التوانسة يحييون ذكرى الثورة بالمطالبة برحيل سعيد
تونس ـــ وكالات وتقارير
خرجت تظاهرات تندد بسياسة الرئيس قيس سعيد في تونس اليوم لمناسبة ذكرى الثورة التونسية، ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل الشعب التونسي إلى الاستعداد للمعركة الوطنية من أجل إنقاذ تونس.
وفي تحد لقرار السلطات بشأن مكان التظاهر، احتشد أنصار جبهة الخلاص الوطني وهي أكبر تجمع للمعارضة في شارع الحبيب بورقيبة بقيادة رئيس الجبهة نجيب الشابي ومشاركة سياسيين بينهم أعضاء في البرلمان المنحل. ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى إنهاء ما وصفوه بالانقلاب ورحيل الرئيس سعيد، معبرين عن رفضهم المساس بالحريات.
وقبيل وصول المظاهرة في شارع بورقيبة، قال الشابي إن أنصار الجبهة التي تضم أحزابا من أبرزها حركة النهضة خرجوا للتظاهر من أجل استعادة الثورة والديمقراطية. وأضاف أن تضحياتهم لن تذهب سدى وأنهم مستعدون لتحمل النتائج، معتبرا أن خلاص تونس سيتحقق برحيل قيس سعيد.
كما قال زعيم جبهة الخلاص المعارضة إن الدولة هي التي تتحمل مسؤولية الغلاء وارتفاع الأسعار.
واتهم القيادي في جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك ما وصفها بسلطة الانقلاب بالتعطيل الممنهج لتنقُّل المتظاهرين من عدة مناطق مثل جربة وقابس والمهدية إلى العاصمة للمشاركة في الاحتجاجات بشارع بورقيبة. وقال بن مبارك إن الأمن هدد أصحاب وسائل النقل وأجبرهم على إلغاء الرحلات.
ولوجظ انتشار أمني مكثف في شارع بورقيبة، تحسبا للتظاهرات التي دعت إليها قوى سياسية مختلفة. كماقررت 5 أحزاب معارضة ديمقراطية اجتماعية التظاهر بشكل منفصل أمام المسرح البلدي بشارع بورقيبة.
وأضافت أن هذه الأحزاب أعلنت أنها ستتظاهر رفضا لسياسات قيس سعيد وإصرارا على إحياء ذكرى الثورة.
وعشية التظاهرات، تجول الرئيس التونسي في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة وهاجم معارضيه، قائلا إنه “لا مكان للخونة والعملاء” في البلاد، وإن من يتهم الدولة بالبوليسية هو من يريد تدميرها، وفق تعبيره.
كما صرح سعيد خلال اجتماعه بأعضاء اللجنة الوطنية للصلح الجزائي، بأن بلاده في حالة حرب مع الفساد ومع من وصفهم بالخونة والعملاء، داعيا إلى إعادة الأموال المنهوبة للشعب ومحاسبة كل من أذنب في حق التونسيين، حسب قوله.
من جهته، دعا الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي إلى الاستعداد لما سماها “معركة وطنية من أجل إنقاذ تونس”، معلنا عن تنفيذ تحركات نقابية قطاعية في قادم الأيام من أجل مطالب اجتماعية.
وفي ندوة تحت شعار “النقابيون متجندون لإنقاذ تونس”، قال الطبوبي إن اتحاد الشغل يدافع عن الحريات ويناهض القمع، وإن من حق الجميع التظاهر في الشارع، مشيرا إلى أن ما سماه المد الشعبوي غير قادر على التقدم بتونس، وأنه لا بد من خيار ثالث. وأضاف أن المجتمع المدني والمنظمات الوطنية تقول للحاكم لا للعبث بالبلاد.
<
p style=”text-align: justify;”>ومنذ 25 يوليو ــــ تموز 2021، تعيش تونس على وقع سلسلة من الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيد، من بينها حل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة الشهر الماضي، شارك فيها 11.2% فقط من الناخبين.