إيران: دعوات لتحركات جديدة يوم الاثنين وسونيا شريفي حرة

إيران: دعوات لتحركات جديدة يوم الاثنين وسونيا شريفي حرة

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

تستمر الانتفاضة ضد النظام الإيراني في اليوم التسعين من الاحتجاجات، وقد أصدرت الجماعات، والجمعيات، ومجالس العمال، والشباب وطلاب الجامعات والمدارس من جميع أنحاء إيران دعوة للإضراب والاحتجاج لمدة ثلاثة أيام من 19 إلى 21 ديسمبر.

ودعت 34 جامعة وجماعة شبابية وطلبة في بیان مشترك، وشباب أحياء مشهد ولاهيجان، في بيانات منفصلة، الشعب الإيراني للنزول إلى الشوارع اعتبارا من يوم الإثنين لمدة ثلاثة أيام من 19 إلى 21 ديسمبر. كما دعا مجلس تنظيم احتجاجات عمال عقود النفط، عمال مصافي البترول إلى الإضراب في 24 و 25 و26 ديسمبر. وقد أعلن هذا المجلس عن دعمه لدعوات أخرى للتجمعات الوطنية في 17 ديسمبر وأيضاً في 19 إلى 21 ديسمبر.

من جهة ثانية، أفرجت السلطات الإيرانية بشكل مؤقت عن الطفلة المتظاهرة سونيا شريفي (16 عامًا)، من سجن إيلام، أمس الخميس 15 دیسمبر (كانون الأول)، بعد دفع كفالة. وعادت إلى منزل أسرتها وسط ترحیب واسع من المواطنين في مدينتها آبدانان.

ويظهر فيديو مصور أنه بعد الإفراج عن هذه الطفلة، توجه سكان آبدانان للترحيب بها، مساء أمس الخميس، وبدأوا الاحتفال والرقص. وكانت شریفي قد اعتقلت يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) من قبل القوات الأمنية لمشاركتها في الاحتجاجات. وتحدثت بعض المصادر عن تعذيب هذه الطفلة للاعتراف بتورطها في صنع مولوتوف وكتابة شعارات.

لكن المخاوف بشأن حالة سونيا أثيرت عندما ظهرت تقارير تفيد بأنها حُرمت من الحق في الاتصال بمحام، وواجهت اتهامات بـ”الحرابة” التي يعاقب المدانون فيها بالإعدام. إلا أن المدعي العام في آبدانان، مسعود كاركر، نفی إصدار لائحة اتهام بحق هذن الطفلة حتى الآن، وأعلن أنه سيتم الإفراج عنها مؤقتًا في حال تقديم الكفالة، رافضا التعليق على توجيه تهمة الحرابة لها. وتسبب القلق على حياة هذه الطفلة في قيام عدد من نواب البرلمانات الغربية بتبني قضيتها سياسيا.

ووفقًا لآخر إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، منذ بداية الانتفاضة الثورية في إيران، قُتل ما لا يقل عن 63 طفلاً (دون سن 18 عامًا) بينهم 9 إناث.

من جهة اخرى، وبعد نشر تقارير عن العثور علی جثة طالبة الهندسة المعمارية في جامعة الأهواز دنيا فرهادي (21 عامًا) التي فقدت منذ 7 دیسمبر، أعلن رئيس دائرة الإطفاء وخدمات السلامة في الأهواز، إبراهيم قنبري، عن اكتشاف جثة فتاة غرقت في نهر كارون بمدينة الأهواز.

الى ذلك، دخلت احتجاجات أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، اليوم أسبوعها الحادي عشر. وقد خرج المئات من الرجال والنساء إلى الشوارع عقب الصلاة، ورفعوا شعارات مثل: “الموت لجمهورية الإعدام”، تنديدا بأحكام الإعدام الواسعة ضد المتظاهرين. كما شهدت مدن أخرى بمحافظة سيستان-بلوشستان، بما فيها راسك، تجمعات تخللتها شعارات ضد النظام الإيراني.

وأظهرت مقاطع فيديو أهالي زاهدان في تجمعات نظموها عقب صلاة الجمعة في الشوارع رفعوا فيها شعار: “الموت لخامنئي ولعنة الله على الخميني“.، و”إيران يدا بيد”، “أنا مثل الشهيد ياسر، للموت حاضر”، و”الشعب يريد الحرية والبلاد تريد التنمية”، و”أيها الباسيجي والحرس الثوري أنتما دواعشنا”، شعار: “الموت لجمهورية الإعدام”.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران صورة لأحد المشاركين في تجمعات زاهدان، اليوم وهو يرفع لافتة مكتوبا عليها: “بلوشستان هي المكان الذي لم يهتز بزلازل 7.8 درجة، فلا تهددنا بمدافعك ودباباتك”.

ونظم أهالي مدينة راسك اليوم أيضا عقب صلاة الجمعة مسيرات داعمة لإمام الجمعة المؤقت بهذه المدينة، عبد الغفار نقشبندي، الذي تم استدعاؤه إلى محكمة رجال الدين في مشهد، شمال شرقي إيران.

وامس تزايدت التجمعات الاحتجاجية وكتابة الشعارات وغيرها من أشكال العصيان المدني في مختلف مدن إيران ونظم الإيرانيون والناشطون في الخارج تجمعات مختلفة لدعم الانتفاضة الثورية والاحتجاج على قمع وإعدام المتظاهرين.

وأظهرت مقاطع الفيديو أن أشخاصًا ذهبوا إلى قبر الشاب المعدوم محسن شكاري، في مقبرة بهشت زهراء بطهران، على الرغم من الجو الأمني المشدد. كما اظهرت كتابة الشعارات ضد علي خامنئي على جدران مدن مختلفة.

هذا وأمضت مجموعة من المتظاهرين الإيرانيين الليلة الرابعة من اعتصامهم أمام مكتب منظمة العفو الدولية بلندن في جو بارد للغاية، وعرضوا مواهبهم الفنية أمام الجمهور حول إعدام المتظاهرين. واحتج الإيرانيون المقيمون في النرويج أمام مبنى البرلمان في أوسلو وطالبوا بإغلاق السفارة الإيرانية

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 8 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة