اليوم 262 للحرب: روسيا تهدد بالترسانة الكاملة .. وتتنصل من اتفاق الحبوب

اليوم 262 للحرب: روسيا تهدد بالترسانة الكاملة .. وتتنصل من اتفاق الحبوب

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 262 للحرب، ومع دخول القوات الأوكرانية مدينة خيرسون الرئيسية في جنوبي البلاد عقب اكتمال الانسحاب الروسي منها، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن بلاده لم تستخدم بعد ترسانتها الكاملة.

وأضاف في منشور عبر منصة تلغرام أن روسيا “لم تقصف جميع أهداف العدو المحتملة”، وقال إن “كل شيء في وقته”.

ورأى أن روسيا تبني “نظاما عالميا متساويا” للمستقبل، وأنها تصارع وحدها في مواجهة حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) والغرب.

وفي إشارة إلى التطورات في خيرسون، قال ميدفيديف إن روسيا هي التي تحمي مواطنيها وهي التي تستعيد أراضي روسية وليس العكس، مكررا موقف موسكو باعتبار مقاطعة خيرسون ومقاطعات دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا ضمن أراضي روسيا.

من جهتها، أعلنت إدارة المخابرات العامة الأوكرانية عودة خيرسون إلى سيطرة أوكرانيا، وقالت في بيان إن وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية وكتائب الاستطلاع دخلت المدينة. ودعت إدارة المخابرات في بيانها من بقي من الروس في المدينة إلى الاستسلام.

وقد أظهرت صور من داخل مدينة خيرسون الأعلام الأوكرانية مرفوعة على مبان حكومية في المدينة، وقالت مصادر عسكرية أوكرانية إنه تمت السيطرة على ريف ميكولايف بالكامل، وإن كتائب الاستطلاع تتقدم بشكل حذر نحو مطار تشورنا بايفكا، قرب مدينة خيرسون.

وعُزف النشيد الوطني الأوكراني في خيرسون بعد انسحاب القوات الروسية أمس الجمعة من المدينة، وكانت خيرسون أول مدينة سقطت في بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير ــــ شباط الماضي.

واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي على وسائل التواصل الاجتماعي استعادة المدينة “يوما تاريخيا”، قائلا إن قوات عسكرية خاصة أصبحت داخل مدينة خيرسون في جنوبي البلاد بعد إعلان روسيا انسحاب قواتها منها، وكتب زيلينسكي على تلغرام “اليوم يوم تاريخي، نحن نستعيد خيرسون”. وأوضح “في الوقت الراهن مدافعونا موجودون في ضواحي المدينة، لكن قوات عسكرية خاصة موجودة في المدينة”.

من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن قوات بلادها اكتشفت دبابات ومدافع ومعدات روسية أخرى في الأراضي التي استعادتها في الجنوب بعد فشل الروس في عبور نهر دنيبرو بها أثناء الانسحاب.

وأضافت هومينيوك أن المعدات هناك متروكة بشكل فوضوي، وأن الجيش الأوكراني يجمع ما يناسبه منها لاستخدامه في الهجوم المضاد. وأن الروس زرعوا مساحات كبيرة من الأراضي التي غادروها بالألغام، لذلك فإن العودة إلى الأراضي المحررة لا تزال محفوفة بالمخاطر، على حد تعبيرها.

وأظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية الأضرار التي لحقت بعدد من الجسور في منطقة خيرسون.

وتبين الصور الأضرار التي لحقت بجسر أنتونوفسكي على نهر دنيبرو، وجسر للسكك الحديدية بعد انسحاب القوات الروسية إلى الضفة الشرقية من النهر، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بسد محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية.

من جهتها، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة خيرسون أن مدينة غينيشيسك ستكون العاصمة المؤقتة لها في المقاطعة بدل مدينة خيرسون التي انسحب الجيش الروسي منها أمس الجمعة.

وتعد غينيشيسك إحدى كبرى مدن مقاطعة خيرسون، وتقع جنوبا على بحر آزوف، وتبعد عن خيرسون العاصمة نحو 200 كيلومتر.

في غضون ذلك، قال الكرملين إن قرار الانسحاب من خيرسون اتُّخذ في أروقة وزارة الدفاع الروسية، مشددا في بيان له على أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف موسكو باعتبار مقاطعة خيرسون جزءا من الأراضي الروسية.

وكان الجيش الروسي أعلن انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون، تاركين الضفة الغربية لنهر دنيبرو للانتشار على ضفته الشرقية.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان إلى “سحب أكثر من 30 ألف جندي روسي ونحو 5 آلاف وحدة تسليح ومركبة عسكرية” من الضفة الغربية للنهر.

 من جهته، أكد وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا اليوم، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كمبوديا، أن قلة من الناس آمنوا بأن أوكرانيا ستنجو، معتبراً أن الانتصار جاء مشتركاً لكل الدول المحبة للسلام، في إشارة منه إلى الدول التي دعمت بلاده بالسلاح منذ بداية النزاع.

بالمقابل، أشاد بلينكن “بالشجاعة الرائعة” للجيش والشعب الأوكرانيين، ووعد بأن الدعم الأميركي سيستمر طالما لزم الأمر لإنزال الهزيمة بروسيا، وفق كلامه.

أتى كلام الوزير الأوكراني بعد ساعات من تصريحه في المناسبة نفسها، بأن أوكرانيا تكسب معارك لكن الحرب مستمرة.

وأضاف خلال لقاء مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي على هامش قمة رابطة جنوب شرق آسيا، أن الحرب مستمرة ونرى طالما روسيا تحشد المزيد من المجندين وتجلب المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.

من جانبه، رأى وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن الانسحاب الروسي من خيرسون يشكل “خسارة استراتيجية جديدة” لموسكو، مشيرا إلى أنه في شباط ــــ فبراير “شلت روسيا في السيطرة على أهداف رئيسية حددتها غير خيرسون.

واعتبرت وزارة الدفاع البريطانية أن هذا الانسحاب يعد “اعترافا علنيا” بالصعوبات التي يواجهها الجيش الروسي على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.

كما أكدت في إحاطة يومية نشرت عبر حسابها على تويتر، اليوم السبت أن أوكرانيا استعادت مناطق واسعة من مقاطعة خيرسون على الضفة الغربية للنهر، وأن قواتها باتت تسيطر الآن إلى حد كبير على المدينة.

ورجحت أن تكون روسيا ما زالت تحاول إجلاء قواتها من مناطق أخرى في المقاطعة عبر النهر إلى مواقع دفاعية على الضفة الشرقية.

من جهته، قال فلاديمير روغوف عضو المجلس الرئيسي لإدارة مقاطعة زابوروجيا، الخاضعة لسيطرة الروس، منذ أوائل مارس الماضي، إن الجيش الأوكراني يعزز ويحشد قوات عسكرية في اتجاه زابوريجيا.

كما أضاف في تصريحات اليوم السبت، لوكالة سبوتنيك الروسية، أن كييف تنقل قواتها العسكرية من خيرسون إلى محاور زابوروجيا.

إلى ذلك، اعتبر أن خطة الأوكران تقضي بالوصول إلى بيرديانسك والاستيلاء في نفس الوقت على فاسيليفكا وبولغي وميليتوبول، وفتح محور آخر للهجوم أيضا من نهر دنيبر والاستيلاء على محطة زابوروجيا للطاقة النووية”.

الى ذلك، ذكرت وزراة الخارجية الروسية في بيان اليوم، أن موسكو غير راضية عن تنفيذ المذكرة المبرمة مع الأمم المتحدة بشأن تصدير منتجاتها الزراعية.

أتى الإعلان الروسي ردّاً على كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباحاً، بأن تمديد اتفاق الحبوب سيكون قرارا “صائبا”، مشددا على ضرورة وضع حد زمني للاتفاق.

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت أعربت عن أملها بتسهيل عمليات تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا إلى الأسواق الدولية من دون أي عوائق.

 

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة