تدابير أمنية مشددة تحاصر زاهدان وضغوط على خطيب سنة البلوش

تدابير أمنية مشددة تحاصر زاهدان وضغوط على خطيب سنة البلوش

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

قامت السلطات العسكرية والقضائية الإيرانية بإنشاء نقاط تفتيش وإغلاق مداخل مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، لمنع الاحتجاجات يوم الجمعة، فيما أعلنت بعض المصادر عن حصار مسجد “مكي” في هذه المدينة لمنع التجمهر بعد صلاة الجمعة غدا.

وبحسب حملة النشطاء البلوش، أقامت القوات العسكرية نقاط تفتيش في مناطق مختلفة من زاهدان مثل شيرآباد، وكشاورز، وجام جم، وخيام، وبازارمشترك، وكوثر، ومناطق أخرى، وحتى أمام منازل المواطنين البلوش.

وفي تقرير مماثل، أفاد موقع “حال وش” الإخباري أنه منذ الأربعاء 18 يناير ــــ كانون الثاني، أقامت قوات الحرس الثوري الإيراني وضباط إنفاذ القانون نقاط تفتيش باستخدام حواجز خرسانية على جميع مداخل ومخارج مدينة زاهدان تماشيا مع الأجواء الأمنية المشددة.

وفي هذا الصدد، تم في الأيام الماضية إغلاق محاور الدخول والخروج لمدينة زاهدان، بما في ذلك ميرجاوه، وخاش، وجشمه زيارت، ونصرت آباد، وزابل، وهي تخضع لرقابة صارمة من القوات الأمنية والعسكرية. وأفاد “حال وش” عن “المعاملة المهينة للقوات العسكرية مع المواطنين” نقلاً عن شهود عيان، وكتب: “يتم استجواب جميع المواطنين البلوش وتفتيشهم جسديًا بالإضافة إلى إجبارهم على إبراز بطاقات هويتهم”.

كما تشير بعض التقارير إلى “وجود قوات عسكرية في مدارس مدينة زاهدان وتحويل هذه الأماكن التعليمية إلى قواعد عسكرية”.

ووفقًا لنشطاء البلوش، فإن الهدف من مثل هذا الإجراء هو ترهيب المواطنين ومنعهم من المشاركة في الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة غدًا الموافق 20 يناير.

وكان عبد الحميد إسماعيل زهي، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، قد حمّل، في خطب الجمعة بعد 30 ديسمبر، المرشد علي خامنئي مسؤولية قتل المواطنين المحتجين في جمعة زاهدان الدامية، وطالب بالتعامل مع آمري ومنفذي هذه الجريمة، وأيضًا بتغيير الدستور وإجراء استفتاء.

وبحسب التقارير، فإنه يتعرض لضغوط أمنية لإنهاء الخطب الناقدة.

وفي الأسابيع الماضية، هددت السلطات الإيرانية واعتقلت العشرات من مواطني بلوشستان، وأرست أجواء أمنية مشددة في زاهدان بهدف إنهاء احتجاجات الجمعة.

وعلى الرغم من هذه الضغوط والتهديدات، وصلت احتجاجات أهالي زاهدان في أيام الجمعة، إلى الأسبوع الخامس عشر على التوالي من خلال التجمعات وترديد الشعارات المناهضة للنظام.

من جهة ثانية، تصاعدت أزمة الغاز والوقود والطاقة في إيران، وزادت الطوابير الطويلة من السيارات أمام محطات الوقود في مدن مثل تبريز وزاهدان، واستمراراً لإضرابات صناعة النفط، توقف موظفو محطة “نفط قشم” عن العمل. وأضرب عدد من العاملين في محطة “نفط قشم”، وتوقفوا عن العمل اليوم.

وعقب دعوة مجلس التنسيق والتضامن، نظم الموظفون والعمال الرسميون في صناعة النفط في شركة محطات النفط الإيرانية بجزيرة خارك، وبارس عسلوية للنفط والغاز، وفلات قاره قشم، وفجر جم، وغرب لاستغلال النفط والغاز، ومنطقة عمليات إيلام، وشيراز، نظموا تجمعاً وإضراباً عن العمل.

وأدى نقص إمدادات الغاز في بعض المدن وخلال أبرد ساعات النهار والليل أدى إلى قطع الغاز عن المنازل وخفض ساعات عمل المخابز.

هذا وقد تصاعد التوتر الدبلوماسي بين طهران وسول وتفجرت أزمة بينهما، واستدعت إيران وكوريا الجنوبية سفيري البلدين إلى وزارتي خارجيتهما، وذلك بعد تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي عن “خطورة إيران”.

وأعلنت وكالة أنباء كوريا الجنوبية الرسمية “يونهاب” أنه تم استدعاء سفير إيران في سول إلى وزارة الخارجية الكورية. كما كتب المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في كوريا الجنوبية ليم سو سيوك، أن تشو هيون دونغ، المساعد الأول لوزير الخارجية في هذا البلد، اتصل بسعيد بادامشي شبستري، سفير إيران في سول، وأكد من جديد موقف بلاده من تصريحات رئيس كوريا الجنوبية الأخيرة بشأن إيران.

يذكر أنه خلال رحلته الأخيرة إلى الإمارات العربية المتحدة، وصف رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، النظام الإيراني بأنه “العدو وأنه أكبر تهديد للإمارات”.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 7 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة