“شتاء قاس آخر” في إيران

“شتاء قاس آخر” في إيران

  السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

تتفاقم أزمة الطاقة في إيران، وبينما توقعت سلطات طهران “شتاء قاسيا” في أوروبا، لا تزال الدوائر والمدارس في مختلف المدن مغلقة كما يستمر انقطاع الغاز المنزلي في المزيد من المدن، وهو ما يسبب مشاكل خطيرة للمواطنين.

وفي الوقت الذي أعلن فيه وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، يوم امس في لقائه مع المسؤولين اللبنانيين، استعداد إيران لإرسال الوقود إلى لبنان، وقال إن إيران تصدر الغاز إلى العراق وبعض الدول، رد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في إيران على تصريحات عبداللهيان وقالوا إن إيران تناشد لبنان قبول وقود إيران، بينما لا يوجد غاز في البرد والصقيع داخل إيران. واعتبروا أن إرسال المحروقات إلى لبنان في وضع تواجه فيه إيران أزمة طاقة، بمثابة مغامرة من قبل النظام الإيراني ومحاولة منه لاسترضاء بعض الأطراف في المنطقة.

وتسبب نقص الغاز خلال الأيام الماضية في وضع أكثر من نصف المدن وفي طهران، في اغلاق المدارس والمراكز التعليمية والمكاتب الحكومية والأجهزة التنفيذية في طهران كما تم إغلاق الدوائر، والمنظمات، والمدارس، والجامعات، بقرار من سلطات المحافظات في مازندران، وأصفهان، وقزوين، وأذربيجان الشرقية، والبرز، وكيلان، وقم، وخراسان الجنوبية، وغيرها.

وخلال الأيام القليلة الماضية اشارت تقارير إلى انقطاع الغاز في المنازل والكهرباء وإغلاق محطات الوقود.

وتوقع بعض الخبراء مع استمرار أزمة الطاقة، انقطاع الغاز المنزلي في المزيد من مناطق إيران هذا الأسبوع، وستشهد المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من إيران هذه الأزمة على نطاق أوسع.

لكن رغم هذه الأزمة، طلب وزير النفط جواد أوجي من الأشخاص، على صفحته في “إنستغرام”، الإبلاغ عن “الجيران الذين يشتبه في أنهم يفرطون في استهلاك الغاز” أو “تحركات الأعداء لتعطيل شبكة الغاز” إلى وزارة المخابرات أو استخبارات الحرس الثوري الإيراني.

يذكر أن طاقة إنتاج واستخراج الغاز في إيران محدودة وتبلغ نحو 800 مليون متر مكعب في اليوم، منها نحو 650 مليون متر مكعب، بحسب وزارة الطاقة، تستهلك في القطاعات المحلية والتجارية والإدارية. لكن هذه البيانات تغيرت كثيرًا في سنوات مختلفة وتتعارض مع بيانات منظمة الطاقة العالمية.

<

p style=”text-align: justify;”>وفي هذا السياق، تقول منظمة الطاقة العالمية إن أقل من 40 في المائة من الغاز الإيراني يُستهلك في القطاع المنزلي، لكن النظام الإيراني يحاول إلقاء اللوم على القطاع المنزلي في نقص الغاز.

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة