اليوم 324 للحرب: روسيا تواصل تدمير البنى التحتية .. وبريطانيا تقدم دبابات لكييف قريبا
السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير
في اليوم 324 للحرب، استهدفت الضربات الصاروخية الروسية مرافق حيوية للبنى التحتية في أنحاء أوكرانيا، حيث أعلنت حالة التأهب الجوي وسط مخاوف من توسع الهجوم، ودوت صفارات الإنذار دوّت في العاصمة الأوكرانية كييف وفي عموم مقاطعات الجنوب الأوكراني.
وقال الجيش الأوكراني إن دفاعاته تصدّت لضربات روسية جديدة في مقاطعات ميكولايف وأوديسا وزاباروجيا ودنيبرو جنوبي البلاد. وقال عمدة ميكولايف إن الدفاعات الأرضية تصدت لصواريخ روسية في سماء المقاطعة، محذرا السكان من هجوم صاروخي واسع.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أوكرانيين أن الضربات الروسية استهدفت أيضا مرافق حيوية في خاركيف ولفيف.
وكانت صواريخ روسية إستهدفت صباحا بنى تحتية مهمة في العاصمة، إذ قالت إدارة كييف العسكرية في بيان “ضُرب أحد مرافق البنية التحتية، لم يحدث ضرر جسيم أو حرائق، وجميع فرق الطوارئ تعمل الآن في الموقع. لم يُصب أحد”. وقالت شركة “أوكرنرجو”، التي تدير شبكة الكهرباء، إن عمالها يسابقون الزمن لإصلاح الضرر وإن الشبكة تعاني من عجز في الكهرباء تسببت فيه هجمات سابقة.
وقال وزير الطاقة الأوكراني إن التيار الكهربائي انقطع في معظم مناطق البلاد بسبب القصف الروسي، فيما كشف حاكم منطقة دنيبرو الأوكرانية عن ارتفاع عدد قتلى القصف الروسي على مبنى سكني إلى 5.
من جهته، قال عمدة كييف إن حطام صاروخ سقط في مكان غير مأهول بمنطقة هولوسيفسكي غربي المدينة، وتسبب في حريق لكنه لم يخلف أي إصابات.
وفي الجبهات الشرقية، قال حاكم مقاطعة دونيتسك التابع لسلطة كييف بافلو كيريلينكو إن مدينتي سوليدار وباخموت ما زالتا تحت سيطرة الجيش الأوكراني على الرغم من إعلان الجيش الروسي أمس السبت سيطرته على سوليدار بالكامل. وقال إن سوليدار القريبة من باخموت من “أكثر النقاط سخونة” على الجبهة.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم أن بلاده سترسل دبابات إلى أوكرانيا لمساعدة جيشها في “دفع القوات الروسية إلى التراجع“. وتعهد في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإرسال دبابات تشالنجر 2 ومنظومات إضافية للمدفعية باعتبارها دليلا على “نية المملكة المتحدة تكثيف دعمنا لأوكرانيا“.
من جهته، رحب زيلينسكي بالقرار البريطاني، وقال عبر تويتر إن ذلك “لن يقوينا في ساحة المعركة فحسب بل سيرسل الإشارة الصحيحة إلى شركاء آخرين”.
ويأتي إعلان بريطانيا ضمن سلسلة من التعهدات الغربية التي تفتح الباب لتزويد الجيش الأوكراني بأسلحة ثقيلة لم يحصل عليها سابقا رغم مطالبات كييف المتكررة.
وكانت بولندا أعلنت يوم الأربعاء الماضي أنها سترسل دبابات ليوبارد 2 الألمانية الصنع إلى أوكرانيا، وتبعتها فنلندا التي أكدت أنها ستشارك في هذه الجهود.
إلى ذلك، أكد حاكم خاركيف تضرر مرافق صناعية ومنشآت حيوية للطاقة بسبب الضربات الروسية. كما أشار حاكم ميكولايف إلى “رصد إقلاع 17 قاذفة روسية من طراز توبوليف“.
يأتي هذا بينما يعتزم الرئيس الأوكراني زيارة الأمم المتحدة لإلقاء كلمة في اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة عشية الذكرى الأولى لاندلاع الحرب في بلاده في 24 فبراير إذا كان الوضع الأمني يسمح بذلك، حسب ما أفادت مسؤولة كبيرة بوزارة الخارجية، أمس الجمعة.
وحذرت النائبة الأولى لوزير الخارجية الأوكراني أمينة جباروفا في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” من أن العديد من العوامل يجب أن تراعى.
في هذا السياق، أشارت جباروفا في المقام الأول إلى الوضع العسكري على الأرض، وتحذير من جهاز المخابرات الأوكراني من أن روسيا تخطط لـ”هجوم خطير للغاية في فبراير“.
وقالت جباروفا: “رئيسنا يريد أن يأتي (إلى الأمم المتحدة).. لديه إرادة أو نية للمجيء، لكن لا يزال السؤال عما إذا كان هناك وضع أمني سيسمح له بالمجيء”.
من جانبه، قال سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا، إن الجمعية العامة قررت بالفعل عقد محادثات رفيعة المستوى بشأن الحرب في 23 فبراير، سيعقبها اجتماع وزاري لمجلس الأمن في 24 فبراير. وقالت جباروفا إن أوكرانيا تود أن يتبنى المجلس أحد القرارين اللذين يريد زيلينسكي الموافقة عليهما عشية الذكرى السنوية لاندلاع الحرب.
في السياق ذاته، قالت جباروفا إن أوكرانيا تتشاور مع شركائها بشأن الإجراءين، أحدهما من شأنه أن يدعم صيغة الرئيس للسلام المكونة من 10 نقاط والتي تشمل استعادة وحدة أراضي أوكرانيا وانسحاب القوات الروسية، والآخر من شأنه إنشاء محكمة لمحاكمة جرائم العدوان، الذي من شأنه تحميل روسيا المسؤولية عن عمليتها.
هذا واعتبر “معهد دراسة الحرب”، الذي يتّخذ الولايات المتحدة مقراً له، أن السيطرة على هذه بلدة سوليدار “من غير المرجّح أن تعني تطويقاً وشيكاً لباخموت”. وشدّد المعهد على أن “القوات الروسية لن تتمكن من بسط سيطرتها على خطوط المواصلات الأرضية المهمة” التي تربطها بالمدينة الكبرى في المنطقة.
وفي نشرته اليومية، أشار “معهد دراسة الحرب” إلى أن “القوات الروسية بسطت (فعلياً) على الأرجح سيطرتها على سوليدار في 11 يناير”، أي الأربعاء.
ولدعم فرضيته اشار المعهد إلى “صور موثّقة جغرافياً نشرت في 11 و12 يناير”، اعتبر أنها “تشير إلى أن القوات الروسية تسيطر على الأرجح على غالبية أراضي سوليدار إن لم يكن على كامل البلدة ودفعت على الأرجح القوات الأوكرانية للتراجع إلى خارج ضواحيها الغربية”.
<
p style=”text-align: justify;”>