً واساسيا.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

حسين عطايا

ناشط سياسي لبناني