أهالي السويداء يحيون شعار “إسقاط النظام”

أهالي السويداء يحيون شعار “إسقاط النظام”

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

أفاد شهود عيان، أن العشرات من المتظاهرين الغاضبين من تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد اقتحموا مقر محافظة السويداء (السرايا الحكومي) في جنوب البلاد، اليوم الأحد، وأضرموا النار في أجزاء من المبنى وسط تبادل كثيف لإطلاق النار. كما رشق المحتجون المبنى بالحجارة ومزقوا صورة الرئيس بشار الأسد كانت على واجهته، مطالبين “بإسقاط النظام”.

فيما ذكر الشهود أنه في وقت سابق تجمع أكثر من 200 شخص حول المبنى الواقع في وسط المدينة، مرددين هتافات تطالب بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وسط زيادات الأسعار والصعوبات الاقتصادية.

إلى ذلك، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أن الاحتجاجات في السويداء مستمرة وخرجت بعفوية. وأوضح ان 9 ملايين مواطن سوري يعيشون تحت الفقر، في مناطق سيطرة النظام، وخروج المتظاهرين هي رسالة ضد تجويع الشعب.

وذكرت شبكات محلية منها (السويداء 24) و(الراصد)، أن مئات المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى المحافظة (السرايا الحكومي) بمركز مدينة السويداء، للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية وفشل نظام أسد في إدارة شؤون البلاد.

ونشرت الشبكات صوراً وتسجيلات مصورة للمحتجين أثناء تدمير سيارة أمنية (بيك أب) محملة برشاش بعد دخولها في صفوفهم، إضافة لإحراق عربة مصفحة تابعة لقوى النظام في محيط مبنى السرايا الحكومي تعبيراً عن الغضب الشعبي. وتمكّن المحتجون من اقتحام مبنى المحافظة (السرايا الحكومي) إلى جانب تحطيم وإزالة صورة بشار أسد المعلقة على واجهة المبنى، ما أدى لهرب الموظفين من المبنى في ظل توتر أمني شديد في المدينة وأحيائها، فيما أطلقت ميليشيات أسد الرصاص تجاه المتظاهرين أمام مبنى المحافظة ومبنى قيادة الشرطة وسط المدينة، وأسفر ذلك عن وقوع عدد من الإصابات في صفوفهم.

تزامن ذلك مع حمل المتظاهرين لافتات تعبّر عن السخط الشعبي من تدهور الأوضاع الاقتصادية وتتهم حكومة أسد بالفشل في إدارة شؤون البلاد، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وفقدان المواد الأساسية للعيش، كالمحروقات والخبز وكذلك الغلاء الفاحش للأسعار وتفشي البطالة.

وتخلل المظاهرات قطع لأوصال الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة وترديد هتافات مناهضة لحكومة أسد، لا سيما عبارات تنادي بطرد محافظ السويداء وأظهرت صور انتشار سيارات أمنية لميليشيا أسد في بعض الأحياء والشوارع  وأمام مركز (آرام)، بهدف منع الناشطين من الخروج من منازلهم والمشاركة في المظاهرات الغاضبة وسط المدينة.

وكانت محافظة السويداء شهدت منذ فبراير الماضي حراكاً شعبياً في وجه نظام الأسد وحكومته، في عصيان مدني تخلله قطع للطرقات الرئيسية ودعوات لإغلاق الدوائر الرسمية، احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي وتفشي الفقر والبطالة.

هذا وتعاني البلاد من أزمة اقتصادية حادة منذ سنوات طويلة بفعل الحرب الطاحنة التي مرّت بها، تشمل الوقود والطاقة والخبز إضافة إلى انهيار الليرة ما عاد بآثار كارثية على كل مفاصل الحياة فيها وجعل منها حياة متاحة بشق الأنفس.

 

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة